الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش
آخر تحديث GMT18:55:31
الأحد 8 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

"الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

عمان ـ العرب اليوم

يقول د.إبراهيم علوش إنه في كتاب "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" الذي قام بترجمته، يقدم نبذة عن الشعر البديل والمقاوم باللغة الإنجليزية، وعن بعض الشعراء الذين كتبوه، سواء كانوا ناطقين أصليين بالإنجليزية أم غير أصليين. ويوضح علوش في كتابه الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، أنه لا يقصد من الكاتب أن يكوِّنَ دراسة شاملة جامعة مانعة، إنَّما يقدِّم تعريفا للقارئ العربي بما يصعب أن يصله عبر قنوات الإعلام والثقافة السائدة من الشعر البديل بالإنجليزية. ويرى أن الشعر البديل ربما يصبح وسيلة لتأكيد الذات الفردية وتفردها بصورة أفضل، منوِّها إلى أنه قام بترجمة بعض قصائد الشعر البديل من بلدان مختلفة ناطقة بالإنجليزية لتعريف القارئ بالحركة الشعرية البديلة في الغرب، وبالثقافة غير السائدة هناك، وبقصائد قد لا تعرف على نطاق واسع في مجتمعاتها إلا بين الفئات المتمردة. ويشير علوش إلى تعريف "ديتش" الكندية على الانترنت للشعر البديل بأنه "أي شعر غير خطي، غير روائي، غير بليد، غير تأملي، أو غير مفرط في انفعاليته أو رومانسيته أو شخصانيته". ويرى علوش أن كلمة "بديل"، لا تعني الشعر المقاوم بالضرورة، أو المسيّس، مع أن الأخير يمكن اعتباره شعرا بديلا لما هو سائد، لافتا إلى بعض نماذج من ذلك النوع، البديل المقاوم، ولو لم يكن مقاوما، مع التنويه أن ترجمة أي قصيدة يحطم بنيتها وموسيقاها فورا، مؤكدا أن الموضوع هو البديل في المضمون، والمعنى، وفي التوجه السياسي. ويؤكد علوش أنه يقدم من خلال الكتاب رؤية للفرق بين الثقافة البديلة والثقافة المقاومة، حيث إن البديل قد يختزل تميزه في الشكل دون أن يكون ثوريا على الإطلاق، ودون أن يحمل رسالة من أي نوع في بعض الأحيان، لا بل حتى حين يكرس الثقافة السائدة بوسائل مبدعة يتم رفضها في البداية، أو بوسائل تنفيسية، ولذلك نركز هنا على الشعر البديل من النوع المسيس أو على الأقل الذي يحمل رسالة إنسانية. فيما يرى الشاعر والزميل هشام عودة الذي كتب مقدمة الكتاب أن تلك القصائد التي تنتمي لما بات يعرف بالشعر البديل، هي قصائد مغايرة، قصائد تعرضت مع شعرائها، للإقصاء والتهميش من المؤسسة الثقافة الغربية، المرتبطة بالمؤسسة السياسية والإعلامية المتغولة، التي تسعى لتقديم صورة للغرب لا تعبر عن كامل المشهد. ويعتقد عودة أن القصائد التي التقطها د.علوش، أتت لتقول إن هناك صورة أخرى بدأت تفرض نفسها على قطاع واسع من المهمشين، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو دول أوروبا الغربية. ويسعى الكتاب، وفق عودة، إلى التعريف بمجموعة من الشعراء الذين تمردوا على خطاب المؤسسة الرسمية، وقدموا أنفسهم متحدثين باسم الضمير المغيب، من خلال مجموعة منتقاة من القصائد، التي ينطبق عليها وصف قصائد المقاومة، التي تأتي هذه المرة من قلب المجتمعات الغربية، التي حاولت مؤسساتها الرسمية، إقصاء كل من يتعارض مع سياساتها العدوانية. ويرى عودة في احتلال العراق من قبل المحتل الأميركي وما نتج عنه من جرائم، كسر أطواق الصمت عند عدد من الشعراء المتردين الغاضبين، الذين وجدت قصائدهم الغاضبة والمغايرة، اهتماما متزايدا من القراء والمثقفين في الغرب على حد سواء، وبدأ سيل هذا النوع من القصائد يتدفق في عواصم الغرب، ليدين الجرائم المتواصلة ويعلن انحيازه للشعوب المضطهدة. وخلص عودة إلى أن علوش يشعل من خلال الكتاب شمعة في زوايا معتمة في بنية المشهد الثقافي الغربي، وهو يقدم لنا نماذج من هذا الشعر المقاوم، الذي يمكن النظر اليه باعتباره يمثل "فتحا" جديدا في عالم الترجمة، وفي كسر الحواجز التي حالت، من قبل، في وصول هذا النوع المختلف من الشعر إلى القراء العرب، وهو يدعونا إلى بذل مزيد من الاهتمام بهذا الجيل من الشعراء وقصائدهم التي اخترقت كل جدران الصمت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 16:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 20:52 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

نصائح لتبييض الجسم قبل الزفاف بأفضل الكريمات لبشرة مشرقة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon