جنبلاط يؤكد أنه لا يريد الإنضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

جنبلاط يؤكد أنه لا يريد الإنضمام إلى جبهة سياسية ضد "حزب الله"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جنبلاط يؤكد أنه لا يريد الإنضمام إلى جبهة سياسية ضد "حزب الله"

وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي
بيروت ـ لبنان اليوم

قال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في مقابلة مع صحيفة "لوريان لوجور" الفرنسية أنه "لا يريد الانضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله"، رداً على النقاشات التي أثيرت حول تصريحاته ضد الحزب الشيعي.
وكان الزعيم الدرزي قد هاجم بعنف حزب الله يوم الإثنين الماضي، وقال إنّه "صبر كثيراً على حزب الله"، واتّهم الحزب الموالي لإيران بالرغبة في دفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، لا سيّما من خلال المخاطرة باللبنانيين في الخليج إثر الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان. "كان موقفي عفوياً وتعبيراً عن واقع قاسٍ. نحن نختنق، وكان علينا أن نصرخ"، قال جنبلاط للصحيفة.
منذ اشتباكات الطيونة بدأ المشهد السياسي يتصاعد بسرعة كبيرة. وقد عزّزت الأزمة الدبلوماسية بين الخليج ولبنان هذه الديناميكية السلبية، حيث تركزت النقاش المحلية حول تأثير حزب الله في الدولة اللبنانية وعليها. وفي حين أنّ السياق قد يكون مؤاتياً لإنشاء جبهة سياسية ضد حزب الله، يرفض وليد جنبلاط الانصياع لهذا المنطق. يقول الرجل الذي عرف الكثير في ما يزيد على أربعين عاماً من الحياة السياسية في لبنان: "لقد اكتفيت من الجبهات".
وخوفاً من، "عودة الحرب الأهلية"، يبدو أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يغلق الباب، على الأقل في الوقت الحالي، أمام تحالف استراتيجي، وليس انتخابي فقط، مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبدعم من الرياض، يبدو أنّ جعجع يريد بالفعل أن يأخذ زمام المبادرة في جبهة أوسع ضد حزب حسن نصر الله.
"أنا لست رجُلَ أحد، ولن يأخذني أحد كأمرٍ مسلمٍ به". إنّها رسالة يرغب الزعيم الدرزي في إيصالها. وقال جنبلاط: "بعض مواقفي تتلاقى مع مواقف حزب الله، وهذا يناسب الحزب، ولكن عندما تعارض مصالحه فأنت في مرماه". ويدافع الأخير عن الحفاظ على العلاقات بين لبنان ودول الخليج ويرى أنّه، "من غير المقبول استفزازهم ودفعهم لعزلنا لأنّه يتعارض مع المصلحة الوطنية". ويعتبر وليد جنبلاط أنّ، "السياسات التي تتعارض مع المصلحة اللبنانية قد تمادت بعيداً".
وقبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية، والتي ينبغي إجراؤها في 27 آذار (من العام المقبل)، يستعد وليد جنبلاط للمعركة الانتخابية. ويقول: "من الضروري الالتزام بهذا الموعد النهائي"، معربًا عن قلقه من محاولة تعطيل الاستحقاق. في الجبل سيتحالف رئيس الحزب الاشتراكي مرة أخرى مع القوات اللبنانية بوجه التيار الوطني الحر الذي، "لا يوجد قاسم مشترك معه".

كما يصرّ جنبلاط على ضرورة الحفاظ على التحالف مع رئيس تيار مستقبل سعد الحريري، فيما كانت العلاقات بين الرجلين تحت مجهر المتابعة منذ انتفاضة تشرين الأول 2019. ويقول وليد جنبلاط: "العلاقة تاريخية ولا مجال للتخلي عنها. صحيحٌ أنّ لدينا خلافات سياسية مع سعد الحريري، لكنه وعائلته السياسية يحتلون مكانةً خاصة في قلبي. لقد وجّهت انتقادات حول إدارته لملفات معيّنة، لكن هذا لا يعني أن علاقتنا الاستراتيجية يجب أن تتضرر نتيجة لذلك"، وقد التقى وليد جنبلاط مؤخراً بالنائبة بهية الحريري للتحضير لموعد الانتخابات.
ومن الواضح أن جنبلاط لا يقبل شعار "كلن يعني كلن"، مؤكّداً أنّه غير عادل، ولا يأخذ في الاعتبار نضالات الماضي. ويقول: "إنّ مكاني في السلطة لم يكن أبدًا بنفس أهمية مكانة الآخرين"، ويحثّ منتقديه على تقديم أدلة على الفساد الذي يتهمونه به.
ومن المفارقات أن رئيس الحزب الاشتراكي، المعروف بحسّه الجيو- سياسي، يرى أنه يجب تنحية القضايا الإقليمية جانباً، والهمّ الرئيسي هو "التوصّل إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلغاء حظر المساعدات التي من شأنها أن تسمح للبنان ومواطنيه أن يتنفسوا". ويضيف: "يجب أن يكون الهدف اليوم هو الحصول على حدٍ أدنى من الاستقرار ، لا أكثر".
يخلص جنبلاط إلى نتيجة قاتلة: "لا داعي للتفاؤل بلبنان أو للمنطقة". وبحسبه فإنّ بلاد الأرز تفقد هويّتها و"مهدّدة بالاختفاء".

قد يهمك ايضا:

"جنبلاط هدف "العهد" في "مرمى" الحريري!

رئيس وزراء إثيوبيا ملء سد النهضة الثاني سيكون في موعده

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يؤكد أنه لا يريد الإنضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله جنبلاط يؤكد أنه لا يريد الإنضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:24 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الحبوب وأكثرها فائدة لصحة الإنسان

GMT 02:03 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon