اقبلوا من الله عافيته

اقبلوا من الله عافيته

اقبلوا من الله عافيته

 لبنان اليوم -

اقبلوا من الله عافيته

بقلم: مشعل السديري

في الأسبوع الماضي قرأتُ قصيدة هجائية للشيخ (سعود الشريم)، يستنكر فيها إباحة الغناء من قبل الشيخ (عادل الكلباني)، ورغبة مني في كشف الحقيقة لكي أتبعها، تمنيتُ لو أن الشيخ الكلباني ردّ بقصيدة، ليعيدنا للعصر العباسي وهجائيات (جرير والفرزدق).
وإذا بالأستاذ (نجيب يماني) يبعث لي مشكوراً بقصيدة رد الكلباني التي نشرها في موقعه، ولم أطلع عليها، وها أنا ذا أقتطع لكم بعض أبياتها.

بعد التثبت قلتُها متأكداً - إن الغناء أبيح للإخوانِ
ما ضِقتُ ذرعاً من إمامة مالك - أتراه مرسولاً من الرحمن؟!
أترى الأئمة يا أخي بعلمهم - عُصموا من الأخطاء والنسيان؟!
آراؤهم بين الصواب وعكسه - لم يجبروا أحداً على الإذعان
دع ما يقول به الأئمة كلهم - وقل الرسول عن الغناء نهاني
هل لي بإثباتٍ يقول رسولنا - إن الغناء معازف الشيطان؟!

هل قيل حرم سمعها بصراحة - في محكم الآيات والقرآن؟!
والآن اسمحوا لي بأن أحشر نفسي وأدلي بدلائي، حسب اطلاعي المتواضع في هذا المجال (شبه الشائك)؛ فقد روى (مسلم في صحيحه) أن النبي نهى عن تدوين السنَّة فقال: (لا تكتبوا عني غير القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)، كما قال أبو هريرة: (خرج علينا رسول الله ونحن نكتب أحاديثه، فقال: ما هذا الذي تكتبون؟ قلنا: أحاديث نسمعها منك، فقال: كتاب غير كتاب الله) (!!)، وأردف أبو هريرة يقول: (فجمعنا ما كتبناه وأحرقناه بالنار).
وبقي الحديث غير مدوّن طوال القرن الأول ثم الثاني، وبعدهما (كرّت السبحة).
أما عن إجازة الغناء من عدمه؛ فسوف أكتفي بحادثتين شهيرتين:
الأولى: عندما دعا رسول الله زوجته عائشة للتفرّج من بيتهما على (الأحباش) وهم يطبّلون ويغنّون ويرقصون في باحة المسجد، وكانت تتفرج عليهم وهي واضعة ذقنها على كتفه الشريفة.
والثانية: عندما سمع عليه الصلاة والسلام أن هناك عرساً، فقال لعائشة: هل أرسلتم مع الفتاة من يغني؟! فالأنصار قوم يحبون الطرب.
وخير الختام ما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقبلوا من الله عافيته اقبلوا من الله عافيته



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 13:19 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أسعار النفط تقترب من الـ 90 دولاراً للبرميل

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 14:06 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

خطوات تطبيق المكياج الخليجي للمحجبات

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 06:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل / نيسان 2024
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon