جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

 لبنان اليوم -

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

مكرم محمد أحمد

فرضت جرائم التحرش التي وقعت في ميدان التحرير ليلة احتفال المصريين بتتويج المشير السيسي رئيسا لمصر علي جدول اعمال الرئيس والحكومة اولوية مهمة تسبق كل الاولويات، تتعلق بضرورة الاسراع بنهوض الدولة، وتمكينها من القيام بواجباتها نحو تصفية كل مظاهر الفوضي والتسيب التي تعيشها البلاد، واعادة فرض احترام القانون علي الجميع،وتوصيل رسالة حاسمة إلي المستفيدين من هذه الفوضي، بان الدولة تفرض من الان فصاعدا خطا احمر علي اعمال البلطجة والعنف والتحرش وقطع الطريق وأشغالات الشوارع وجرائم اختطاف واحتجازالاشخاص لقاء فدية، إلي اخر هذه السلسلة من الجرائم القبيحة التي تكشف سوءات المصريين ان غابت الدولة عن القيام بواجبها.
واظن ان زيارة الرئيس السيسي المفاجئة للسيدة التي وقعت ضحية اعمال التحرش ليست مجرد لفتة انسانية تعبرعن التعاطف مع واحدة من ضحايا التحرش، ولكنها تعكس ألتزاما مسئولا من الدولة بضرورة العمل علي أجتثاث هذه الجريمة، بحيث لاتتكرر مرة اخري كما وعد الرئيس السيسي، والواضح من تكرار مشهد التحرش بكل طقوسه المعروفة، اننا ازاء جريمة منظمة لا تخلو دوافعها من اهداف تم التخطيط لها، اهمها تحقير المصريين وتشويه صورة يوم مشهود خرجوا فيه إلي الميادين ليحتفلوا بتنصيب الرئيس السيسي، واهانة المرأة المصرية وعقابها واشعارها انها سوف تبقي في المكانة الادني، رغم الدورالمهم الذي لعبته علي امتداد الفترة الماضية في عمليتي الاستفتاء علي الدستور وانتخاب الرئيس.
ولان الدولة وعدت علي لسان رئيسها بإلا تتكرر هذه الظاهرة،يصبح من مسئولياتها وضع الخطوط العريضة لخطة عمل متكاملة تجتث هذه الجريمة في اسرع وقت ممكن، وذلك لن يتحقق دون عقاب صارم، يدخل ضمن بنوده سرعة تطبيق القانون، وانجاز محاكمات علانية للمتهمين، وتجريس مرتكبي هذه الجرائم وفضحهمم في العلن، واخضاعهم لعقوبة الجلد لانهم اهانوا ادمية المرأة والفتاة المصرية، واعتبار التحرش سابقة تلزم مرتكبيها ان يقضوا في الجيش ضعف فترة التجنيد كي يتعلمون اخلاق الرجولة التي لم يتعلمونها في الشارع والبيت والمدرسة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 20:10 2024 السبت ,25 أيار / مايو

مفكرة القرية: السند

GMT 20:02 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الإصغاء إلى «رواة التاريخ»

GMT 19:58 2024 السبت ,25 أيار / مايو

القضية الفلسطينية في لحظة نوعية

GMT 19:56 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الدولة الفلسطينية ودلالات الاعترافات

GMT 19:51 2024 السبت ,25 أيار / مايو

ذكريات العزبى!

GMT 19:49 2024 السبت ,25 أيار / مايو

حوارات إستراتيجية !

GMT 19:45 2024 السبت ,25 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:51 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

شركة طيران الشرق الأوسط تتأهّب لموسم الصيف

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon