انخفاض حاد لبطاقات الائتمان اللبنانية لصالح الفريش دولار
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

انخفاض حاد لبطاقات الائتمان اللبنانية لصالح الفريش دولار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انخفاض حاد لبطاقات الائتمان اللبنانية لصالح الفريش دولار

مصرف لبنان المركزي
بيروت - لبنان اليوم

تقلصت أعداد بطاقات الدفع المصدرة من البنوك اللبنانية بإجمالي 250 ألف بطاقة متنوعة الفئة والعملة، مع رصد تمركز النقص العددي بنحو 230 ألف بطاقة، أي ما يتعدى 90 في المائة، ضمن فئة البطاقات الائتمانية التي كانت المصارف تروجها بكثافة قبل دخول البلاد في دوامة أزماتها المستمرة، دون هوادة، على مدى يتخطى العشرين شهراً وحسب أحدث الإحصاءات المجمعة لدى مصرف لبنان المركزي، انخفض إجمالي عدد البطاقات من كل الفئات من ذروة تعدت 3 ملايين بطاقة في نهاية عام 2019 إلى نحو 2.75 مليون بطاقة في نهاية الفصل الأول من العام الحالي.

بينما تقلص إجمالي فئة البطاقات الائتمانية وحدها من قمتها العددية البالغة نحو 580 ألف بطاقة قبل الأزمة (نهاية عام 2018) إلى حوالي 327 ألف بطاقة في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي. فيما البطاقات «الصامدة» ليست بحال أفضل، حيث يتم تقييد تشغيل أغلبها بمبالغ محدودة للغاية، لا تتجاوز أيضاً 10 في المائة من رصيدها وبخلاف بطاقة الصرف المربوطة بوديعة تخص العميل، ويستخدمها لقاء عمولة محدودة يتقاضاها البنك المصدر، تشكل البطاقات التي يمولها البنك لصالح زبائنه بمعزل عن نوعية العملة، أساس الربحية في منظومة المدفوعات الإلكترونية المعتمدة. فهي نوع من الائتمان الجاري الذي يمكن حامل البطاقة من الصرف بتمويل محدد مسبقاً. ويتقاضى المصرف المصدر فوائد شهرية على المبالغ المستخدمة تتراوح بين 1.5 و2 في المائة.

ومع التطورات النقدية الدراماتيكية التي تتفاقم في لبنان منذ خريف عام 2019، وشح السيولة بالعملات الصعبة، سارعت البنوك إلى إعادة هيكلة مجمل عملياتها الائتمانية، بما يشمل مبالغ التمويل التي تضخها في البطاقات ضمن منتجاتها السابقة للتمويل بالتجزئة. وبذلك فقدت هذه البطاقات تدريجاً كامل ميزاتها، باستثناء مبالغ صغيرة شهرياً تتراوح بين 15 و50 دولاراً يمكن لحامليها استخدامها لسداد مشتريات خارجية أو تعبئة اشتراكات على منصات البث الرقمي. علماً بأن البنوك تعمد إلى عدم تجديد أغلب هذه البطاقات عند انتهاء صلاحيتها، مستثنية كبار العملاء وأصحاب الحسابات «المنتجة» هي حقبة «الفريش دولار»، كما يؤكد مدير إدارة شبكة الدفع الإلكتروني في أحد المصارف، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه. فمن يحوز تحويلات من الخارج أو دولارات نقدية من الداخل، يمكنه الحصول بسهولة على كامل الخدمات للدفع والتحويل بالعملات الصعبة داخل لبنان وخارجه تحت سقف السيولة التي يودعها.

أما المودعون الذين يديرون حسابات تناهز 105 مليارات دولار، فالخيار المتاح أمامهم السحب النقدي بالليرة حصراً (3900 ليرة لكل دولار) أو بالشيكات التي يبيعها في السوق أو يسدد بها مشتريات، بما يوازي فعلياً أقل من ثلث القيمة المسحوبة من حسابه بالدولار وتتنافس المصارف حالياً بمنح مزايا متعددة بهدف جذب «المحظيين» بالتحويلات من مؤسسات دولية ومحلية وأفراد، حيث تشير التقديرات الدولية إلى تأثيرات طفيفة لأزمات لبنان على نمطية التحويلات الخارجية البالغة نحو 7 مليارات دولار سنوياً. وهذه المبالغ الموثقة تشمل الذين يتلقون معونات مالية من ذويهم العاملين في الخارج والمغتربين، مع التنويه برصد نمو مطرد في الواردات النقدية لهذه الفئة عبر شركات تحويل الأموال، من نحو 90 إلى حوالي 150 مليون دولار شهرياً.

كما تعمل المصارف على إعادة هيكلة وابتكار منتجات مدعمة بإغراءات العوائد والبطاقات المميزة القابلة للاستخدام داخل لبنان وخارجه، بهدف استمالة المدخرين في المنازل، حيث تتباين التقديرات بتخزين ما بين 5 إلى 7 مليارات دولار نقداً، والبعض يرجح أرقاماً أعلى قد تصل إلى 10 مليارات دولار. وبالتوازي تتراكم كميات كبيرة من النقد الورقي بالعملة الوطنية، حيث تعدت السيولة النقدية مستوى 35 تريليون ليرة، نتيجة التحول المتنامي إلى الاقتصاد النقدي، واضطرار البنك المركزي إلى طباعة النقد لتلبية تمويل الدولة والرواتب والأسواق.

قد يهمك ايضا : 

  رياض سلامة يُؤكّد أنّ مليارًا ومائة مليون خرجت مِن لبنان

رياض سلامة يتحدث عن "الإحتياطي الإلزامي" في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض حاد لبطاقات الائتمان اللبنانية لصالح الفريش دولار انخفاض حاد لبطاقات الائتمان اللبنانية لصالح الفريش دولار



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon