الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”!

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”!

 لبنان اليوم -

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”

أسامة الرنتيسي

 موقف باهت، بارد، غير مفهوم تمارسه السياسة الخارجية الأردنية في ملف الشابة هبة اللبدي الأسيرة الأردنية المعتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني منذ 20/8/2019.

حتى لو كانت التهمة الموجهة للبدي مثلما تزعم الاستخبارات الصهيونية تعاونها مع حزب الله اللبناني، مثلما بلع ذلك بعض السذّج لدينا، فإن هبة اللبدي مواطنة أردنية من حقها على الدولة الأردنية أن تعمل كل ما في استطاعتها للإفراج عنها بالسبل كافة.

تمر هبة اللبدي بظروف صحية خطرة جدا بعد إضرابها المستمر عن الطعام منذ أكثر من 38 يوما فقدت في إثره 15 كيلو من وزنها، ونقلت أكثر من مرة إلى المستشفيات الصهيونية لتلقي العلاج وإعادتها إلى زنزانتها الانفرادية.

ليس مقبولًا أن يبقى الخطاب الرسمي الدبلوماسي تُجاه اللبدي: إن وزارة الخارجية تتابع حالتها الصحية وظروف اعتقالها، فهذا موقف المحايد غير المعني بالقضية.

قضية اللبدي قضية أردنية بامتياز، فالخطورة على حياتها تزداد يوما بعد يوم، وإذا وقع المحذور وتعرضت حياتها لنكسة فإن صورة دفاع الدولة الأردنية عن مواطنيها في كل المواقع سوف تتهشم أكثر مما هي عليه، وهبة اللبدي الآن على حافة الموت،  قضيتها لا تنتظر وقتا أكثر من ذلك.

الظروف التي مرت وتمر بها اللبدي مثلما ينقل المعلومات محاميها وأقاربها ظروف خارج الاحتمالات الإنسانية وما زالت تتعرض لعقوبات ومضايقات يوميّة في سجون الاحتلال بعد قرار الحكم عليها وحبسها إداريًا “٥” أشهر، حيث تم نقلها إلى زنزانة فيها “٤” كاميرات مراقبة، وعدم استطاعتها تغيير ملابسها، بانتهاك واضح للخصوصية، “٦” تفتيشات في اليوم، واقتحامات في أثناء النوم من جنود ومجندات، معاناة ودقات قلب سريعة ونقص شديد بالأملاح، وألم بالمعدة، معاناة لا تترجم بالكتابة..(مثلما جاء في رسالة  أحد أقاربها).

الحراك الشعبي فعل ما عليه من واجب وطني تُجاه قضية اللبدي و “25”  أردنيا أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والآن باتوا جميعا ينتظرون موقفا رسميا شجاعا من الحكومة الأردنية لا يرضى أن تبقى اللبدي وزملاؤها أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلَم السفير الصهيوني يرفرف في سماء عمان، وقد ثبت أن إسرائيل دولة مارقة لا تفهم إلا لغة القوة.

نعيش في هذه الأيام فرحة كنس الصهاينة من أراضي الباقورة والغمر، وجفاف معاهدة وادي عربة إلى أقصى الحدود، ورفض جلالة الملك اتصالات النتنياهو، وعندنا ثارات لم تُحسم بعد مع الصهاينة فهل نتوجها بموقف حاسم في قضية الأسيرة هبة اللبدي قبل أن يقع المحذور.

الدايم الله….

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله” الأسيرة هبة اللبدي اردنية حتى لو تهمتها “حزب الله”



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 16:10 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

بنوك لبنانية تنسحب من قبرص

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:29 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

اطلالات مثالية لصيف 2022

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon