المطران عودة يُهاجم السياسيين اللبنانيين ويتهمهم بـالرقص على الجثث
آخر تحديث GMT20:18:55
الثلاثاء 8 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

المطران عودة يُهاجم السياسيين اللبنانيين ويتهمهم بـ"الرقص على الجثث"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المطران عودة يُهاجم السياسيين اللبنانيين ويتهمهم بـ"الرقص على الجثث"

المطران الياس عودة
بيروت- لبنان اليوم

أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أننا "نصلي من أجل راحة أنفس أحبائنا الراقدين، ضحايا الفساد المستشري في عروق مسؤولينا. نصلي من أجل راحة أنفس ضحايا أبرياء، لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون في دولة ينخرها الفساد والجشع للسلطة، وتعم فيها الفوضى واللامسؤولية إلى درجة التسبب بقتل الأبرياء، وتدمير أحياء من العاصمة، ومنازل عديدة لمواطنين يرزحون تحت عبء التدهور الاقتصادي والمالي".

وأشار المطران عودة الى انه "مر أربعون يوما على التفجير الرهيب الذي خض قلب لبنان، وهز الضمير العالمي، أما الضمير المحلي فلم يهتز لأنه مات منذ زمن بعيد. حملت مئات العائلات صليب الألم والحزن، وصلاتنا اليوم هي من أجل أن تشهد تلك العائلات قيامة حقيقية لهذا البلد الذي، كلما نهض من سقطة، تعود سقطة أخرى لتغرقه في مستنقع أعمق وأنتن. نصلي من أجل ضحايا مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، من ممرضات ومرضى وذوي مرضى.

نصلي من أجل أطفال سلبت منهم حياتهم قبل أن تنطلق. نطلب الراحة الأبدية لشابات وشبان تخرجوا من الحياة قبل أن يستطيعوا حمل شهاداتهم الثانوية والجامعية، وقبل أن يشاهدوا نظرة الفخر في أعين والديهم".

وقال: "صحيح أن عاصمتنا بيروت نكبت بانفجار المرفأ، والمشهد تكرر وأهل المدينة يعيشون ذعرا دائما، إلا أن نكبتها الأولى هي انعدام المسؤولية وغياب الأخلاق والضمير عند طبقة سياسية لا تتحمل المسؤولية ولا تعرف المحاسبة، ومجموعة من الموظفين نخرها سوس الفساد والإهمال وليس من يحاسب أو يعاقب. ما جرى عصر الرابع من آب جريمة ضد الإنسانية، ضد إخوة لنا فقدوا أرواحهم أو أحباءهم أو أرزاقهم والسقف الذي يأويهم".

وأضاف متسائلاً: "والسؤال المشروع لماذا؟ وكيف يسمح إنسان، مهما كبرت مسؤوليته أو صغرت، بجريمة كهذه؟ كيف يتغاضى عن وجود كمية هائلة من المواد القابلة للانفجار، ولمدة سنوات، في قلب المرفأ الموجود في قلب العاصمة؟ كيف يتجاهل أي إنسان، مسؤولا كبيرا كان أو صغيرا، هذا الأمر وإن لم يكن من صلاحياته؟ وهل من اعتبار للصلاحيات أو التراتبية في وضع كهذا؟ ألم يؤنبه ضميره ويقض مضجعه؟ وهل حياة الإنسان رخيصة إلى هذا الحد؟ أمام تهديد ينذر بكارثة هل يتوقف المسؤول أمام الصلاحيات؟ الإهمال القاتل والبيروقراطية المجرمة والتخاذل الجبان بالإضافة إلى المصلحة، كلها تكاتفت ضد المواطن الضعيف والعاصمة الثكلى.

وحتى اليوم، وبعد انقضاء أربعين يوما على الكارثة، لم يطلعنا أحد على نتيجة التحقيق ولم نسمع إلا ببضعة توقيفات وكأن ما حدث لا يستأهل استنفار الدولة بأكملها. والمؤلم أكثر أن الحرائق في المرفأ تتوالى والسكان هلعون، والأطفال خائفون، وليس من يطمئن أو يثلج القلب".

وقال عودة: "عدنا نسمع بالمحاصصة التي تزيد الشرخ عوض اللحمة. سياسيو بلادنا أدمنوا فن الرقص على الجثث، لأنهم اعتادوا على رائحة الدماء التي لطخوا بها أيديهم. لا يأبهون إلا لجيوبهم وكراسيهم وحصص أحزابهم وتياراتهم، أما الإنسان فلا قيمة له عندهم ولا وجود له في حساباتهم".

وتابع عودة: "مسكين ابن بلادي. مسكين من تشبث بأرضه وقرر أن يجاهد للعيش فيها. مسكينات الممرضات الأربع اللواتي فقدن أرواحهن في مستشفى القديس جاورجيوس فيما كن يقمن بواجبهن الإنساني. مساكين هم المرضى الذين قضى عليهم الانفجار المجنون في مستشفى القديس جاورجيوس وغيره من مستشفيات العاصمة، والسكان الأبرياء الذين أصيبوا أو أصيبت منازلهم. مساكين نحن جميعا لأننا، رغم الكارثة التي حلت بنا، ما زلنا نشهد تراشق الإتهامات وتقاسم الحصص وتبادل الشروط والتمسك بحقائب، وتناتش الفرص في بلد يئن ألما وبؤسا وشقاء".

قد يهمك أيضا :  

 المطران عودة يطالب حكّام لبنان بـ"تقليل الكلام والنظريات"

متروبوليت صيدا وصو المطران كفوري يوجة رسالة إلى اللبنانيين

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطران عودة يُهاجم السياسيين اللبنانيين ويتهمهم بـالرقص على الجثث المطران عودة يُهاجم السياسيين اللبنانيين ويتهمهم بـالرقص على الجثث



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:19 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قطع صيفية يجب اقتنائها في خزانتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon