نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

كشفت أن النساء أصبحن يثُرن على العنف ويرفضن تتعايش معه

نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة

وزيرة المرأة في الحكومة التونسية نزيهة العبيدي
تونس - العرب اليوم

 أصبحت المرأة التونسية مركز اهتمام كبير، وتُعد وزيرة المرأة في الحكومة التونسية نزيهة العبيدي، من أبرز النماذج الناجحة، فترعرعت وهي تُشاهد والدتها وهي تحمل السلاح في معارك تونس ضد الاستعمار الفرنسي، من أجل الدفاع عن حرمة الوطن، فنزيهة التي أينعت وسط عائلة مناضلة، كبر معها حب الوطن وباتت تبحث عن مجالات تفيد بها المجتمع، فانضمت خلال سنوات دراستها إلى النشاط الطلابي، ثم إلى الحركات الكشفية، حتى وصلت إلى وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن.

وكشفت نزيهة في حوار صحافي، عن السياسة التي اعتمدتها تونس؛ لتأتي في المرتبة الـ19 عالميًا والأولى عربيًا في مجال القضاء على العنف ضد المرأة، قائلة، "وضعنا عام 2008 استراتيجية وطنية من أجل إصدار قانون لمناهضة العنف ضد المرأة، فكانت النتيجة أن تلقينا بلاغات من 40 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، كما أنشأت الدولة مراكز للإيواء والإحاطة من أجل تأهيل المرأة نفسيًا، وتمكينها بعد التدريب والتأهيل بقروض مالية، حتى تتمكن من افتتاح مشروع يوفر لها الحماية المالية، كما وضعنا برنامج تأهيل نفسي للرجل أيضًا، إذ نسعى لتأهيل الطرفين في ذات الوقت".

وأضافت "أن الجيد في ذلك على الرغم من هذا الرقم أن المرأة أصبحت تعلم أن عليها أن تثور على العنف، وألا تتعايش معه لتحفظ كرامتها وأبناءها، كما أن العنف المسلط على المرأة والطفل هو ظاهرة تعانيها كل الدول، ومهما كانت الطبقات الاجتماعية ونسب التعليم المرتفعة، إلا أن العنف موجود منذ خلق البشر، وهو سلوك ينشأ لدى الفرد منذ الصغر، وما يهمنا في الرقم ليس الرقم ذاته، بل الوعي الذي وصلت إليه المرأة التونسية".

وتحدَّثت عن أسباب ظهور العنف الأسري، موضحَّة "يقول المثل التونسي "المرأة اللي صبرت.. دارها عمرت"، أي أن الذاكرة الشعبية توصي المرأة بالصبر على العنف، لا أن ترفضه؛ وذلك حتى تضمن الاستقرار العائلي وعدم حدوث الطلاق، وهذا المثل وغيره كرس قلة الوعي لدى النساء، وهو ما شجع الرجل على التمادي؛ فلا هي ترى أنها مظلومة ولا هو يرى أنه ظالم، والمرأة الشرقية تخشى الاعتراف بالعنف، والرجل يعتقد أنه بذلك يؤدب زوجته".

أقرأ أيضاً :

موظفو وهياكل اتحاد المرأة التونسية يدخلون في إضراب جوع

وكشفت الوزيرة نزيهة أن سبب عدم تولِّ المرأة التونسية مناصب سيادية، واكتفت بتولي الوزارات ذات الصبغة الاجتماعية والإنسانية، أن "المرأة التونسية قادرة على بلوغ أعلى المناصب، والدولة حاليًا تنتهج مبدأ تكافؤ الفرص بين الطرفين في جميع الوظائف، وشخصيًا أرى أن وزارة المرأة التي أتولاها سيادية؛ لأنها تمس كل شرائح المجتمع، ولا أنظر إلى نفسي كوزيرة ليس لي قرار، بل بالعكس أملك قرارًا كبيرًا يؤثر في المجتمع، من خلال دعم المرأة سواء في الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية، ووضع البرامج والخطط التي تصب في خانة المرأة ، كما أن وزارتي معنية بالطفولة وتهتم بالأسرة، فإذًا هي وزارة سيادية بامتياز".

وأعربت نزيهة عن تفاؤلها بمستقبل المرأة وحظوظها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وقالت، "متفائلة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكن الإشكال يبقى في العقلية التونسية، فهل سيقبل المجتمع أن تحكمه امرأة، هذا سنعرفه لاحقًا، والمهم أن تشارك في الانتخابات وتتعرف إلى حظوظها، وفي المقابل بات المجتمع يعطي المرأة ثقة كبيرة، إذ نشعر أن المرأة تحظى باحترام وتقدير كبيرين من طرف الشعب، كما أن هناك إرادة سياسية لأن يكون للمرأة وجود في الصفوف الأمامية لصُناع القرار".

ورفضت العبيدي أن تحتوي الدراما بصفة عامة على مشاهد فيها عنف وألفاظ سوقية، ويجب ألا يكون بطل العمل إنسانًا فاشلًا ومستهترًا وهامشيًا؛ لأن البطل يتحول سريعًا إلى قدوة في ذهن المشاهد، فهذه النوعية من الدراما تهدم في لحظة ما تبنيه الدولة في مجال التربية والتعليم لسنوات، ولذلك أنا أرفض جميع الأعمال الدرامية التي تدخل غصبًا بيوت العائلات، وتحوي مشاهد عنف وحوارات بذيئة، وللأسف مضامين بعض الأعمال الدرامية الرمضانية التي قدمت في هذا الموسم لا تمتُّ للمجتمع التونسي بصلة.

ويًذكر أن وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في الحكومة التونسية، نزيهة العبيدي تخرجت في جامعة السوربون الفرنسية عام 1979، وأنجزت العديد من البحوث والدراسات في مجال الحضارة العربية والإسلامية، وهي حاصلة على شهادات في علم النفس الاجتماعي، وعلم نفس الطفل، وعلم الاجتماع العام والأنثروبولوجيا في اللغات السامية المقارنة، وعلوم الاتصال، وتاريخ الفكر السياسي العربي المعاصر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة المرأة التونسية تطلق حملات ضد "جهاد النكاح" في سورية

السبسي يقر عددًا من الإجراءات لصالح المرأة التونسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon