ورّونا مشيكم بالبنطلونات

ورّونا مشيكم بالبنطلونات

ورّونا مشيكم بالبنطلونات

 لبنان اليوم -

ورّونا مشيكم بالبنطلونات

بقلم: مشعل السديري

عمل الخير والمواقف الإنسانية من وجهة نظري ليست مقتصرة على فئة معينة ممن انفتح عليهم باب الرزق من حيث يعلمون أو لا يعلمون، كما أنها ليست مقتصرة على طائفة أو مذهب أو جنس أو زمن أو ظروف معينة، ولكنها تأتي من (الضمير) أولاً وقبل كل شيء، ومن كان لديه ذلك الشيء فهو الذي يستحق أن يطوّق رأسه بغصن (الغار) حتى لو كان فقيراً معدماً.
لا أريد أن أطيل أو أدخل في متاهات ومطبّات وخيالات، لكي لا أقول الكلام على عواهنه، ودعوني أبدأ بمن يطلق عليهم مسمّى (المليارديرات)، فمثلاً:
هذا ما قرره جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة (أمازون) وأغنى رجل في العالم تقريباً للتبرع بمبلغ ملياري دولار لصندوق خيري أسسه بهدف لمساعدة المشرَّدين وإنشاء شبكة جديدة من المدارس.
ورغم ضخامة المبلغ، فإنه أقل كثيراً من تبرعات قدمها أثرياء آخرون مثل بيل غيتس، مؤسس (مايكروسوفت) الذي تبرع بعشرات المليارات من ثروته لمؤسسته الخيرية، ومارك زوكربرغ، رئيس (فيسبوك) الذي تعهد بالتبرع بـ99% من أسهمه في (facebook) لصالح منظمة تسعى لرعاية المجتمع.
ولا ننسى ما أعلنت عنه لورين يلول جوبز، أرملة مؤسس شركة (أبل) ستيف جوبز، نيتها عدم ترك ثروة زوجها، التي تبلغ 26 مليار دولار، لأبنائها بعد وفاتها، مؤكدةً أنها تعتقد أنه من الخطأ تجميع ثروة ضخمة في أيدي عائلة واحدة، وذكرت ذلك لصحيفة (نيويورك تايمز) من أنها تفكر في إنفاق الثروة التي تركها لها زوجها على مساعدة محدودي الدخل من خلال العمل الخيري، مضيفةً: «ستنتهي الثروة مع انتهاء حياتي إن عشت مطولاً، كما أن أولادي يعلمون موقفي من ميراث والدهم ويدعمونه».
ولا أدري هل أقول لها: جزاكِ الله خيراً، وأكثر من أمثالك، وأن يجعلها في ميزان حسناتك، أم أنتظر وأغلق فمي بالضبة والمفتاح؟!
ولكنْ هناك موقف إنساني لا دور فيه لأصحاب المليارات، ولكنه مقتصر على الأطباء وطلابهم:
إذ رفض مئات الأطباء وطلاب كليات الطب بمقاطعة (كيبك) الكندية، زيادات تم إقرارها مؤخراً على رواتبهم، لأنها – على حد قولهم - (كبيرة للغاية)، مطالبين بتوزيع الموارد الطبية بشكل أكثر عدلاً على باقي أطقم التمريض.
ووقّع أكثر من 500 طبيب ونحو 1000 طالب بكلية الطب على الخطاب – علماً بأن متوسط راتب الطبيب هناك هو (260.9 ألف دولار أميركي) سنوياً من الحكومة...
والآن لو سمحتم، ورّونا مشيكم بالبنطلونات يا أطباء العرب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورّونا مشيكم بالبنطلونات ورّونا مشيكم بالبنطلونات



GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

GMT 02:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 01:56 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

«العيون السود»... وعيون أخرى!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 17:16 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إلغاء بطولة العالم للشابات في كرة اليد فى لبنان

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon