عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام

عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام

عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام

 لبنان اليوم -

عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام

ريما كتانة نزال
بقلم : ريما كتانة نزال

اللقاء الخامس الذي نظمه مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في فلسطين؛ تطلع إلى ذات الهدف المحدد منذ ذلك الحين، بما هو قياس التقدم المحرز لجهة تطبيق توصيات اليوم المفتوح الأول وحتى الرابع المستندة الى قرار مجلس الأمن الدولي 1325.
وما أشبه أهداف اليوم المفتوح بعد بلوغ القرار 1325 الشاب العشرين من عمره بسابقاتها، سيشيخ القرار قبل أن يتم تطبيقه، حاله كحال باقي القرارات الدولية الشائخة التي مضى على بعضها أكثر من سبعين عاماً. ستكون نتيجة التقدم المحرز صفراً مكعباً، لأن إعمال القرار 1325 مرتبط بنفاذ وتطبيق أجندة المرأة في الأمن والسلام، حيث قال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إن المرأة تدفع ثمناً باهظاً من غياب السلام والأمن، وأنها عانت الكثير خلال السنوات العشرين الماضية بعد انطلاق الانتفاضة الثانية عام 2002. 
يقول ميلادينوف بشكل واضح إن العشرين سنة الأخيرة كانت الأكثر صعوبة ومعاناة، ويلحق حكمه الصائب تماماً في كلمته أمام حشد دولي وإقليمي ومحلي بمطالبة الفلسطينيين وضع خطة واقعية لتحقيق السلام في حالة إيمانهم بالمفاوضات كطريق لتحقيق السلام.. أي تناقض يقع به المنسق.. بينما الخطط الواقعية بحوزته ويقع على عاتقه وعاتق المنظمة التي يمثلها وجوهر تأسيسها وطبيعة مهامها يتركزان على مسؤولية حفظ السلام والأمن.
عشرون عاماً تقريباً من المفاوضات قامت بالتغطية على ممارسات الاحتلال على أرض الواقع تحت عنوان العملية السياسية..القضم التدريجي للأرض ومصادرتها وبناء المستوطنات والجدران ومن ثم يخرجون علينا بخطة الضم في إطار عناصر صفقة القرن التي كشفت بشكل سافر عن طبيعة المشروع الصهيوني التوسعي والعنصري، وآخر منتجاته مشروع ضم 30% من الأراضي دفعة واحدة.   
كلمة منسق عملية السلام في اليوم المفتوح؛ تُعبّر عن حالة العجز في الأمم المتحدة بسبب السيطرة الأميركية والتسييس ونظام الفيتو في مجلس الأمن المتقادم. يتحدث عن عدم مشروعية وقانونية الضم، مستنداً إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن البيت الذي يمثله والمعبرة عن الإرادة الدولية؛ ومن ثم يحمّل الطرف الضعيف مسؤولية تقديم الخطة الواقعية!
العجز الدولي لا يدفعني لوضع العمل في البعد الدولي واستنهاضه وعمليات الضغط والمناصرة على الأطراف الفاعلة جانباً، فالالتفاف الدولي حول قضيتنا يعزز من قدرتنا على الصمود والمجابهة، ويتيح لنا أن نحقق الانتصارات في المحافل الدولية، لكن وضعه في حجمه دون أن يساورنا الوهم، بأن الساحة الدولية يمكن أن تُشكل بديلاً لساحة النضال على الأرض الفلسطينية وفي بلدان اللجوء والمهجر. فالعنصر الفلسطيني كان وسيبقى الأساس في المعركة، هو الذي يستقطب التأييد الدولي من خلال سياسته الثورية الواقعية، ومن خلال تضحيات شعبنا في الميدان. ولولا هذان العاملان لما تحقق لنا هذا التأييد الدولي، والمكانة التي تتمتع بها القضية الفلسطينية.
لا حاجة للمزيد من البراهين بأن الأمم المتحدة غير مستقلة وبعيدة عن تحقيق الأمن والسلام والعدالة، ولسنا بحاجة لإثبات سياسة ازدواجية المعايير المتبعة تاريخياً في الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمات الدولية ومع القضية الفلسطينية تحديداً، بسبب عدم استقلاليتها ومصادرة دورها القانوني لصالح تسييسها على أساس موازين وخيوط بيد أميركا، سوى الاستشهاد بالتحذير الذي أطلقه غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً المتعلق بتوفير الفرص أمام تنظيمي «داعش» والقاعدة والنازيين الجدد والمتفوقين البيض وجماعات الكراهية واستغلالهم الانشغال العالمي بمواجهة الجائحة والصراعات والأزمات في أرجاء العالم من أجل تحقيق أهدافها، متناسياً استغلال اسرائيل الجائحة لتصعيد عملياتها الاستيطانية والتوسع وإقامة البؤر الاستيطانية والعطاءات علاوة على إعدادها خرائط عملية الضم في ظل تفشي «الكورونا»، لدينا ولديهم. حيث عُقد اليوم المفتوح من أجل تسليط الضوء على مخاطره وانعكاساته على النساء بشكل خاص ضمن أجندة القرار 1325 والأمن والسلام.
على أبواب الذكرى العشرين للقرار 1325 تترافق أنشطة الذكرى مع تقييمه بعد تبنيه من قبل المجتمع المدني دون أوهام، حيث تصنفه القيادات النسوية كأحد القرارات المخلوعة الأسنان والأظافر. منذ البداية وقفنا أمام نقاط قوته ونقاط ضعفه، لكننا في ذات الوقت قرأنا إيجاباً نقاط قوة القرار وتوفيرها الأداة الدولية التي تمكننا من مطالبة الأمين العام بالتقارير الدورية باستناد الى الباب السادس من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزمه تقديم تقرير سنوي عن حالة القرار وتطبيقاته ومنها حالة المرأة تحت الاحتلال والعقبات التي تحول دون تطبيقه، توفيره فرص تشكيل الشبكات والتحالفات الإقليمية والعالمية التي من شأنها تسليط الضوء على حالة الفلسطينيات تحت الاحتلال، ما يُضاعف من زخم الحراك النسوي من أجل إنهاء الاحتلال.
ستبقى الأيام المفتوحة أحد الأشكال المتبعة من قبل الفلسطينيات ومراكمة الجهود للوصول إلى المبتغى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام عن اليوم المفتوح مع منسق عملية السلام



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا

GMT 11:15 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

خطوات بسيطة لتنسيق إطلالة أنيقة بسهولة

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 01:34 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بلقيس فتحي تطرح أحدث أغانيها "أحاول أغير"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon