إيران تبث أخبارًا كاذبة عبر مدونات وهمية لتشويه صورة صحافييها في المنفى
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

سرقة هوية مراسلي "BBC" الفارسية على الإنترنت ووصمهم بسوء السلوك

إيران تبث أخبارًا كاذبة عبر "مدونات وهمية" لتشويه صورة صحافييها في المنفى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تبث أخبارًا كاذبة عبر "مدونات وهمية" لتشويه صورة صحافييها في المنفى

الصحافيين الإيرانيين مازيار بهاري، صادق سابا ونفيسة كوهنافارد  

تم تكثيف المضايقات التي يتعرض إليها أفراد الأسرة مرة أخرى في إيران، من قبل المسؤولين الأمنيين.
وتعرض العشرات من الصحافيين الإيرانيين الموظفين في خدمة "بي بي سي" الفارسية في لندن إلى عملية تشويه برعاية السلطات الإيرانية، والتي تهدف إلى تشويه سمعة الصحافيين في نظر الجمهور في إيران، وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الإيرانية إلى مثل هذه الأساليب، ولكن صادق سابا، رئيس "بي بي سي" الفارسية، قال إن عدد الحوادث ومستوى التحرش زاد في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال: "بالمقارنة مع الجولة السابقة من التحرش، هذه المرة اللغة التي تستخدم في إيران ضد أفراد أسرنا كانت أكثر تهديدًا، فقد تم استدعاء أفراد أسر الصحافيين إلى مقر المخابرات لاستجوابهم.
وقال أحد الصحافيين الذين تم استجواب عائلته مرات عدة إنه قيل له إنه يجب أن يتوقف عن العمل لدى لهيئة الإذاعة البريطانية أو التعرض إلى القتل.
وفي الأسابيع الأخيرة، أقام ناشطون مؤيدون للنظام عددًا من حسابات "فيسبوك" والمدونات الوهمية، بأسماء الصحافيين العاملين لدى "BBC"، أو زملائهم الإيرانيين. حيث يتم تحويل زائري موقع  realBBCPersian.com إلى الموقع المزيف persianbbc.ir.
وهو موقع وهمي يحاكي موقع "بي بي سي" في التصميم والخطوط، ولكن لديه محتوى مختلف تمامًا. مثل "موت بن لادن، صدام حسين: قصص ملفقة من قبل واشنطن"، وهو العنوان الرئيسي لمقال نشر أخيرًا على موقع persianbbc.ir.
وكانت مقدمة برنامج "Your Turn" الحواري على "BBC" الفارسية، نفيسة كوهنافارد، واحدة من الضحايا. فقد تم نسبة اعتراف كاذب على حساب وهمي لها على موقع "فيسبوك"، والذي يحمل اسمها وصورتها، بأنها تؤمن بثقافة العلاقات خارج نطاق الزواج بين الصحافيين الذين يعملون في خدمة "بي بي سي" الفارسية. وتم نشر هذه التعليقات الوهمية التي نسبت إليها على نطاق واسع في إيران.
ونشرت إحدى الصحف القومية في إيران قولها المزور: "بالنسبة إلى علاقاتي مع زملائي فهي ليست محدودة بالنسبة إليّ، فهي أمر عادي وطبيعي هنا".
وبعد نشر الأخبار الكاذبة في جريدة Vatan-e-Emrooz daily تم تناقل المواد الوهمية من قبل وكالات الأنباء التابعة للدولة. وعادة ما يتم تلفيق أخبار كاذبة تستهدف أكثر القضايا حساسية في إيران، وخاصة بين المحافظين، الذين لديهم هواجس من نمط الحياة الغربية.
وفي مقالة بعنوان "شبكة من الفساد"، تم تقديم الصحافية نفيسة كجاسوسة تنقل الأخبار السرية إلى بريطانيا، والتي فرت من إيران بطريقة غير شرعية عبر الجبال، بمساعدة عميل يدعى غضنفر.
وقد تم الآن غلق الحساب الوهمي من إدارة الموقع.
وقد تم استهداف الصحافيين الإيرانيين في راديو فاردا، وخدمة الإذاعة الفارسية في أوروبا الحرة / راديو ليبرتي (RFERL)، والكثير من الزملاء الذين يعملون لدى وسائل الإعلام المستقلة، التي يتم استهدافها.
وكتبت الصحافية الإيرانية غلناز إسفندياري على مدونتها RFERL "يجب التوقف عن الكتابة عن إيران، أو مواجهة العواقب"، هذه هي الرسالة التي يتم إرسالها إلى الصحافيين الإيرانيين الذين يعملون خارج البلاد، جنبًا إلى جنب مع تحذيرات من أن سمعتهم، وأمورهم المالية، وأسرهم معرضة للخطر إذا ما رفضوا الانصياع".
وفي "بي بي سي"، تم استهداف أشخاص آخرين، بما في ذلك مقدمة البرامج بونيه غودوسي، التي كانت موضوعًا للافتراءات على شاشة التليفزيون. فقد زعم متصل مجهول أنها تعرضت إلى الاغتصاب من قبل رئيسها.
وقال سابا إن الضغوط تصاعدت على مراسلي "بي بي سي" بعد بث فيلم وثائقي في أوائل كانون الأول/ ديسمبر يوضح الإكراه على الإدلاء باعترافات، وهو من إخراج الإيراني مازيار بحاري. ويحكي الفيلم قصة بحاري وعدد من الإيرانيين الآخرين، الذين أجبروا على الاعتراف تحت الإكراه في السجون الإيرانية.
بعد استجواب أفراد الأسرة، قال سابا إن هيئة الإذاعة البريطانية أصبحت قلقة للغاية "من استخدام ايران لهذه التكتيكات للضغط
على الأبرياء في إيران، وهم أسر الصحافيين، ولكنهم ليس لديهم سيطرة علينا".
وقال "تستند الادعاءات الواردة في وسائل الإعلام الإيرانية على محتويات مفبركة، أو حسابات وهمية وغير صحيحة".
وقال: "هذا في الواقع يعتبر سرقة للهوية، إنهم يكتبون ما يريدون ويخلقون انطباعات أن من كتب هذه الأخبار الكاذبة هم حقًا الصحافيون العاملون في BBC".
وأضاف سابا أنه لا يعتقد أن غالبية الناس في إيران سوف يصدقون ما يقرؤون عن الصحافيين العاملين في "بي بي سي" في وسائل الإعلام الإيرانية، لكنه أصر على أن هذا المحتوى الوهمي خلق الكثير من الارتباك.
وعلى الرغم من أنها مكروهة من قبل الحكومة الإيرانية، تحظى "بي بي سي" الفارسية بشعبية كبيرة داخل إيران، والتي يشاهدها الملايين
عبر الصحون اللاقطة المثبتة على أسطح المنازل بطريقة غير قانونية.
ووفقًا للجنة حماية الصحافيين (CPJ) ومقرها نيويورك تأتي ايران في المركز الأول بين الدول التي تقوم بحبس وقتل الصحافيين.
فهناك أكثر من 30 صحافيًا ومدونين وراء القضبان في البلاد، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل أحمد زيد العبادي، عيسى ساهارغيز مسعود بستاني.
وأدانت "لجنة حماية الصحافيين" و"مراسلون بلا حدود" حملة ايران لتخويف وتشويه الصحافيين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تبث أخبارًا كاذبة عبر مدونات وهمية لتشويه صورة صحافييها في المنفى إيران تبث أخبارًا كاذبة عبر مدونات وهمية لتشويه صورة صحافييها في المنفى



GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 22:08 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

حملة ميو ميو لصيف 2021 تصوّر المرأة من جوانبها المختلفة

GMT 15:01 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب منطقة شينجيانج الصينية

GMT 12:38 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يجدد عقد خليفة الحمادي 5 مواسم

GMT 18:03 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم ساعات بميناء من عرق اللؤلؤ الأسود لجميع المناسبات

GMT 14:06 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إتيكيت عرض الزواج

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon