مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم
آخر تحديث GMT09:07:21
 لبنان اليوم -

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

عيد المرأة
بيروت - لبنان اليوم

علّق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم.وقال في عظة قداس الأحد: “في هَذِهِ المُناسَبَة، لا يَسَعُنا سِوى التَّفكيرُ بِما سَيَكونُ الوَضْعُ عَلَيْه لَوْ يَتِمُّ انتِخابُ امْرَأَةٍ لِرِئاسةِ الجُمهوريَّة. فَمُنْذُ نُشوءِ الدَّولةِ في لُبنان، لَمْ نَرَ إِلاَّ رِجالاً في سُدَّةِ الرِّئاسَة، كانوا حيناً أقْوياءَ قادِرين، وأَحيانًا عاجِزين. لَمْ يَمُرّْ لُبْنانُ بِخِبْرَةٍ نِسائِيَّةٍ في مَراكِزِ القيادة، وكَأنَّ المَرأةَ مُهَمَّشَةٌ ومَقموعَةٌ وممنوعةٌ عَنْ إِتْمامِ دَوْرٍ قِيادِيٍّ لا شَكَّ أنَّها سَتَنْجَحُ فيه، مما قَدْ يُشكِّلُ عِقْدَةَ نَقْصٍ لِبَعْضِ الذُّكورِ، وسَيُظْهِرُ ضُعْفَهُم الذي يُسَبِّبُهُ جُلوسُهُم على عُروشِهِم التي يَعتبرونَها أملاكاً”.

وتابع: “المَرأةُ لا تَعرِفُ الجُلوسَ والرَّاحَةَ، أَكانَتْ أُمًّا أو رَبَّةَ مَنْزِلٍ أو مُوَظّفَةً، أو في أيِّ مَكانٍ حَلَّتْ. فَلِماذا، إِذًا، لا تُسَلَّمُ المَرْأَةُ زِمامَ أُمورِ الدَّولةِ والبَلَد، أُسْوَةً بِكَثيرٍ مِنَ البُلدانِ التي أَصبَحَتْ رائِدَةً بِفَضْلِ رئيساتِها؟”

وأضاف عوده: “المؤسفُ أنَّ الوضعَ الصَعْبَ الذي نمُرُّ فيه جعلَ المُعلِّمَ يَنشَغلُ بكيفيَّةِ توفيرِ العيشِ الكريمِ لعائِلتِه عوضَ الإهتمامِ برسالتِه التعليميّة. المعلِّمُ، كسائرِ اللبنانيين يُعاني، ولا يَجِدُ أُذُناً صاغيةً عند المسؤولين، فيما نحن اليوم بحاجةٍ إلى معلِّمين أكثر مما نحن بحاجةٍ إلى سياسيين. المجالُ التربويّ بِرُمَّتِه يُعاني. فلا الأهلُ قادرون على تَحَمُّلِ أعباءِ تعليمِ أولادِهم، ولا المُعلِّمُ قادرٌ على تأمينِ حياةِ أولادِه لِيَنْصَرِفَ إلى مِهنَتِه، ولا المؤسساتُ التربويةُ قادرةٌ على تَحَمُّلِ كِلْفَةِ التعليم، وكِلْفَةِ التَشغيلِ، والقيامِ بمساعدةِ مَنْ تَجِبُ مساعدتُهم كما في السابق، بسببِ الإنهيارِ الماليّ والإقتصاديّ والسياسيّ، وبسببِ تأخُّرِ انتخابِ رئيسٍ ذي رؤيةٍ واضحةٍ وبرنامجٍ إصلاحيّ، يَقودُ البلادَ مَعَ حكومَتِه إلى إنقاذِ الوضعِ العام، والوضعِ التربويّ الذي كان علامةَ لبنانَ الفارقة”.

وختم عظته: “وطننُا، مُعلِّمُ الحَرْفِ والحُقوقِ والرِيادةِ والإبداع، وقد أبدعَ أبناؤه في العالمِ أجمع، أصبحَ يَفتَقِرُ إلى أبسطِ مُقَوِّماتِ الحياةِ في ظِلِّ سياساتٍ فاشلةٍ، وغيابِ الضميرِ الذي هو المُعَلِّمُ الداخليُّ الذي يُرشِدُ الإنسانَ إلى الخيرِ والحقِ والصواب. فمتى الخلاصُ؟ متى يَشْعُرُ المسؤولون بِما يُعانيه المُعَلِّمُ، والشعبُ كُلُّه؟”.

قد يهمك ايضاً

منظمة دولية تكرم متطوعات سوريات في عيد المرأة العالمي

الحبيب الصيد يُكرم 7 نساء متألقات على الصعيد الدولي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم



دينا الشربيني تتألّق بإطلالات شبابية جذّابة

بيروت - لبنان اليوم

GMT 15:41 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

ديكورات شتوية مناسبة للمنزل العصري
 لبنان اليوم - ديكورات شتوية مناسبة للمنزل العصري

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إطلاق "Intenso "عطر دولتشـي آند غابانـا للرجال

GMT 12:22 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف علي فضل الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة

GMT 19:02 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

GMT 01:20 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

الجماع اثناء الدورة الشهرية

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعرك الشتوية من المطربة الإماراتي بلقيس فتحي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon