مبروك الجزائر

مبروك الجزائر

مبروك الجزائر

 لبنان اليوم -

مبروك الجزائر

عمرو الشوبكي
عمرو الشوبكي

فازت الجزائر ببطولة إفريقيا للمرة الثانية فى تاريخها عن جدارة واستحقاق حتى لو لعبت السنغال أفضل منها فى المباراة النهائية، إلا أن رجولة وقوة اللاعبين الجزائريين مكنتهم من الصمود أمام هجمات الفريق السنغالى. فمبروك للفريق العربى صاحب الأداء الأفضل طوال البطولة.

وعلى هامش البطولة طرح سؤال «لماذا يكرهوننا»؟ الذى «طفح» على سطح العلاقات بين الشعبين منذ أحداث أم درمان، وخرجت تعميمات سخيفة على كلا الشعبين.

ورغم ذلك فإن الأغلبية الكبيرة من المصريين شجعوا الفريق الجزائرى بحماس تلقائى، وهناك أيضا من اختار تشجيع السنغال لأسباب غير رياضية تتعلق بموقف مضاد من الجزائريين لأنهم كما يقولون يكرهوننا واعتدوا علينا فى مباريات سابقة.

ولعل تصريح المدرب الجزائرى الذى انتقده الكثيرون فى مصر، وأراه تصريحا واقعيا، لا يحمل أى إساءة حين قال إن الفريق الجزائرى يعتمد على تشجيع مناصريه بالأساس وسيرحب بأى تشجيع مصرى لمن يريد، وأعتقد أن الرجل يعرف جيدا تركيبة جزء كبير من الإعلام المصرى والمبالغات التى نسمعها، وأنه فى حال إذا دعى الجمهور المصرى لتشجيع الجزائر أو بالغ فى مجاملته لهذا الجمهور، فإنه سيجد من يقول من إعلامينا إن الجزائر فازت بفضل الجمهور المصرى وبفضل تشجيعه للجزائر وسينسى الدور الأساسى فى النجاح وهو الفريق الجزائرى ومدربه وجمهوره الكبير.

نعم هناك فروقات بين الشخصية المصرية والجزائرية، وهناك اختلافات فى البيئة الاجتماعية والثقافية تجعل سوء الفهم واردا فى بعض الأحيان، لكنه لا يجب أن يلغى الاحترام المتبادل ولا معرفة الخطوط الحمراء التى يجب على أى مجتمع أن يلتزم بها تجاه أى شعب آخر مهما كانت مشاعره تجاهه.

هناك تيار فى الجزائر معارض للحكم هناك ويسقط موقفه المعارض على الحكم فى مصر فى بلد يعيش حراكا شعبيا كبيرا، وهى كلها أمور نستطيع أن نقول إنها لم تنعكس على سلوك الجماهير الجزائرية التى جاءت للقاهرة لتشجيع فريقها لا إعلان موقف سياسى (الهتاف لأبوتريكة أو لفلسطين موقف معتاد من معظم الجماهير العربية والمصرية لا يجب اعتباره موقفا سياسيا مباشرا) رغم حملات التحريض التى جرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعى.

بقى فى النهاية القول إن مصر نجحت نجاحا كبيرا فى تنظيم البطولة وفى ضبطها أمنيا رغم بعض الأخطاء والمبالغات مثل إصرار الأمن على منع الفريق الجزائرى من الاقتراب من أسوار الاستاد وهم حاملين الكأس وأوقفوهم وهم تقريبا عند خط المرمى، فى حين أن الطبيعى أن يتم إيقافهم قبل سور الملعب، وحدث دفع متبادل مع بعض اللاعبين الجزائريين لم يكن له ما يبرره.

نجحت مصر تنظيميا نجاحا كبيرا وفشلت فنيا بخروج منتخبها المبكر من البطولة، وفشلت منظومة إدارة الكرة فى مصر، وتلك تحتاج إصلاحا بالجراحة لا المسكنات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك الجزائر مبروك الجزائر



GMT 17:40 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... الانهيار أو الجمهورية الثالثة

GMT 10:39 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب التضييق على لبنان

GMT 10:37 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

صوت واحد بلهجات كثيرة

GMT 10:22 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يهبّ «حزب الله» لإنقاذ عهده

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

لم تعد القوات الأميركية قضية

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:18 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 16:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 19:50 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة السيدة الأميركية الأولى السابقة روزالين كارتر

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 22:19 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon