أموال “الصندوق” لن تُستثمر في البطاقة التمويلية في لبنان
آخر تحديث GMT20:03:59
 لبنان اليوم -

أموال “الصندوق” لن تُستثمر في البطاقة التمويلية في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أموال “الصندوق” لن تُستثمر في البطاقة التمويلية في لبنان

بيروت - لبنان اليوم

عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، اعلن المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محي الدين ان الصندوق سيخصّص لبنان بـ 860 مليون دولار من ضمن برنامج قيمته 650 مليار دولار توزع على 190 دولة خلال الشهرين المقبلين.

قبل الاعلان هذا، وحتى قبل وصول المسؤول النقدي، منَّ الحكّام والسياسيون النفس بالملايين القادمة، بعدما افلسوا خزينة الدولة واهدروا ملياراتها في صفقاتهم وسمسراتهم وسرقاتهم، فإذا بها مثابة جائزة يانصيب يبحثون في كيفية توظيفها بما يعود عليهم بالمزيد من الارباح، يراكمونها في ايداعاتهم المصرفية في دول العالم، ما دامت مصارف لبنان التي تسببوا بخنقها حتى الرمق الاخير لم تعد آمنة لهذا الكم من المال، وهي بالكاد قادرة على النهوض من الهوّة التي دفعوها اليها من خلال سياساتهم الخرقاء التي “هشّلت” المستثمرين وهرّبت السياح وقطعت كل متنفس مالي عن البلاد.

ابرز ابداعات السلطة لتحقيق غايتهم من “لوتو” صندوق النقد، تمويل البطاقة التمويلية التي اقرتها السلطة التشريعية والافادة من الباقي لدعم المواد الضرورية. لكنّ ما اقترفوه على مدى عقود بحق لبنان واللبنانيين من دون محاسبة ولا مساءلة، ولّى زمانه ولم يعد الاوان اوانه. منذ ثورة 17 تشرين وانتفاضة الشعب ضدهم، باتت ممارساتهم كلها تحت المجهر الشعبي من جهة والعين الدولية “المحمرّة” من اقترافاتهم اللامتناهية من جهة ثانية، وهي لن تسمح لهم بعد اليوم بالتصرف بالمال العام وفق مقتضيات ومصالح جيوبهم.

تبعا لذلك، تكشف مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل ابلغ من يعنيهم الامر ان بلاده ترفض رفضا قاطعا استخدام مساعدة صندوق النقد لتغطية البطاقة التمويلية وفاتورة الدعم وتصر على توظيفها في مشاريع انمائية في البنى التحتية كتأهيل مصفاتي طرابلس والزهراني للافادة من النفط العراقي او اقامة شبكة نقل عام او انشاء معامل للطاقة على الغاز او تطوير شبكة الخليوي وتأهيلها وتحديثها، الى مشاريع اخرى من شأنها ان  تخفف الاعباء وتغذي صندوق الخزينة على المدى الطويل، بدل المضي في افراغه في مشاريع استنزافية لا طائل منها واستثمارها في السياسة والبلاد على عتبة الانتخابات.

وتوضح ان دوكان كما سائر المسؤولين الفرنسيين الذين باتت ازمة لبنان شغلهم الشاغل، يركزون محادثاتهم، لا سيما مع القطاع الخاص على مرحلة الانقاذ وما يفترض ان تتضمنه من اقتراحات وحلول ومشاريع انمائية توقف الهدر وتدرّ الاموال وليس كتلك الآنية المطروحة على غرار البطاقة التمويلية التي ينتهي مفعولها ومعها مال الصندوق الى غير رجعة بعد اقل من عام.

المصادر تشير الى ان الادارة الفرنسية والمجتمع المدني اللبناني سيقفان سداً منيعا في مواجهة المنظومة السياسية الحاكمة التي لم يعد لها من همّ سوى الفوز في الانتخابات المقبلة في ظل تقلّص شعبيتها، وهي للغاية مستعدة لخوض حرب ضروس من خلال رشوة اللبنانيين  ببطاقة تمويلية على غرار سلسلة الرتب والرواتب التي رشتهم بها في انتخابات العام 2018 فأفلست الخزينة، وستكمل على ما تبقى في انتخابات 2022 ببطاقة التمويل…لكن ما كان ساريا قبل 17 تشرين لم يعد كذلك بعده، والايام المقبلة كفيلة باثبات نظرية التغيير.

قد يهمك أيضا

الادعاء على حاكم "مصرف لبنان" بشأن سوء إدارة الدولار المدعوم

تدقيق سويسري بتحويلات حاكم "المركزي"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال “الصندوق” لن تُستثمر في البطاقة التمويلية في لبنان أموال “الصندوق” لن تُستثمر في البطاقة التمويلية في لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon