قمة لم ننتظرها

قمة لم ننتظرها!

قمة لم ننتظرها!

 لبنان اليوم -

قمة لم ننتظرها

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

للأسف أصبحت القمة الكروية بين الأهلى والزمالك أقرب إلى القمة العربية.. لا ينتظرها إلا اللاعبون فقط والنقاد الرياضيون لأنها أكل عيش.. مثل القمة العربية لا ينتظرها إلا المحللون السياسيون، أيضًا لأنها أكل عيش.. أقصد أن الرأى العام لم يعد يهتم بها.. ولا يعول عليها.. فلم يعد عندنا كرة قدم، ولم يعد عندنا عمل عربى ولا سياسة.. فضلًا عن أن هناك من شوه كل شىء في المجالين الرياضى والسياسى!.

رموز الرياضة في الناديين الكبيرين تعرضت في الآونة الأخيرة لاتهامات وكلام فارغ، وربما ألقت هذه الاتهامات والملاسنات بظلالها على كرة القدم.. وتصور البعض أن قيادات الرياضة تفرغت فقط للبيزنس والساعات الروليكس.. ونالها رذاذ كثير، جعل الرأى العام يبتعد عن كرة القدم، ويكره رموزها ويسبها على السوشيال ميديا.. وخرج الجميع خاسرين.. وأصبح هناك من يتحدث عن ثمن العقود ويطالب بإخضاعها للضرائب التصاعدية المبالغ فيها!.

ويمكنك ببساطة أن تراجع أعداد الناس الذين شجعوا مباراة القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك.. وسوف تعرف أن الأعداد تراجعت وأن الرياضة المصرية تحتاج لحملات على أعلى مستوى لإعادة الناس مرة أخرى لتشجيع الأندية، فتشجيع المنتخب بداية الانتماء للوطن.. ورفع العلم المصرى في مباريات كرة القدم هو البداية لانتماء المصريين لرفع علم مصر في كل المحافل!.

ولا أبالغ عندما أقول إن الرياضة في مصر شهدت حالة من التراجع كادت تصل إلى حد الانهيار بسبب القائمين عليها وبسبب أنها تحولت إلى بيزنس أكثر من أنها تُعلى من الروح الرياضية، وهى ليست وحدها على كل حال.. وإنما كل شىء تراجع.. منها الثقافة والغناء والتعليم والصناعة.. إلى الحد الذي دعا الدولة لأن تعيد بناء الإنسان من جديد.. وتبدأ بهذه الأشياء مرة أخرى، ولكنها تتورط أيضًا في محاباة طرف على حساب طرف، مما يجعل الناس لا تشعر بالعدالة!.

كانت الناس تنتظر القمة وتشعر بالسعادة أثناء المشاهدة وتحتفل بعد المباراة.. والآن لم تعد القمة لها فرحة.. أصبحت مباراة عادية في دورى عادى ومنافسات عادية.. كما قال مرتضى منصور إن القمة عادية مثل أي مباراة.. وقد كنا نعتبرها غير عادية وننتظرها ونشاهدها حتى لو لم نشاهد مباريات الدورى.. صحيح أتفهم السياق الذي قال فيه مرتضى منصور كلمته لحث الفريق على اللعب دون خوف.. ولكنها بالفعل قد تحولت إلى مباراة عادية!.

مهم أن يحدث تغيير في الأداء ومهم أن يحدث تغيير على مستوى القيادات.. لنشعر أن الدنيا تغيرت وأصبح لدينا دورى يشبه الدورى الإنجليزى.. أو الأوروبى.. وساعتها سننتظر القمة ونفرح بالنتيجة.. وساعتها سوف نقرأ ونكتب عنها وننتظرها.. بعد أن أصبحت قمة الكرة في بلادنا تشبه القمة العربية لا ننتظرها ولا نشعر بتأثيرها أبدًا!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة لم ننتظرها قمة لم ننتظرها



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير

GMT 05:47 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 أبريل / نيسان 2024
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon