مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم
آخر تحديث GMT22:27:09
الجمعة 23 أيار ـ مايو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

عيد المرأة
بيروت - لبنان اليوم

علّق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم.وقال في عظة قداس الأحد: “في هَذِهِ المُناسَبَة، لا يَسَعُنا سِوى التَّفكيرُ بِما سَيَكونُ الوَضْعُ عَلَيْه لَوْ يَتِمُّ انتِخابُ امْرَأَةٍ لِرِئاسةِ الجُمهوريَّة. فَمُنْذُ نُشوءِ الدَّولةِ في لُبنان، لَمْ نَرَ إِلاَّ رِجالاً في سُدَّةِ الرِّئاسَة، كانوا حيناً أقْوياءَ قادِرين، وأَحيانًا عاجِزين. لَمْ يَمُرّْ لُبْنانُ بِخِبْرَةٍ نِسائِيَّةٍ في مَراكِزِ القيادة، وكَأنَّ المَرأةَ مُهَمَّشَةٌ ومَقموعَةٌ وممنوعةٌ عَنْ إِتْمامِ دَوْرٍ قِيادِيٍّ لا شَكَّ أنَّها سَتَنْجَحُ فيه، مما قَدْ يُشكِّلُ عِقْدَةَ نَقْصٍ لِبَعْضِ الذُّكورِ، وسَيُظْهِرُ ضُعْفَهُم الذي يُسَبِّبُهُ جُلوسُهُم على عُروشِهِم التي يَعتبرونَها أملاكاً”.

وتابع: “المَرأةُ لا تَعرِفُ الجُلوسَ والرَّاحَةَ، أَكانَتْ أُمًّا أو رَبَّةَ مَنْزِلٍ أو مُوَظّفَةً، أو في أيِّ مَكانٍ حَلَّتْ. فَلِماذا، إِذًا، لا تُسَلَّمُ المَرْأَةُ زِمامَ أُمورِ الدَّولةِ والبَلَد، أُسْوَةً بِكَثيرٍ مِنَ البُلدانِ التي أَصبَحَتْ رائِدَةً بِفَضْلِ رئيساتِها؟”

وأضاف عوده: “المؤسفُ أنَّ الوضعَ الصَعْبَ الذي نمُرُّ فيه جعلَ المُعلِّمَ يَنشَغلُ بكيفيَّةِ توفيرِ العيشِ الكريمِ لعائِلتِه عوضَ الإهتمامِ برسالتِه التعليميّة. المعلِّمُ، كسائرِ اللبنانيين يُعاني، ولا يَجِدُ أُذُناً صاغيةً عند المسؤولين، فيما نحن اليوم بحاجةٍ إلى معلِّمين أكثر مما نحن بحاجةٍ إلى سياسيين. المجالُ التربويّ بِرُمَّتِه يُعاني. فلا الأهلُ قادرون على تَحَمُّلِ أعباءِ تعليمِ أولادِهم، ولا المُعلِّمُ قادرٌ على تأمينِ حياةِ أولادِه لِيَنْصَرِفَ إلى مِهنَتِه، ولا المؤسساتُ التربويةُ قادرةٌ على تَحَمُّلِ كِلْفَةِ التعليم، وكِلْفَةِ التَشغيلِ، والقيامِ بمساعدةِ مَنْ تَجِبُ مساعدتُهم كما في السابق، بسببِ الإنهيارِ الماليّ والإقتصاديّ والسياسيّ، وبسببِ تأخُّرِ انتخابِ رئيسٍ ذي رؤيةٍ واضحةٍ وبرنامجٍ إصلاحيّ، يَقودُ البلادَ مَعَ حكومَتِه إلى إنقاذِ الوضعِ العام، والوضعِ التربويّ الذي كان علامةَ لبنانَ الفارقة”.

وختم عظته: “وطننُا، مُعلِّمُ الحَرْفِ والحُقوقِ والرِيادةِ والإبداع، وقد أبدعَ أبناؤه في العالمِ أجمع، أصبحَ يَفتَقِرُ إلى أبسطِ مُقَوِّماتِ الحياةِ في ظِلِّ سياساتٍ فاشلةٍ، وغيابِ الضميرِ الذي هو المُعَلِّمُ الداخليُّ الذي يُرشِدُ الإنسانَ إلى الخيرِ والحقِ والصواب. فمتى الخلاصُ؟ متى يَشْعُرُ المسؤولون بِما يُعانيه المُعَلِّمُ، والشعبُ كُلُّه؟”.

قد يهمك ايضاً

منظمة دولية تكرم متطوعات سوريات في عيد المرأة العالمي

الحبيب الصيد يُكرم 7 نساء متألقات على الصعيد الدولي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 14:28 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:42 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

مانشستر سيتي يهزم إيفرتون في البريميرليغ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon