مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

الدّكتور علي لطفي لـ"العرب اليوم ":

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

الدّكتور علي لطفي
القاهرة ـ محمد فتحي

أكَّد رئيس وزراء مصر الأسبق الدّكتور علي لطفي، أنَّ مصر تحتاج إلى وضع برنامج اقتصاديّ طويل المدى يخطَّط له جيدًا  من خلال خبراء على مستوى عالٍ من الكفاءة حتى تستطيع أن تنهض من كبوتها وتعود إلى المسار الصحيح.
وأضاف في حديث خاص لـ "العرب اليوم " أنَّ هذا البرنامج يتم على عدَّة مراحل وهو ما يحتاج إلى وقت وجهد كبير لتنفيذه لأن مشكلة مصر الاقتصادية لن تحلّ بين يوم وليلة.
وتابع أن حل عجز الموازنة يحتاج إلى وقت طويل لأن الدعم وصل إلى 270 مليار جنيه ويوجد به عيوب كثيرة وثغرات ولا تستفيد منه الطبقة الفقرة بل أحيانًا يصل إلى غير مستحقيه، وأوضح أن مصر لديها معدل تضخم وصل إلى 14%، وبعد رفع الدعم سوف يصل إلى أكثر من 19%، ولذلك يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءً وقائيًّا قبل رفع الدَّعم مع توفير مقابل مادّيّ للفقراء ومحدودي الدخل لمواجهة الزيادة المتوقَّعة في الأسعار حال رفع الدعم عن السلع الأساسيّة.
واعتبر رئيس الوزراء الأسبق، أن أهم المشاكل الاقتصادية في مصر تتلخص في عدم وجود توازن بين الإنتاج والاستهلاك فالإنتاج لا يقارن بالاستهلاك في مصر ونلجأ إلى الاستيراد في كل الأحوال، وحجم الاستثمارات الموجودة في مصر لا تكفي للاكتفاء الذاتي، وهذه هي أبرز المشكلات والتي يجب أن ندرسها جيدًا حتى نصل إلى مربع الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء إلى الاستيراد وهو ما يدفع الجنيه المصري إلى التعافي إمام العملات الأجنبية ويبدأ الانتعاش الاقتصاديّ.
وعن رفع الدعم جزئيًّا عن المحروقات وهو القرار الذي أحدث جدلًا في الشارع المصري أكد لطفي أنه كان على الحكومة أن تمنح المواطن دعمًا نقديًّا أولًا لمن يستحق حتى يواجه هذه المواجه من الغلاء  فرفع الدعم دون مراعاة محدودي الدخل سيخلق حالة من عدم الرضا لدى الفقراء الذين سيتحملون على عاتقهم الارتفاع الجنونيّ للأسعار لأن المحروقات مرتبطة بالعديد من السلع الاستهلاكية التي تنقل من مصادرها إلى المستهلك.
وعن نية الحكومة المصرية بأن يتم دفع رسوم العبور في قناة السويس بالعملة المحلية "الجنيه المصري" أكد رئيس الوزراء الأسبق أنها خطوة جيدة لأنه سيزيد الطلب على عملتنا المحلية، ويتحسن سعر صرف الجنيه، ولكن ليس في هذا الوقت لأن مصر لا تزال تستورد أغلب احتياجاتها في ظل قلة الإنتاج وضعف الصادرات، ولفت إلى أنه كان يتمنى أن يتم إرجاء هذا الإجراء .
واختتم رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور علي لطفي حديثه مع "مصر اليوم " بتأكيده على أن مؤتمر "أصدقاء مصر" المزمع عقده بعد شهر رمضان المبارك هو فرصة جيدة، إذا تم تجهيز مشروعات عملاقة لجذب المستثمرين العرب، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه يجب أن لا نعوِّل عليه كثيرًا لأن حل المشكلة الاقتصادية يحتاج إلى برنامج مدروس جيد، مع الحث على العمل والإنتاج والادِّخار والاستثمار وتعافي السياحة المصرية لا انتظار المساعدات والوقوف عند المؤتمرات فقط.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon