يا صبابين الشاي زيدو حلاته

يا صبابين الشاي زيدو حلاته

يا صبابين الشاي زيدو حلاته

 لبنان اليوم -

يا صبابين الشاي زيدو حلاته

بقلم : مشعل السديري

هناك مشروبان يتنافسان على المركز الأول عالمياً بين الشعوب وهما (القهوة والشاي)، والقهوة انتشارها أقدم، وفي بادية الجزيرة العربية لم يكونوا يعرفون ويتعاطون سوى (القهوة المرّة)، وهذا هو الفارس الشاعر (راكان بن حثلين) يقول: يا ما حلا الفجال مع ساحة البال/ في مجلس ما فيه نفس ثقيله، هذا ولد عم وهذا ولد خال/ وهذا رفيق ما ندور بديله.

وبعد سنوات طويلة غنت (سميرة توفيق) وهي تغمز بعينها قائلة: يا صبابين الشاي زيدو حلاته/ واللي ما يعرف الكيف شو هي حياته. لهذا وكرمال غمزة العين، سوف أقصر حديثي اليوم على الشاهي، الذي يعتبره البعض أكثر مشروب مستهلك على الأرض بعد الماء.

والشعوب العربية تتفنن في تحضيره، خصوصاً الشاي الأحمر، إما خفيف أو ثقيل، إما بسكر أو بدون، غير أنهم في المغرب لا يشربون سوى (التاي) – الأخضر.

وتأتي بريطانيا بالمركز الأول بين الدول الأوروبية في استهلاك هذا المشروب.

ومثلما تجري على القهوة، كذلك تجري اختبارات ومسابقات سنوية، على أشهر وأكبر مزارع الشاي في آسيا، للمحافظة على مستوى الجودة، ويقوم بهذه الاختبارات كفاءات مشهود لها بحسن التذوق.

ويرجع الفضل في اكتشاف مشروب الشاي الذي يتناوله ملايين الأشخاص يومياً، وفقاً للأسطورة، أن إمبراطوراً صينياً يدعى شين تونغ، يشرب الماء المغلي، وذات يوم سقطت أوراق شاي مجففة في وعاء الماء، ومن ثم اكتشف الصينيون المشروب.

منذ ذلك الحين أصبح الشاي منتجاً أساسياً في العديد من الدول وبلغ الإنتاج العالمي للشاي أكثر من (6) مليارات كيلوغرام، وتأتي الصين على رأس أكبر الدول المنتجة للشاي تليها الهند ثم كينيا.

وإليكم ما فعله ذلك الملياردير (البطران) رئيس وزراء ولاية (ماهاراشترا) الهندية، فمن محبته وهوسه بالشاي، كان إنفاقه على هذا المشروب في مكتبه الخاص، بلغ بدون مبالغة (418) ألف جنيه إسترليني، على (18) ألف كوب من الشاي.

وأظهرت المستندات التي تم الحصول عليها بموجب قانون حقوق المعلومات الهندي، أن (فادنافيس) – وهذا هو اسمه - ادعى إنفاق هذا المبلغ الكبير على الشاي في العام الماضي، علماً بأن ثمن الكوب الواحد من الشاي في الأكشاك يتراوح بين 8 إلى 10 (بنسات).

وبسبب هذا (السفه) سقط في الانتخابات.

وأكتب لكم الآن وأمامي كوب من الشاي (المنعنش)، ومع اندماجي بسماع سميرة توفيق، نسيته وبرد وما شربته وكبيته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا صبابين الشاي زيدو حلاته يا صبابين الشاي زيدو حلاته



GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

GMT 02:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 01:56 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

«العيون السود»... وعيون أخرى!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon