مقتطفات السبت

مقتطفات السبت

مقتطفات السبت

 لبنان اليوم -

مقتطفات السبت

بقلم: مشعل السديري

هناك قضية لا تتعلق بالحياة والموت، ولكنها تتعلق (بوسخ الدنيا) - مثلما يقول بعض الجهلاء الذين لا أمت لهم أنا بصلة، لأنني ولله الحمد أعقل العقلاء - مع (وقف التنفيذ) - ولكن اتركوا التنفيذ على جنب وتعالوا معي ندخل في عالم (العدل) الذي أتمنى أن (أتمرّغ) فيه طوال حياتي، ويقال:
كان الخليفة العباسي (المأمون) يحب العدل ويكرم القضاة العادلين ويسأل عن أحوالهم، وذات يوم جاءه رجل من بلدة بعيدة فسأله الخليفة: كيف حال القاضي معكم؟
فقال الرجل: معاذ الله يا أمير المؤمنين، إن لدينا قاضياً لا يفهم، وحاكماً لا يرحم، فشعر الخليفة بالغضب وصاح: ويحك، وكيف ذلك؟!، أجاب الرجل: سأحكي لك يا أمير المؤمنين واحدة من حكاياته. كنت أطلب من رجل رد أربعة وعشرين درهماً والرجل يماطل في ردها لي، فأخذته للقاضي، وقلت له: يا سيدي لي عند هذا الرجل أربعة وعشرين درهماً، فقال له القاضي: رد للرجل ماله، فقال الرجل: أصلح الله القاضي، عندي حمار أشتغل عليه فأكسب أربعة دراهم كل يوم، وأخذت أوفر كل يوم درهمين، حتى صار عندي بعد اثني عشر يوماً أربعة وعشرون درهماً، وحينما ذهبت إلى هذا الرجل - وأشار إليه - لم أجده وظل غائباً حتى اليوم.
فسأل القاضي المتهم: وأين الدراهم الآن؟ رد الرجل: لقد صرفتها، فعاد القاضي يسأله: ومتى ستعيد للرجل دراهمه. فقال الرجل: أرى أن تحبسه اثني عشر يوماً حتى أجمع له أربعة وعشرين درهماً فأعطيها له، لأنني أخشى إن جمعتها وهو حر لم أجده فأصرفها ثانية. فضحك المأمون وقال: وماذا فعل القاضي؟!
فقال الرجل: لقد حبسني يا أمير المؤمنين اثني عشر يوماً لأسترجع دراهمي.
فازداد ضحك المأمون وأمر بعزل ذلك القاضي.
فكم هم عدد القضاة الذين يستحقون العزل؟! إنني لا أعلم ولا أريد أن أعلم، ولكنني على يقين أن هناك قضاة أكثر منهم بكثير يستحقون تقبيل رؤوسهم.
***
في برنامج مسابقات تلفزيوني بث على مدار شهر رمضان في باكستان أطلقوا مبادرة – تعد الأولى من نوعها في العالم - وذلك بعد أن أعلنوا أن جوائز البرنامج تتضمن (أطفالاً رضعاً) للفائزين.
ما رأيكم بهذه المسابقات التي لا أدري بماذا أصفها (!!)
ومعروف بديهياً أن هؤلاء الأطفال الرضّع المساكين (اللقطاء)، المقذوف بهم والمرميين عند أبواب المساجد، أو في صناديق الزبالة... هؤلاء اللقطاء هم أشرف من آبائهم وأمهاتهم، وليسوا مادة لجوائز مسابقات في برنامج تلفزيوني – إنها والله (لفضيحة).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات السبت مقتطفات السبت



GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

GMT 02:51 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليس مبعوثاً واحداً وإنما ثلاثة

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 22:16 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

نفايات مسترجعة من تونس تسبب أزمة في إيطاليا

GMT 05:37 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

رسالة من وزير السياحة اللبناني إلى بلدية الغبيري

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 21:18 2024 الأحد ,07 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الروسي يزور الصين غدًا

GMT 20:11 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هواوي تعلن رسميا إطلاق لاب توب Huawei MateBook 14
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon