من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي
أخر الأخبار

من أين تأتي بالفصاحة كلها؟: الحب بغبش رمادي

من أين تأتي بالفصاحة كلها؟: الحب بغبش رمادي

 لبنان اليوم -

من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي

بقلم : سليمان قبيلات

يفيض منها وجد، هو بوح الروح الباذخ، وبلا مِنّة يحيل القلب إلى عوالم تشع رونقاًً، وتترك فيه رغبة في ترديد "أحبك" بلا كلل، مدفوعا بغرام متوهج ومتغلغل حد استمرارية الخلود.

تتبدى فيها ملامح الحبيب وتتجرد ذاكرة الوجد، المفضي إلى جسر نصب بين هاويتين.

فيها ظل طويل آخذٌ في التلاشي، خشية فقد يتطاول مثل لذة يهزها الألم أو يهزمها.

أحبك، هي عتبة الدخول، وتأتأة بدايات الهجس قبل أن يصير أشواطا وأرقا، وفيها بصمة لم تكتمل للرغبات والشهوات قبل انفلاتها.

فيها ولع يتوهج في لحظة التوتر، قبل أن يدفع بمقذوفه الروحي او اعادة تأويل اللحظة تحت سطوة قهر عنيف الايقاع، وهي كما سؤال يجوس في الإمكانية والمتاح على الرغم من مراوغة تتبختر في الارجاء.

فيها جليدية الحبيب ونزقه، على الرغم من استحواذه على شمس القلب وإدراكه أنه حاجة قصوى، وأنه ربان القلب ومدينة الحب التي لا تعرف الصقيع. فيها استسلام للنزق الحبيب الذي عادة ما تظهر بواكيره، وهي لم تغادر بعد لحظة تشكل التساؤل الاول عن المرايا في نسيانها المبيت للغائبين.

فيها دهشة فتاة تهب حبيبها رحيق حياتها، وهي التي تتقن استيلاد ذاكرة الأمس، رغم ضمور القدرة على الحب. وفيها ثورة الشك في قلب مترع بوجع تؤصله مكامن الإغواء، ولكنه كل يوم يكتشف في خلواته أنها تجهز على متبقيات روحه بانكسارات تراكم فيه لذة العبودية لامرأة فيها الاستبداد كله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي



GMT 11:21 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 09:16 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 15:25 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ومضات شعرية

GMT 17:02 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 16:58 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 18:14 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

يوسف السباعي فارس قتلته السياسة وأحياه الحبــ

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 13:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:55 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

نيمار يعطي باريس سان جرمان جوابه النهائي

GMT 15:56 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

قطع مدخل بعلبك احتجاجا على أزمة المحروقات

GMT 07:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

إصابة زوجة رامي عياش إثر انفجار بيروت

GMT 16:40 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تمام جارودي يعد الجماهير بالفوز في ملعب الشياح

GMT 07:19 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

«ميزو» وجرائم التحرير

GMT 06:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شرم.. الشباب يتكلم والعالم يستمع

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

أرسنال يدين واقعة العنصرية ضد ساكا

GMT 11:05 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

التضخم …آفة مهلكة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon