جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

لندن - العرب اليوم

تُعد جزر القمـر من البلدان الأفريقية التي تتميّز بوجود موارد سياحية جيدة، فهي إضافة إلى مناخها الاستوائي المتميّز، تزخر بمخزون ثقافي يجذب إليها الكثير من السيّاح الأوروبيين في كل عام. والزائر لجمهورية جزر القمر يجد نفسه أمام خيارات سياحية متعدّدة، فالطبيعة الخلابة والشواطئ النظيفة والتراث الثقافي كلها تمثل تنوّعًا سياحيًّا فريدًا قلّما يوجد في أيّ بلد من البلدان. وتتباين الأنشطة السياحية من سياحة الصيد والمغامرات إلى السياحة البيئية وسياحة الاسترخاء في الشواطئ الرملية. وجمهورية جزر القمر بلد عربي إسلامي أفريقي صغير يتكوّن من عدة جزر تقع في المحيط الهندي محصورة ما بين أراضي قارة أفريقيا غربًا وجزيرة مدغشقر شرقًا، أي إنها تقع عند المدخل الشمالي لمضيق موزمبيق بين دائرتي عرض 11 درجة و13 درجة جنوبي خط الاستواء. وتتكوّن مجموعة جزر القمر من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي جزيرة القمر الكبرى التي تُعرف أيضًا باسم نجا زنجا وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة مروني وجزيرة، أينجوان وجزيرة مايوت وجزيرة موهيلي كما تضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة. في أوائل القرن الثامن الميلادي هبط على ساحل هذه الجزر بعض الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت، ولأن القمر كان بدرًا يوم اكتشافهم هذه الجزر، فقد سمّوها القمر، وأخذ الأوروبيون الاسم في ما بعد، فأطلقوا عليها اسم (كومور أو كوموروس). وإذا كان أرخبيل القمر يحظى بثروة سمكية لا تقدَّر، ويأتي الغربيون إليه ليصطادوا السمك، ففي مدينة درموني على الساحل الشرقي، تبدأ حكاية أخرى، تبدع سطورها التلال التي تصعد من الحارات الضيقة، ليدخل الإنسان في وسط غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل، يقال إن الشجرة منه لا تبلغ سنّ النضج إلا بعد عشرين عامًا حيث تعطي أزهارًا تأخذها فرنسا لتصنع منها أثمن أنواع العطور، لهذا ليس غريبًا أن يطلق البعض على جزر القمر ومياهها لقب "أرخبيل العطور". فالطبيعة خلّابة لم تصل إليها أيادي البشر، ولم يمتد لها التلوّث البيئي، وشواطئها الرائعة الذهبية والبيضاء مليئة بالنخيل والأشجار، ولكنّ السياحة بها ضعيفة على الرغم من جمالها، فهي غير معروفة بالنسبة للكثير من الناس، سواء العرب أو الأجانب، كما أن شعب الأرخبيل - على الرغم من قلتهم - ودودون وراضون بعيشهم البسيط للغاية.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon