حماس تتعجل الانفصال

حماس تتعجل الانفصال!

حماس تتعجل الانفصال!

 لبنان اليوم -

حماس تتعجل الانفصال

مكرم محمد أحمد

الواضح من تصاعد المناوشات والحملات الاعلامية بين حماس وفتح، ان حكومة الوحدة الوطنية التى توافق عليها الطرفان قبل فترة لا تزيد على 3 اشهر تقضى نحبها الاخير،وان حماس تتعجل الانفصال وتفكيك الحكومة،

بدعوى انها حكومة ضعيفة غير مؤثرة لاتدفع رواتب الامن والشرطة التابعين لحماس!، لكن يبدو ان الاسباب اكثر عمقا من ذلك، وهذا ما عبر عنه أخيرا محمود الزهار أحد قياديى حماس، الذى اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بأنه ليس رئيسا توافقيا وليس رئيسا شرعيا، وانه فقد شرعيته منذ عام 2005 ويخشى إجراء إنتخابات جديدة!، ولا يمكنه ان يمثل حماس، وليس مخولا بالتفاوض حول أى من قضايا الحل النهائي، لان حماس خولته فقط محاولة رفع الحصار عن قطاع غزة.

والغريب فى توجه حماس نحو تفكيك حكومة الوحدة الوطنية ان الحكومة شكلت بالفعل باعتراف الجميع مظلة قوية لوفد التفاوض الفلسطينى الموحد، اعفت حماس من مواجهة اوجه حرج عديدة  تتعلق بمسئوليتها عن اندلاع الحرب الاخيرة، وقدمت صورة جيدة لوفد فلسطينى موحد،ونجحت فى توسيع موضوعات التفاوض لتشمل قضايا اعمار غزة وبناء الميناء والمطار، وتوسيع مساحة المياه الاقليمية، والربط بين التسوية فى غزة والحل الشامل للصراع الفلسطينى الاسرائيلي، كما اتخذت حكومة الوحدة الوطنية موقفا حاسما موحدا من ضرورة الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة إسرائيل عن جرائم الحرب التى ارتكبوها فى غزة.

لكن يبدو ان حماس لا تريد استمرار حكومة وحدة وطنية مخولة ببحث قضايا الحل النهائي، رغم التزام محمود عباس بعرض مشروع التسوية السلمية على استفتاء شعبى عام يشارك فيه سكان غزة والضفة..،ويبدو ايضا ان حماس لاتريد عودة السلطة الوطنية الفلطسينية للسيطرة على القطاع والقضاء على مشروعها فى إقامة

إمارة اسلامية فى غزة..، وما من شك ان انفصال غزة عن الضفة سوف يزيد الموقف الفلسطينى ضعفا، ويحقق لإسرائيل أول اهدافها  فى تكريس الانقسام الفلسطينى سياسيا وجغرافيا وعقائديا فى سلطتين متنازعتين تبددان وحدة الموقف الفلسطيني.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تتعجل الانفصال حماس تتعجل الانفصال



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon