مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس
آخر تحديث GMT04:32:30
الأربعاء 21 أيار ـ مايو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

من آثار الغارات الإسرائيلية على غزة مستهدفا مدنيين في خيمهم و منازلهم
غزة - لبنان اليوم

في مشهد نادر الحدوث في قطاع غزة، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، مطالبين بوقف الحرب التي أرهقت المدنيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار. لكن اللافت في هذه المسيرات، التي بدت عفوية، أنها لم تقتصر على الدعوة لإنهاء القتال، بل حملت غضبا متزايدا تجاه حركة حماس، التي يحمّلها كثيرون مسؤولية الواقع المأساوي الذي يعيشونه.

ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، رفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار القتال وتطالب برحيل القيادات التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار. “نريد أن نعيش”، “كفى دمارًا”، و”يا حماس برة برة”، كانت بعض الشعارات التي علت في أرجاء البلدة، في تعبير عن سخط متزايد تجاه الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

ويقول محمد الكيلاني، مدرس لغة عربية وأب لطفلين، فقد وظيفته بعد أن دُمّرت المدرسة التي كان يعمل بها في غارة جوية: “إحنا مش أرقام في نشرات الأخبار، إحنا ناس لها بيوت وعائلات وأحلام. تعبنا من الحروب اللي كل مرة بتسرق منا حياتنا”.

ويضيف: “كل يوم بطلع من البيت مش متأكد إذا راح أرجع أشوف ولادي، وإذا بكرة أصلاً موجود لهم. بس المشكلة مش بس بالحرب، المشكلة إنه حياتنا كلها صارت رهينة بيد ناس ما بتسأل عنا، لا حماس ولا غيرها”.

ويتزايد شعور المواطنين في غزة بأنهم عالقون في صراع لا يخدم سوى المصالح السياسية، بينما هم يدفعون الثمن الأكبر.

وأبو خالد أبو رياش، صاحب متجر في الخمسين من عمره، خسر كل شيء بعد أن دُمّر محله في القصف، ليجد نفسه مع عائلته بلا مأوى ولا مصدر رزق.

ويقول بحسرة: “رزقي راح، بيتي تدمر، ولادي اتشردوا، ولسا بيحكوا لنا اصبروا. حماس بتطالبنا نصبر، بس هم عايشين بأمان وولادهم مش تحت القصف”.

أما محمود الحواجري، الذي فقد عمله في البناء بسبب الدمار، فيقول: “كبرنا وإحنا بنسمع عن بكرا اللي عمره ما إجى. طفولتنا راحت، شبابنا عم يضيع، وإحنا لسا بنحلم بحياة طبيعية”.

ويضيف بلهجة غاضبة: “إحنا مش وقود لمشاريع سياسية، مش لازم كل مرة ندفع الثمن لحسابات قادة ما بهمهم غير سلطتهم”.

وعادةً ما تكون التظاهرات في غزة مدفوعة بنداءات من الفصائل الفلسطينية، لكن هذه المرة جاءت من قلب الشارع، بلا توجيه أو قيادة واضحة، في مؤشر على التحوّل الذي يشهده المزاج الشعبي تجاه حماس وإدارتها للقطاع.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات قد تشكل تحديا غير مسبوق للحركة، التي اعتادت على قمع أي صوت معارض. وقال خبراء ومحللون فلسطينيون إن على حركة حماس الانتباه إلى هذا الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن تجاهل أصوات السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد سيضع الأمور في الفترة المقبلة لنفق مظلم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا  

الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ هجومًا على تل السلطان في رفح والهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن إصابة طاقمه في القطاع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 00:03 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 07:30 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:28 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

أجواء مميزة تسيطر عليك خلال هذا الأسبوع

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 01:52 2013 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

"السكري" منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon