مقارنة لا بد منها

مقارنة لا بد منها !

مقارنة لا بد منها !

 لبنان اليوم -

مقارنة لا بد منها

محمد خالد

قبل 3 سنوات وتحديدًا في 4 حزيران/ يونيو 2011 وجه المنتخب المغربي لطمة قوية لنظيره الجزائري حين هزمه برباعية تاريخية، في إطار مباراة جمعتهما ضمن نهائيات كأس إفريقيا 2012. يومها هلل كثيرون لهذا الانتصار الكبير واعتبروه بداية انطلاقة حقيقية لمنتخب "أسود الأطلس"، نحو استعادة هيبته القارية، في المقابل اعتبره آخرون نهاية جيل منتخب جزائري كان ممثل العرب الوحيد في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
اليوم تبدو الأمور مغايرة تماما، إذ نجح منتخب "الخضر" في بلوغ العالمية وصناعة تاريخ جديد، بينما دخل نظيره المغرب في سبات عميق وواصل غيابه عن كؤوس العالم للمرة الرابعة على التوالي، ما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام، بشأن أسباب نجاح المنتخب الجزائري، وعوامل انتكاسة جاره المغربي.
لقد استفاد الجزائريون كثيرا من درس الرباعية التي تلقوها في المغرب، ومنذ تلك المباراة عملوا جديًا بعد أن وقفوا وقفة حازمة حللوا من خلالها تلك الهزيمة الكبيرة وغير المتوقعة، واتخذ الاتحاد المحلي بعدها مجموعة من القرارات الحاسمة والمهمة، لعل أبرزها اختيار المدرب الجديد الذي لم يكن سوى البوسني خاليلوزيتش صانع ملحمة مونديال البرازيل.
في المقابل عاش المنتخب المغربي على وقع ذلك الانتصار الذي كان بمثابة الشجرة التي تخفي غابة المشاكل التي تعانيها الكرة الوطنية، حيث أصبح الكل يردد بين ليلة وضحاها أنه أصبح لدينا المنتخب القوي القادر على الظفر بكأس إفريقيا والتأهل إلى المونديال واستعادة الهيبة المفقودة، لكن كل ذلك كان مجرد أوهام بعيدة عن الواقع.
 إن الظهور المشرف للمنتخب الجزائري في مونديال البرازيل لم يأت بمحض الصدفة وإنما نتيجة عمل جاد قام به الاتحاد المحلي الذي اختار المدرب المناسب في الوقت المناسب، وترك له مساحة كبيرة لأداء عمله رغم بعض المشاكل التي تحدث في المنتخبات كافة، فكانت النتيجة  أن المنتخب متماسك ووقف في وجه أقوى المنتخبات العالمية، في حين عاش المنتخب المغربي فترة من الاهتزاز والمشاكل وتغيير المدربين، كان لها أكبر انعكاس سلبي على قيمته وحضوره في المحافل الدولية والقارية.
والمثير في هذه المقارنة بين المنتخبين المغربي ونظيره الجزائري، أنه بالوقوف على قيمة الأسماء التي يضمها كل منتخب، يتضح أن "أسود الأطلس" لديهم الأفضلية على الورق، في ظل تواجد جيل كبير من اللاعبين الموهوبين الذين ينشطون في أقوى الأندية الأوروبية مثل تاعرابت وبن عطية وبلهندة و بوصوفة والشماخ، لكن على أرضية الميدان كانت الأفضلية والتفوق جزائريا بامتياز.
ومما لا شك فيه أن منتخب الخضر بعد تألقه المونديالي سيكون أحد الأرقام الصعبة في معادلة التنافس على لقب كأس إفريقيا التي ستقام في المغرب مطلع العام المقبل، في الوقت الذي لازال نظيره المغربي الذي سيكون مطالبا بإحراز اللقب، يبحث عن ذاته تحت قيادة مدرب جديد، ليبقى التساؤل المطروح هل سيستفيد المغاربة من درس النجاح المونديالي للجزائر؟ الإجابة ستظهر مطلع العام المقبل مع انطلاقة كأس إفريقيا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة لا بد منها مقارنة لا بد منها



GMT 12:41 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:36 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 20:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

المغربي أمرابط الأكثر صناعة للاهداف في الدوري

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 17:13 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

التونسي الشرميطي يعرض إصابته على طبيب المنتخب

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon