الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان
آخر تحديث GMT19:21:57
 لبنان اليوم -

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

موجة حرائق في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

فُتحت أبواب جهنّم على لبنان. نيران اندلعت في أكثر من مكان التهمت مساحات شاسعة، من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع والمتن وكسروان. عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني لبّوا النداء، وصلوا الليل بالنهار للسيطرة على الحرائق، التي بلغت في عطلة نهاية الأسبوع بحسب أول تقرير لوزارة البيئة، 93 حريقاً من بينها 35 حريق غابات.
عدد كبير من الحرائق طال بلدات صور من مروحين إلى الحنّية، زبقين، المنصوري، شحور وغيرها، لكن كما قال رئيس بلدية صور حسن دبوق، تمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على النيران التي طالت المناطق الحرجية وواجهات بعض المنازل يوم السبت الماضي. لم نحص الأضرار حتى اللحظة، وزير الزراعة والنائبة عناية عز الدين واللواء محمد خير قاموا بجولة سريعة على المواقع، بعدها هيئة الإغاثة والجيش سيتواصلان مع أصحاب العقارات المتضرّرة".
وإن تبيّن أنّ الحريق مفتعل، أجاب أن "الأمر يحتاج إلى لجنة تحقيقات، لكن الأكيد أن هذه الحرائق غير طبيعية، إذ لا يمكن أن تتزامن في مختلف المناطق".
وفي بيت مري، قضت الحرائق على ما يقارب 500 ألف متر مربّع من المنطقة الحرجية بحسب ما قاله رئيس البلدية روي أبو شديد، مضيفاً: "رغم أن الحرائق كانت بين المنازل لم تطلها، وقد جُرح عنصران من الدفاع المدني نتيجة انفجار قارورتَي غاز صغيرتين تُستخدمان في البيك نيك"، وعمّا إن ظهرت أسباب الحريق، قال: "أعتقد أنها ليست مفتعلة، ربّما خطأ بشري أو سوء تقدير، تمّت السيطرة على النيران ولم يبق في المنطقة سوى آليّة واحدة للدفاع المدني متأهّبة للتدخل إذا اندلعت النيران من جديد"، وشكر "عناصر فوج إطفاء بيروت والدفاع المدني على الجهود التي بذلوها من أجل تخطّي هذه الأزمة الكبيرة".
أضرار الحرائق كبيرة، كما قال الخبير البيئي الدكتور ناجي قديح، شارحاً أنه "بالإضافة إلى خسارة مساحات حرجية وزراعية واسعة، تؤدّي الحرائق إلى تلوّث خطير في الهواء، ولأنّنا على أبواب فصل الشتاء فهذا يعني أن الغازات المنبعثة في الجوّ ستعود إلى الأرض، وهذه الغازات تضمّ خليطاً كبيراً من المركّبات العالية السمّية من صنف الديكوسيد وغيرها والتي وإن كانت بكمّيات صغيرة فإن خطورتها مرتفعة على البيئة، فهي تلوّث - إضافة إلى الهواء - التربة، المساحات الزراعية، المنتجات الزراعية والمياه السطحية".
ولفت قديح إلى أن "لبنان يشهد تراجعاً خطيراً في الغطاء الحرجي، في الوضع الطبيعي كانت المساحات الخضراء محدودة ولا تستجيب للحدّ الأدنى المطلوب للمنظومات البيئية، فكيف الآن؟"، مضيفاً "الحدّ الأدنى من المساحة الخضراء يجب أن يتجاوز خمسة وعشرين في المئة من مساحة لبنان، لكن نسبة الغابات كانت منذ 30 سنة 13 في المئة واليوم بالتأكيد أقلّ بسبب الحرائق التي شهدناها منذ سنة 2019". وعن أهمّية المساحة الخضراء، شرح أن "المحافظة على التربة ومنعها من الانجراف، تسهيل عملية تسرّب المياه الجوفية، كما تؤدّي إلى تخفيف مستويات الكربون في الهواء".
الحرائق التي يشهدها لبنان ترتّب مسؤولية كبيرة كما قال قديح "فمن يتفاعل مع النيران منظمات أهلية، حتى الدفاع المدني ليس مؤسّسة رسمية، كلّ المتطوّعين غير مثبّتين يفتقرون إلى الضمانات الاجتماعية، كما أن إمكانيات فوج الإطفاء محدودة ولا يمكنه التعامل وحده مع الحرائق المنتشرة في كلّ لبنان، من هنا نحتاج الى سياسة واضحة على مستوى الدولة، أولاً لتعزيز الغطاء الأخضر وحماية الغابات والأحراج، ثانياً لإيجاد مؤسّسات للتعامل مع الحالات الطارئة، أي يجب أن تتوفر خطة وتجهيزات للتحرّك السريع عند وقوع كارثة بهذا الحجم".
وأشار قديح إلى أن "المناطق الحرجية تفتقر إلى طرقات لتدخل سيّارات الإطفاء، ما يعني صعوبة الوصول إلى الحرائق وإطفائها بطريقة مهنية، كما أن المتطوّعين يعملون بأدوات بدائية في ظلّ غياب التجهيزات المتطوّرة، ومنها المروحيات الخاصّة بالإطفاء، عدا عن ضياع المسؤوليات، فأين الجهة المسؤولة عن التعامل المباشر والسريع والتنسيق بين كلّ الجهات التي تعمل على إطفاء الحرائق؟ لذلك المطلوب إنشاء غرفة عمليات مجهّزة للتعامل مع الحرائق".

قد يهمك ايضا

إخماد حريق في خراج كروم عرب التهم أشجارًا مثمرة في عكار

هزة أرضية بقوة 6.4 درجة شعر بها سكان مصر ولبنان وفلسطين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 17:16 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إلغاء بطولة العالم للشابات في كرة اليد فى لبنان

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon