الأمم المتحدة تندد بانتهاكات إيران في الملف النووي وتحللها من التزاماتها في اتفاق 2015
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

اتهامات خطيرة بطهران في تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية

الأمم المتحدة تندد بانتهاكات إيران في الملف النووي وتحللها من التزاماتها في اتفاق 2015

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمم المتحدة تندد بانتهاكات إيران في الملف النووي وتحللها من التزاماتها في اتفاق 2015

الرئيس الاميركي دونالد ترمب
طهران - لبنان اليوم

ولج الملف النووي الإيراني أمس منعطفاً جديداً مع نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المولّجة مراقبته، تقريرين يتضمنان اتهامات خطيرة لطهران لجهة رفضها التعاون التام مع الوكالة من جهة؛ وبسبب تحللها من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم صيف عام 2015 من جهة أخرى، وبعد أن أعلنت الدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق في شهر يناير /كانون الثاني الماضي، تفعيل «آلية فض النزاعات» التي من شأنها، في نهاية المطاف، إعادة الملف بكليته إلى مجلس الأمن الدولي، فإنها ربطت خطواتها اللاحقة بالتقرير الفصلي المنتظر من «الوكالة» بشأن أنشطة طهران النووية الفعلية لتبني على الشيء مقتضاه.

والحال؛ إن خطورة ما تضمنه التقريران تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في مواجهة مسؤولياتها لجهة دفع «آلية فض النزاعات» إلى الأمام وليس فقط أن تكون وسيلة ضغط على السلطات الإيرانية كما برز ذلك من خلال الأجواء المهادنة التي سادت الاجتماع الأخير في فيينا للدول الخمس؛ التي ما زالت ضمن الاتفاق، وإيران.

وخلال الاجتماع المذكور، كانت رسالة الأوروبيين الأساسية أن غرضهم المحافظة على الاتفاق وليست العودة إلى مجلس الأمن. والرسالة نفسها حملها «وزير» الخارجية الأوروبي جوسيب بوريل إلى طهران يوم 3 فبراير (شباط) الماضي حيث أعلن عقب اجتماعه بالرئيس حسن روحاني أن هدف البلدان الأوروبية الثلاثة من تفعيل «الآلية» هو «الإبقاء على الاتفاق النووي حياً وتوفير الوقت الكافي للمفاوضات» وليس «الذهاب إلى مجلس الأمن ووضع حد نهائي للاتفاق».

يوجه التقرير الثاني للوكالة، الذي نشر أمس، انتقادات مباشرة للسلطات الإيرانية التي يحملها مسؤولية رفض التعاون مع مفتشي «الوكالة» لمنعهم من دخول موقعين تظن الوكالة أنهما احتضنا أنشطة نووية.

وجاء في التقرير ما نصه: «لم تسمح إيران بدخول الوكالة إلى موقعين. ولم تشارك في نقاشات مهمة للرد على استفسارات الوكالة المتعلقة بمواد نووية غير معلنة وأنشطة نووية ذات صلة».

وبشكل إجمالي، يندد التقرير بغياب التعاون الكافي من إيران ورفضها التجاوب وتقديم الإيضاحات والشروح بشأن أنشطة نووية في موقع معلوم، مما يزيد الشكوك الدولية إزاء صدق الجانب الإيراني في زعمه أن برنامجه النووي بالكامل خاضع لرقابة «الوكالة».

يذكر أن طهران، خلال السنوات التي سبقت التوصل إلى الاتفاق مع مجموعة «5+1» الدولية، أخفت عدداً من مواقعها النووية وأحدها «فُردو» ولم تعترف بوجودها إلا بعد أن توافرت معلومات وأدلة بحيث لم يعد بوسعها الإنكار؛ ومنها ما وفّره «مجاهدين خلق»؛ التنظيم المعارض للنظام الإيراني. وجاء في تقرير الوكالة أن المواقع الثلاثة المشار إليها «تطرح مجموعة من الأسئلة ذات صلة بوجود مواد أو أنشطة نووية غير معلن عنها».

يأتي التقريران الأخيران بعد شهرين من وصول الأرجنتيني رافاييل ماريانو غروسي إلى رئاسة الوكالة. وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، بمناسبة وجوده في باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، قرع غروسي جرس الإنذار ودعا إيران إلى الشفافية وإلى «التعاون بشكل واضح مع الوكالة من أجل توفير التوضيحات الضرورية»، مضيفا أن الأمر «جدي، وواجبي أن ألفت الانتباه»، خصوصا أنه يؤكد أن «واجبات إيران لا تنحصر فقط فيما جاء في متن الاتفاق» فيما خصّ عمليات التفتيش.

وينظر غروسي بكثير من الجدية إلى عثور المفتشين على آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة؛ إذ إن ذلك يدل على «احتمال وجود أنشطة ومواد نووية ولا تخضع للرقابة الدولية وهي غير معروفة المصدر أو المصير»؛ وبالتالي فإنه «أمر مثير للقلق». وخلاصة مدير «الوكالة» أن «السياسة شيء آخر» مختلف عن عمليات «التفتيش التي لا يمكن التلاعب بها ويتعين تحمل المسؤوليات تجاهها»؛ بمعنى جلاء الغموض الذي يحيط بعدد من الواقع والمعلومات والمؤشرات.

تنم هذه التصريحات عن رغبة المدير العام الجديد لـ«الوكالة» في الضغط على طهران وعدم إخفاء ذلك. ووفق معلومات متداولة، فإن المفتشين يرغبون في الوقت الحاضر في جلاء أوضاع مواقع كشفت عنها أوساط استخبارية؛ منها مصادر إسرائيلية وأميركية، ويظن أنها احتضنت أنشطة تتناول برنامجاً نووياً عسكرياً إيرانياً سابقاً. وتريد «الوكالة» جلاء هذه الأمور، واعتماد تضمينها أحد التقريرين يعدّ وسيلة ضغط على السلطات الإيرانية للتجاوب معها.

يتثمل الجانب الثاني المثير للقلق، وفق التقرير الأول، في أنشطة طهران النووية منذ بدء تخليها التدريجي عن التزاماتها رداً على خروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق ربيع عام 2018. وفي المرحلة الخامسة والأخيرة من مسار تخليها عن التزاماتها الذي بدأ الربيع الماضي، أعلنت طهران تحللها من أي قيود؛ أكان ذلك بخصوص التخصيب نسبةً ومخزوناً، أو بالنسبة لنوعية الطاردات المركزية، أو بصدد الأبحاث.

ويفيد تقرير «الوكالة» بأن مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب بلغ في 19 فبراير (شباط) الماضي 5 أضعاف ما يسمح به الاتفاق؛ حيث وصل إلى 1510 كيلوغرامات مقابل 300 كيلوغرام حداً أقصى متاحاً لطهران. كذلك، فإن إيران تعمد إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5 في المائة بينما المتاح لها لا يتعدى 3.67 في المائة.

ورغم ذلك، فإن إيران ما زالت بعيدة كثيراً عن النسبة التي كانت قد وصلت إليها قبل الاتفاق والتي قاربت 20 في المائة.

ووفق جهات قريبة من الملف النووي الإيراني، فإن إيران تمتلك الطاردات والتكنولوجيا التي تسمح لها بالذهاب سريعاً إلى أعلى نسب بما فيها نسبة 90 في المائة من اليورانيوم المخصب الضروري لإنتاج القنبلة النووية.

وينص الاتفاق على أن واجب إيران هو إخراج كميات اليورانيوم التي تفيض على ما هو متاح لها وضروري لتشغيل مرافقها البحثية أو للاستخدامات الطبية.

ومصدر القلق الدولي أن كمية اليورانيوم المخصب اليوم ولو بنسبة ضعيفة، تتخطى ما هو مطلوب (1510 كيلوغرامات) للحصول على اليورانيوم الضروري لتصنيع قنبلة واحدة. ونفت طهران دوماً أن يكون لها برنامج نووي عسكري أو أن تكون ساعية للحصول على السلاح النووي بحجة أن فتوى المرشد الإيراني تمنعها من ذلك. كذلك رفضت بشدة الاتهامات التي تربط بين برامجها الصاروخية - الباليستية وبين رغبتها في الحصول على صاروخ يمكن تزويده بقنبلة نووية؛ وهو الأمر الذي يثير قلقاً واسعاً عبر العالم.

يبقى أنه يتعين ترقب ردود فعل البلدان الأوروبية الثلاث بعد ما صدر عن «الوكالة». والسؤال: هل سترى فيما جاءت به دلائل كافية للسير بـ«آلية فض النزاعات» أم إنها، مرة أخرى، مستمرة في كسب الوقت؛ وفق ما أفاد به «وزير» خارجية أوروبا

قد يهمك ايضا:الحكومة الفلسطينية تؤكد أنه لا توجود قنوات خلفية للمباحثات مع أميركا  

الرئيس الأميركي يصف تحذير المخابرات حول تدخل روسيا في الانتخابات بأنها خدعة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تندد بانتهاكات إيران في الملف النووي وتحللها من التزاماتها في اتفاق 2015 الأمم المتحدة تندد بانتهاكات إيران في الملف النووي وتحللها من التزاماتها في اتفاق 2015



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon