لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

ظاهرة غريبة تدفع أصحاب الفنادق إلى التزام الصمت

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف

ساحة الفنا في مراكش

الدار البيضاء -  سعيد بونوار لم يعد السارق مجرد محتاج للمال، يضع قفازا أسودا على يديه، ويحيط وجهه بقناع، ومستعد للفرار بأقصى سرعة بمجرد الإحساس بدنو الخطر"ده حرامي كلاسيكي". ولم يعد السارق شخصا ذميما، يلج البيت من نافذته، أو ينتقل عبر السطوح، أو يُشهر"مطواته" لترهيب ضحاياه، تغيرت الأمور كثيرا، وأصبح أشهر اللصوص رجال أعمال وأثرياء أصيبوا بداء "حرفتهم" الاستيلاء على أبسط "إكسسوارات" الفنادق ذات الخمس نجوم.
وأصبح أشد ما يؤرق أصحاب الفنادق الكبرى في مراكش، وفي غيرها من المدن السياحية العالمية المعروفة، أن شخصيات محسوبة على علية القوم، ومصنفة في درجات النخبة تمد أصابعها لإكسسوارات صغيرة في الفنادق، غير ذات قيمة مالية كبيرة إلا أنها تسيل لعاب هؤلاء لأسباب خفية، ربما تكون دوافعها مركونة في ملفات طالها الغبار على ردهات عيادات الطب النفسي.
ظاهرة تبدو غريبة، ولكنها مشكلة حقيقية تدفع أصحاب الفنادق المذكورة إلى التزام الصمت وتحاشي إخبار الشرطة خوفا على زبنائهم وحفظا لسمعة مؤسساتهم ، فهؤلاء المتهمين ليسوا لصوصا بالمعنى الدارج والمتداول عن هؤلاء، فهم يؤدون الفاتورة بمجرد المغادرة، وتفوح العطور الفاخرة من أزيائهم، لكن حقائبهم تخفي أشياء يملكها الفندق، ومن غير اللائق أن يجري تفتيش حقائبهم ومحافظهم الصغيرة عند المغادرة.
ويروي مدير مؤسسة فندقية معروفة في مراكش الحسان الفاطمي  لـ"العرب اليوم"،  "صبيحة كل يوم، وقبل منتصف النهار نتلقى إخباريات من مسؤولي تنظيف الغرف عن اختفاء ملاحف وأدوات زينة وملاعق ومواد تجميلية ولوحات زينة وصابون وقارورات صغيرة، خاصة بالشامبو أو العطور الزيتية ، بل وتختفي  حتى المناديل الورقية"، وتشير أصابع الاتهام إلى رواد تلك الغرف التي يتعدى ثمن المبيت في الواحدة منها الـ3000درهم (حوالي 400دولار).
وفي فنادق أخرى، تم اكتشاف سرقة لوحات تشكيلية صغيرة غالبا ما تزين الغرف، ومع أن الفاعل معروف واسمه وبطاقة هويته أو جواز سفره لدى موظفي الاستقبال إلا أن إدارات الفنادق تغمض الأعين خوفا على الرواج السياحي الذي تأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، إذ من غير المقبول أن يلقي حراس الفندق القبض على رجل أعمال أنفق ما يزيد على الـ 2000دولار لمجرد أنه سرق ملعقة.
بعض أرباب الفنادق المتضررين، يوجهون أصابع الاتهام إلى النساء أكثر، فحب تملك الأشياء البسيطة يعتري النساء أكثر من الرجال.
لماذا يسرق كبار رجال الأعمال والأثرياء تلك المعدات البسيطة، وربما في بيوتهم ما هو أغلى منها ثمنا، وهل يمكن تصنيف ما يقومون به في خانة السرقة كما عند الأطفال؟
يعرف الطب النفسي هذا النوع من السرقات بـحالة السرقة المرضية Kleptomania ، أي أن الفاعل بإمكانه أن يشتري فندقا وليس سرقة منديل أو جهاز تحكم "ريمونت كنترول"، ومع ذلك لا يتحكم في أنامله وهي تمتد إلى أدوات صغيرة.
ويرى علماء الطب النفسي أنه في  حالة السرقة المرضية لا يستطيع المريض مقاومة إغراء السرقة، وغالبية من يقوم بذلك هن من السيدات، ويكون السبب وراء هذه الحالة الغريبة عقد نفسية في صورة معاناة عاطفية وضغوط لم يتم التنفيس مخطط لها سلفا، ولا يشترك فيها غير من يقوم بها ويكون الهدف فيها هو السرقة في حد ذاتها، وليس قيمة الشيء الذي يتم الاستيلاء عليه، وقد يعقب ذلك بعض تأنيب الضمير والقلق.
لا تخلو عيادات أطباء النفس في المغرب من شخصيات غنية تبحث عن العلاج من الظاهرة، والتي رغم محدودية انتشارها إلا أنه تظل وصمة عار على جبين هؤلاء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف لصوص أرصدتهم بالملايين ويتهافتون على سرقة إكسسوارات الغرف



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon