الصين تتجنّب مشاريع البنية التحتية اللبنانية خوفًا من الصراع الأميركي الإيراني
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

"حزب الله" رفض في وقت سابق دخول بكين لبناء معامل الكهرباء

الصين تتجنّب مشاريع البنية التحتية اللبنانية خوفًا من الصراع الأميركي الإيراني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الصين تتجنّب مشاريع البنية التحتية اللبنانية خوفًا من الصراع الأميركي الإيراني

الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله
بيروت - لبنان اليوم

كتب وليد شقير في صحيفة "نداء الوطن" تحت عنوان " الـ"BOT" بين السياسي والاقتصادي": "جهد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الثلاثاء الماضي وبانفعال ظاهر في محاولة إقناع مستمعيه بخيار التوجه شرقًا، في مواجهة عقوبات "قيصر" والأزمة المالية الاقتصادية التي تتحكم بالبلد، وسط تخبط الحكومة التي لا بدائل عنها في هذه الظروف، لكنه لم يستطع أن يكون مقنعًا للكثيرين حتى من المتعاطفين مع توجهاته.

وبصرف النظر عن التهديدات التي أطلقها ضد الأميركيين والداخل اللبناني، في الحرب الكلامية التي دارت بينه وبين الحملة الدعائية الأميركية، بمواكبة تطبيق قانون "قيصر"، فإنه يأخذ لبنان مسرحًا للصراع الأميركي الإيراني مع كل التداعيات السلبية لذلك على الأزمة المالية الاقتصادية الخانقة. لم يأتِ خيار التوجه شرقًا نحو الصين كي تبني معامل الكهرباء، والنفق من بيروت إلى البقاع، وسكة الحديد من الشمال إلى الجنوب، كخيار يساهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، بقدر ما كان لهدف سياسي، يتعلق بالمرحلة التي بلغتها تلك المواجهة سواء في لبنان أو في سوريا والمنطقة برمتها. السفارة الصينية التقطت الهدف وأوضحت بطريقة لبقة وديبلوماسية في البيان الذي أصدرته "استعدادها للتعاون العملي مع الجانب اللبناني، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، والعمل المشترك"، على قاعدة "الدور الرئيسي للشركات، والدور القيادي للسوق، والدور التحفيزي للحكومة والتشغيل التجاري". البيان استبعد الخلفية السياسية بإشارته إلى "المنفعة المتبادلة"، وإلى "دور الشركات"، أي الخلفية الاقتصادية والمصلحية لجانبي التعاقد. فسياسة بكين الاستثمارية في العالم لا تقوم على المفاضلة السياسية. وهذا يعني أنها لا تريد، تحديدًا في لبنان، إقحام نفسها في صراع إيران مع أميركا باسم مشاريع البنية التحتية.

دولة كبرى بهذا الحجم هي التي تقرر أين ومتى تقحم نفسها في صراع سياسي أو إقليمي، على رغم أنها متعاطفة مع المحور الإيراني السوري هي وروسيا في مجلس الأمن. وإذا كان هناك من مواجهة مع أميركا، فوفق أولياتها، بدءًا من بحر الصين الجنوبي، مرورًا بشواطئ الباسيفيك، وبهونغ كونغ... ولو أرادت بكين، لبقيت في سوريا وواصلت تحضيرها لإعادة الإعمار، لكنها انكفأت بعدما تيقنت أن الصراع طويل وواشنطن لن تقبل بذلك في ظل حكم بشار. وانكفأ معها مشروعها لمحطة تسويق وتكنولوجيا في البقاع كمنصة لإعمار بلاد الشام.

وإذا كان الأمر يتعلق بمصالحها الاستثمارية، فإن العكس هو الذي حصل مع الصين في لبنان. رُفض عرضها بناء معامل الكهرباء قبل سنوات من قبل حليف "حزب الله" وزير الطاقة جبران باسيل، وعلى طريقة الـ BOT ( التي تعني البناء والتشغيل ثم تحويل الملكية بعد سنوات). لم تكن بكين وحدها التي جرى صدها، بل الكويت أيضًا التي أبدى أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح استعداد الصندوق الكويتي للتنمية (العام 2010 ) لتأهيل القطاع بأكمله. الأمثلة كثيرة عن غياب معيار "الدور التحفيزي للحكومة". العام 2012 قدمت وزارة الأشغال والنقل (كان يتولاها الوزير غازي العريضي) خطة للنقل أبدت شركات صينية استعدادها لتنفيذها وتمويلها في كل المناطق، رُفضت بدورها.

ومن بين الذين رفضوا عرض الشركات الصينية تأهيل مطار القليعات قبل نحو 17 سنة، كان "حزب الله". في تلك الحقبة لم يكن "الحزب" تصالح مع فكرة الـ"BOT"، كأحد أشكال الخصخصة، فيما كانت خلفية الرفض سياسية، لأن مطارًا في عكار لن يكون تحت السيطرة... هناك فارق كبير بين الـ"BOT" السياسي والاقتصادي".

قد يهمك ايضا::أمين عام حزب الله يؤكد أن الخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية إيجابية  

علاقة "حزب الله" بحلفائه تهتز ولا تسقط بحكم دقة الوضع بعد إطلاق سراح الفاخوري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تتجنّب مشاريع البنية التحتية اللبنانية خوفًا من الصراع الأميركي الإيراني الصين تتجنّب مشاريع البنية التحتية اللبنانية خوفًا من الصراع الأميركي الإيراني



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:24 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الحبوب وأكثرها فائدة لصحة الإنسان

GMT 02:03 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:38 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح عند اختيار طاولات غرف طعام مستديرة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:47 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفكار لارتداء إكسسوارات السلاسل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon