القوات اللبنانية خارج التسوية السياسية اللبنانية لأسبابٍ غير معروفةٍ
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

أيَّدت غالبية الكُتل النيابية تكليف مصطفى أديب رئيسًا للحكومة

"القوات اللبنانية" خارج التسوية السياسية اللبنانية لأسبابٍ غير معروفةٍ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "القوات اللبنانية" خارج التسوية السياسية اللبنانية لأسبابٍ غير معروفةٍ

مصطفى أديب رئيسًا للحكومة
بيروت - لبنان اليوم

انطلقت عملية تسوية في لبنان، وبعيدا عن مدى فعاليتها السياسية واستمراريتها، وبعيداً أيضاً عن الأطراف المؤيدة لها، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي، لكن مؤشراتها بدت واضحة من خلال تأييد غالبية الكُتل النيابية البارزة لتكليف السفير مصطفى أديب رئيساً للحكومة ومنحه غطاء سياسيا لتشكيل حكومة من المتوقّع ولادتها في الأيام القليلة المُقبلة.لكن هذه التسوية التي دخلت فيها معظم القوى السياسية الأساسية بقيت "القوات اللبنانية" خارجها لأسباب معروفة وأخرى غير معروفة، الأمر الذي من شأنه أن يصيب "القوات" بشظايا سياسية وشعبية لاحقا إن لم تستطع معالجة الأضرار الجانبية لبقائها خارج المعادلة الجديدة.وإذ راهنت "القوات" بشكل أساسي على الموقفين السعودي والأميركي، واستمرت برفضها لأي شخصية لا تحظَى برضى الولايات المتحدة الأميركية معتبرة أن أي تسوية قائمة لن تنجح إن لم تلقَ غطاء كاملاً من واشنطن، حيث أن "غض النظر" الأميركي لا يبدو كافياً كدلالة على القبول، ولجأت على هذا الأساس إلى تبنّي الطرح الأميركي وتسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، إلا أن العناد لم يخدم حساباتها، حيث إن المفاوضات أثمرت تسوية في وقت أسرع مما كان متوقعا، الأمر الذي أزاح كرسي "الحكيم" المتلهّف لإشارة أميركية بعيدا عن الطاولة!
وبرغم الإيجابيات التي قد تكتسبها "القوات" من خلال انتقالها جديا إلى المعارضة وترسيخها لفكرة ابتعادها عن الطبقة السياسية بهدف شدّ العصب لدى قاعدتها الشعبية واستمالة الحراك اكثر نحوها، غير أن ثمة أضرارا كبرى قد تنتج عن قرارها، إذ إن تجربة "القوات" السابقة في البقاء خارج المعادلة الداخلية ألحقت بها خسائر سياسية ضخمة، حيث إن التكتلات التي تقودها القوى السياسية التقليدية كفيلة بعزل "القوات" سياسيا وربما شعبيا.كل ذلك، من شأنه أن يُبقي "القوات" وحيدة خارج المسرح السياسي ويضعفها، إن لم يعزلها فعليا على المستوى الخدماتي وربما الإعلامي أيضا، وقد يؤدي في المرحلة المقبلة في حال تقاطع الآراء الدولية والإقليمية -التي لم تتقاطع بعد- إلى رفع الغطاء عنها ما قد يكرر مشهد العام 1994 وإن بأشكال مختلفة.تبقى هذه التحليلات رهنا للتطورات الشعبية في الشارع المسيحي، فـ"القوات"، ورغم كل ما سبق، قد تقلب الطاولة لو استطاعت تحقيق أرقام قياسية في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة وفرض نفسها ممثلا أساسيا للشارع المسيحي، حينها لن يتمكن أحد من تخطّيها لتصبح رقما صعبا في المعادلة السياسية الداخلية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اللبنانية خارج التسوية السياسية اللبنانية لأسبابٍ غير معروفةٍ القوات اللبنانية خارج التسوية السياسية اللبنانية لأسبابٍ غير معروفةٍ



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل

GMT 16:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

رئيس النصر السابق يتكفل بحفل اعتزال السهلاوي

GMT 15:40 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

سوزان نجم الدين تلتقي عائلتها بعد فترة غياب طويلة

GMT 11:24 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إفلاس شركات كبرى في أميركا بسبب وباء "كورونا"

GMT 01:23 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

"فولكس فاغن" تكشف عن أسرع سيارات "غولف"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon