وساطات وصداقات بين رئيس مجلس الشورى الإيراني ونبيه بري
آخر تحديث GMT19:47:34
 لبنان اليوم -

أجمع كثيرون على أنّها لن تفيد لبنان وحذّروا من زيادة عزلته

وساطات وصداقات بين رئيس مجلس الشورى الإيراني ونبيه بري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وساطات وصداقات بين رئيس مجلس الشورى الإيراني ونبيه بري

رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني
بيروت - لبنان اليوم

كثُرت التحليلات التي تناولت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، إلا أنّ كثيرين أجمعوا على أنّها لن تفيد لبنان، بل حذروا من أنّها ستزيد عزلته، وسط ما تردد عن إشارات سلبية تلقاها الرئيس حسان دياب من عواصم خليجية.اعتمد المحللون على عناصر كثيرة، على رأسها قدوم لاريجاني من سورية حيث يحرز الجيش السوري تقدما ميدانيا كبيرا في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي، ناهيك بأنّها الزيارة الأولى لمسؤول رفيع في عهد حكومة دياب.

بدأ لاريجاني لقاءاته الرسميةَ بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ناقلا إليه رسالةً من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني حول العلاقات الثنائية وتطويرها متمنيا للحكومة اللبنانية النجاح في مهامها. وفي عين التينة، استقبل رئيسُ مجلس النواب نبيه بري لاريجاني، مؤكداً أمامه أنّ المطلوب من اللبنانيين في هذه المرحلةِ الوحدةُ ثُم الوحدةُ لأنّ فيها قوة وهذا هو المطلوب حاليا. من جهته، أكّد بري أنّ "في الوحدة قوة ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الإحتكام الى منطق الوحدة والتلاقي والحوار".

تعود العلاقة بين بري ولاريجاني إلى عقود، وتتميز العلاقة بين الرجلين بكونها سياسية صرف، نظراً إلى أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، كان يتولى الملفات الأمنية والعسكرية، قبل اغتياله بغارة أميركية في 3 كانون الثاني الفائت.

وما نعرفه عن لاريجاني هو أنّه شخصية هادئة وديبلوماسية مرنة، ويُقال إنّه تولى مع بري أولى جولات التفاوض حول اليمن مع المملكة العربية والسعودية والتي لم تفض إلى نتائج إيجابية عام 2016.

وقبل أيام من زيارة لاريجاني، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، السبت، إنّ بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع حركة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن على الرغم من تزايد وتيرة العنف مؤخراً في الصراع الدائر منذ خمس سنوات.

توازياً، يمكن الحديث عن عمق آخر لزيارة لاريجاني، الذي سارع بري إلى القول إنّه وجه إليه دعوة شخصياً لزيارة لبنان بعد التسريبات التي تحدّثت عن حضوره من دون دعوة رسميةً. وفي التفاصيل أنّ زيارة لاريجاني تعود إلى كون بري الجهة المسؤولة عن التفاوض مع الأميركيين على مستوى ترسيم الحدود وملف النفط والغاز. وهنا يكمن عمق زيارة لاريجاني الى بيروت لأن لبنان يتعرض لضغوط قاسية لبت مسألة ترسيم الحدود البحرية، حيث يرغب بري بالإستئناس بوجهة النظر الإيرانية حول هذا الموضوع.

وقالت مصادر عين التينة إنّ لبنان هو من ينتظر جواباً من الكيان الإسرائيلي حول عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية واعتبارها مساراً واحداً وليس كما تريدها دولة الاحتلال، وتالياً فإنّ بري المكلف بهذا الملف والتفاوض مع الوسيط الأميركي لم يتلق بعد الجواب الذي من شأنه أن يحفظ للبنان كامل حقوقه براً وبحراً. واعتبرت المصادر أنّ الحديث اليوم عن عودة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكرمن عدمها هو مجرد تكهنات لأن عين التينة لم تتبلغ شيئاً حتى الآن.

وحسمت حكومة دياب هذا الملف في البيان الوزاري مؤكدةً أن "لبنان المصمم بموقف واحد على الحفاظ على على ثروته النفطية في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان، يدرك أطماع العدو الاسرائيلي وادعاءاته ومحاولاته التعدي على هذه الثروة، يتمسك بمبدأ ترسيم الحدود البحرية وفقا للأعراف والمعايير الدولية لتثبيت حدوده حفاظا على ثروته وحقوقه كاملة".

وتمضي التحضيرات التقنية الاستباقية لبدء التنقيب عن النفط في البلوك رقم 4 على قدم وساق انطلاقاً من مرفأ بيروت. فبعدما رست الاسبوع الماضي سفينة الخدمات Lundstrom Tide لتقديم الدعم اللوجستي إلى سفينة الحفرTungsten Explorer، وصلت هذا الأسبوع سفينة ثانية ورست في مرفأ بيروت للغاية نفسها. وذكرت مصادر متابعة أنّ باخرة ثالثة وأخيرة من المتوقع ان تصل الى لبنان في الايام المقبلة. أما باخرة الحفر، والتي سيُناط بها حفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4 في المياه البحرية، فمن المتوقع أن تصل إلى لبنان خلال العشرة أيام المقبلة، ليبدأ فوراً تجهيزها لأعمال الحفر، الأمر الذي يستغرق أياماً معدودة، على أن تعمل بعدها السفن الثلاث على تزويدها بالمعدات التي تحتاجها لتسيير عملها.

قد يهمك ايضا:زيارة علي لاريجاني إلى بيروت تشعل الأجواء السياسية بالجدل 

 لاريجاني يختتم زيارة لبنان بلقاء نصرالله

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وساطات وصداقات بين رئيس مجلس الشورى الإيراني ونبيه بري وساطات وصداقات بين رئيس مجلس الشورى الإيراني ونبيه بري



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 08:03 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon