رحيل الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT12:30:15
 لبنان اليوم -

كان ماهرًا ذكيًا واثقًا من مفرداته الإعلامية والسياسية

رحيل الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي بعد صراع مع المرض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رحيل الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي بعد صراع مع المرض

الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي
غزة – محمد حبيب

غيب الموت مسؤول الإعلام الخارجي في منظمة التحرير، الإعلامي الفلسطيني القدير محمود اللبدي، والذي لعب دورًا مهمًا وكبيرًا في شرح القضية الفلسطينية، وتقديمها كقضية عادلة في وسائل الإعلام العالمية حيث كان في أوج أيام الثورة والنضال الفلسطيني أفضل المتحدثين باسم فلسطين في وسائل الإعلام الأجنبية من خلال إجادته التحدث بكل اللغات الأجنبية الرئيسية ويستحيل ألا يعرفه صحافي من صحافيي تلك الحقبة.

وأكد كل من عرفه أنه كان ماهرًا وذكيًا وواثقًا من مفرداته الإعلامية والسياسية كما كان مهنيا بدرجة عالية وذات مصداقية ويتعاطى مع القضايا بروح فلسطينية مناضلة وبرسالة إعلامية يستطيع من خلالها مخاطبة العالم بأسره.

وعمل اللبدي في الإعلام الفلسطيني الموحد منذ أوائل السبعينيات، في بيروت، و كان المسؤول عن الإعلام الخارجي.

بعد العام 1982 دفعه الإحباط والمحسوبية أن يختار الجبهة المناهضة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لكن هذه الخطوة لم تقلل من شأن الرجل ولا تاريخه النضالي ولا نظافة كفه.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات، المناضل محمود اللبدي الذي وافته المنية، الجمعة بعد صراعه مع مرض عضال.

وأشار بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إلى أن اللبدي قد التحق بحركة فتح مبكرًا في ستينيات القرن العشرين، وبدأ حياته النضالية في الحركة عضوًا فاعلًا ونشيطًا في إقليم ألمانيا أثناء دراسته الجامعية هناك، ومن ثم وفي بيروت تحمل مسؤولية دائرة الإعلام الخارجي في إطار الإعلام الفلسطيني الموحد التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولعب الفقيد دورًا مهمًا وكبيرًا في شرح القضية الفلسطينية، وتقديمها كقضية عادلة في وسائل الإعلام العالمية.

وأضاف البيان: وبعد اتفاقيات أوسلو وعودته إلى الوطن، تبوأ اللبدي عدة مهام ومسؤوليات هامة في إطار السلطة الوطنية الفلسطينية، من بينها مدير عام المجلس التشريعي الفلسطيني، وختم حياته النضالية في مفوضية العلاقات الخارجية في حركة فتح.

وتقدمت الحركة باسم كوادرها وأبنائها وقادتها من أسرة الفقيد وعائلته بأحر التعازي، راجية من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كما عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء أمس السبت، في وفاة المناضل والإعلامي محمود اللبدي الذي توفي الجمعة.

وهاتف عباس زوجة اللبدي وقدم لها التعازي بوفاته، مؤكدا أنه بوفاة اللبدي خسرت فلسطين مدافعا عن المشروع الوطني، متمنيا أن يسكنه الله فيسح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.

كما قدم أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك، اليوم الأحد، ممثلا عن رئيس الوزراء والحكومة، واجب العزاء بوفاة الإعلامي محمود اللبدي.

وتحدث أبو دياك في كلمته في بيت العزاء ببلدة اليامون غرب جنين، عن مناقب الراحل وتاريخه النضالي والوطني.

كما نعت وزارة الاعلام الفلسطينية الاعلامي محمود اللبدي الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض.

وأضافت وزارة الإعلام أن المرحوم اللبدي مناضل وإعلامي شارك في كافة معارك الثورة دفاعًا عن المشروع الوطني الفلسطيني، وكان مديرًا للإعلام الخارجي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبعد عودته إلى الوطن مارس عمله مديرًا عامًا للمجلس التشريعي الفلسطيني، وظل حتى وفاته واحدًا من الكوادر الحركية الرئيسية في مفوضية العلاقات الخارجية في حركة "فتح"، وعضو اللجنة العليا للأرشيف الإعلامي الفلسطيني في وزارة الإعلام.

وكانت السلطات الألمانية قد طردته ثأرًا لعملية ميونخ ليعمل في الوطن من لبنان وبيروت وبعدها من دمشق وعمان وتونس على أن حَط بالوطن ليعمل به.

هذا وعرف اللبدي بشخصيته كإنسان وإعلامي مخضرم وكان يتحدث عن هموم القضية وما يجب عمله خاصة على صعيد الإعلام الخارجي والذي كان يؤكد على أن هناك قصورًا واضحًا على المستوى الإعلامي على الساحة الدولية وأن هذا يشكل خللًا كبيرًا ومجالًا واسعًا للإعلام الصهيوني بالتحرك وصياغة الروايات المعادية بالطريقة التي يحلو لهم إتباعها.

كان منتقدًا ومتمردًا وطنيًا مخلصًا راغبًا في أن يرى الصورة بأجمل مما هي عليه، كان يتمنى أن يرى إعلامًا فلسطينيًا قادرًا على الوصول إلى الساحة الدولية، كان يرغب بأن يرى فضائية فلسطينية تتحدث بلغات أجنبية ليس ترجمة لصياغة الخبر الفلسطيني ولكن صياغة بمفردات ورواية قادرة على النفاذ والتأثير بالرأي العام العالمي.

كما كان طموحا وواثقا من المستقبل برغم سوء الواقع وما أنتجه الماضي من بعض السلبيات التي حالت دون أن نكون الأقوى والأكثر تأثيرا إعلاميًا وسياسيًا.

ويعتبر اللبدي رجل وطني وإنسان متواضع وسياسي مخضرم وإعلامي ذات مهنية عالية وقدرة بلاغية ولغوية يقنع من يستمع وكان صاحب خلق عالي وثقافته العالية التي فرضت احترامه على الجميع.

هكذا رحل محمود اللبدي رحمه الله دون أن يراه أحبائه في غزة، التي أحبته وعاش فيها مع بدايات السلطة الوطنية ولكن هكذا القدر ولا تدري النفس بأي أرض تموت لكنه مات في فلسطين بعد سنوات طويلة من الغربة والنضال مات في أرض الرباط وفي أكناف بيت المقدس كما ومات في يوم وقفة عرفة يوم مقدس تقف فيه الملايين وهي تدعو ربها بالرحمة وبالمغفرة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي بعد صراع مع المرض رحيل الإعلامي الفلسطيني محمود اللبدي بعد صراع مع المرض



GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 11:25 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
 لبنان اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 لبنان اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon