روسيا واليقظة العربية في كتاب جديد للباحثين الروس
آخر تحديث GMT18:05:50
 لبنان اليوم -

روسيا واليقظة العربية في كتاب جديد للباحثين الروس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - روسيا واليقظة العربية في كتاب جديد للباحثين الروس

موسكو ـ وكالات
في لقاء ضم عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والدبلوماسيين الروس والعرب ، بينهم وزير الخارجية الاسبق ايغور ايفانوف وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وفيتالي ناؤومكين مدير معهد الاستشراق، جرى يوم 12 مارس/آذار حفل تقديم كتابين يتعلقان ببلدان العالم العربي . والكتاب الاول بعنوان" الشرق الاوسط واليقظة العربية وروسيا : ماذا بعد ؟" والثاني بعنوان " الطائفة المارونية – (التقاليد والتأريخ والسياسة)". وركز الخطباء وبينهم سفراء سابقون لروسيا في الاقطار العربية على ان ظاهرة "الربيع العربي" هي جزء من عملية تأريخية ذات أبعاد داخلية وخارجية للتحولات في المجتمع العربي، وللأسف فإن تداعياتها مؤلمة بالنسبة الى الشعوب العربية. وأعرب احد الخطباء عن قناعته بأن شعوب المنطقة قد تشهد " فتنة كبرى" أخرى تذكر بالفترات المظلمة من تأريخ شعوب المنطقة. وأكد ايغور ايفانوف على ان روسيا واجهت دوما عراقيل ودسائس تستهدف ابعاد روسيا عن المنطقة. لكن السياسة الخارجية الروسية تتوجه دوما نحو التقارب مع بلدان العالم العربي. ويعتبر كتاب " الشرق الاوسط واليقظة العربية وروسيا : ماذا بعد ؟" الذي شارك في اعداده فريق كبير من الباحثين والمستعربين المعروفين من أهم الكتب الصادرة بالروسية في الفترة الاخيرة والتي تتناول موضوع روسيا والعالم العربي. فكتب د. فيتالي ناؤمكين في مقدمة الكتاب وعنوانها " بدلا من المقدمة - دوامة اليقظة العربية " يقول ان هدف الكتاب هو استكناه مغزى الاحداث التي بدأت بصورة مفاجأة وتتواصل حتى الآن والمعروفة بتسمية " الربيع العربي". علما ان الباحثين يطرحون وجهات نظر متباينة بصدد الاحداث الثورية في بلدان العالم العربي وعلاقاتها مع روسيا . فبعد ان اجتازت الشعوب العربية فترة حركات التحرر الوطني ونالت استقلالها ، واجهت في الفترات اللاحقة حركات ثورية هدفها تعزيز العامل القومي في الستينات والسبعينيات بينما شهدت اعوام الثمانينات وبعدها انتفاضات الجياع للمطالبة بتحسين الاحوال المعيشية كما جرى في الاردن ومصر والجزائر وتونس. واليوم بدأت حركات ثورية تستخدم فيها وسائل جديدة مثل مواقع التواصل الاجتماعي والمساجد للمطالبة بتغيير الانظمة الشمولية وتكريس الديمقراطية. وظهر بشكل بارز "دور الشارع " في تغيير الانظمة ، علما ان حركات الاحتجاج هذه موجهة الآن بصورة رئيسية ليس ضد الامبريالية واسرائيل بل ضد الحكام المستبدين. ويقول السياسي المخضرم الاكاديمي يفغيني بريماكوف رئيس الوزراء الروسي الاسبق في مقالة بعنوان " نهج روسيا في الشرق الاوسط : المراحل التأريخية" ان الشرق الاوسط كان وسيبقى تأريخيا ضمن مجال مصالح روسيا الخاصة . وكانت هذه المنطقة تأريخيا بمثابة "خاصرة" روسيا ولهذا لا معنى لأستغراب بعض السياسيين الامريكيين وكذلك الروس من موقف روسيا النشيط من الاحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط. ويمكن القول ان اهتمام روسيا بهذه المنطقة يشبه مثلا اهتمام الولايات المتحدة بالاوضاع في امريكا اللاتاينية. طبعا ان دوافع سياسة روسيا في الشرق الاوسط تتغير مع التغيرات الجارية في المنطقة والتحولات الداخلية في روسيا نفسها . ويستعرض المؤلف مراحل تطور العلاقات الروسية – العربية خلال العهود الماضية منذ انهيار الامبراطورية العثمانية ونشوء الدول العربية المستقلة ومقاومتها للاستعمار ثم قيام دولة اسرائيل والحروب العربية – الاسرائيلية وتقديم الاتحاد السوفيتي الدعم الى دول المواجهة العربية. ويشير المؤلف الى ان موسكو دعمت حركات التحرر الوطني دائما لكنها لم تستغل الاسلاميين – كما فعلت الولايات المتحدة من أجل تحقيق اهدافها السياسية. علما ان الامريكيين دفعوا لاحقا ثمن سياستهم هذه في دعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل " القاعدة" التي انقلبت عليهم واصبحت اليوم تشكل خطرا على المصالح الأمريكية في كل مكان. وتحدث بريماكوف ايضا عن الغزو الامريكي للعراق وتدخل الناتو في ليبيا وتداعيات الاحداث في سورية التي تركت وتترك آثارا سلبية على الاوضاع المعيشية للسكان واقتصاد هذه البلدان والبنية التحتية فيها. كما أكد على ان عملية تحول المجتمعات العربية الى المسار الديمقراطي لن تكون سهلة .ولا ريب في ان "الربيع العربي" سيغير العالم العربي.وسيكون من الصعب بالنسبة الى الحكام الجدد وكذلك القدامى عدم التجاوب مع مطالب الناس الحيوية في التحرر السياسي وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. والوضع العام في الشرق الاوسط يتطلب اكثر من أي وقت مضى توحيد جهود كافة البلدان المعنية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ولا بد ان يكون ذلك عاملا هاما يحدد سياسة روسيا الشرقأوسطية في المرحلة الراهنة. ويتضمن الكتاب مقالات عدد من الباحثين المختصين بدراسة البلدان العربية المختلفة منها مقالة الكسندر فيلونيك " حول الربيع العربي: العمليات الاقتصادية والاجتماعية " ومقالة أ. باكلانوف " منظومة الامن في الشرق الاوسط- الفرص الضائعة" ومقالة إ.ميرسكي " "الربيع العربي بين امريكا والقاعدة " ومقالة و. بافلوف " اسباب التحالف بين الغرب والاسلام المتشدد". ويتضمن الكتاب عدة مقالات عن الاوضاع في تونس والجزائر وليبيا واليمن وسورية والاردن والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية والمغرب في العامين 2011 – 2012. ويشار ايضا الى موقف روسيا من احداث اليقظة العربية في عدة مقالات بقلم أ. زفياغيلسكايا حول " تعامل روسيا معه الاحداث في العالم العربي(من مثال الوضع في سورية )" وي. زينين "الربيع العربي في اجندة الاوساط العلمية الروسية " وف. بوبوف " الحوار بين الحضارات في الشرق الاوسط"وف. شوفايف " التقييم الروسي للوضع في العراق" وف. تشاموف " المأساة الليبية: رؤية دبلوماسي روسي".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا واليقظة العربية في كتاب جديد للباحثين الروس روسيا واليقظة العربية في كتاب جديد للباحثين الروس



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:19 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 20:33 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6,6 درجات يضرب غرب إندونيسيا

GMT 11:49 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الكويت الإثنين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon