قصور مصر تاريخ من دم ولحم في كتاب جديد لسهير عبد الحميد
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

يستعرض أبرز الأحداث التي مرّت فيها وطرازاتها المعمارية

"قصور مصر" تاريخ من دم ولحم في كتاب جديد لسهير عبد الحميد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "قصور مصر" تاريخ من دم ولحم في كتاب جديد لسهير عبد الحميد

كتاب "قصور مصر"
القاهرة - لبنان اليوم


صدر هذا الأسبوع في مصر كتاب "قصور مصر" عن الهيئة العامة للكتاب، للكاتبة الصحافية بالأهرام سهير عبد الحميد، والكتاب يوثق لتاريخ 50 قصرا في القاهرة والإسكندرية والمنصورة، من حيث طرزها المعمارية وأهم الأحداث التي شهدتها تلك القصور، وحياة الشخصيات التي عاشت بها.

 

تقول الكاتبة إن فكرة الكتاب بدأت كمحاولة لتوثيق تاريخ تلك القصور التي تتعرض لمخاطر الهدم كي تحل محلها الكتل الخراسانية الصماء، إلى جانب تلاشي معالمها المعمارية بعد أن تحول بعضها إلى أماكن مهجورة أو إلى مبان مدرسية أو مقار حكومية مع عدم وجود مشروعات ترميم دقيقة.

 

وتؤكد "عبدالحميد" أنها وجدت صعوبة في العثور على المراجع الكافية التي تحوي معلومات دقيقة حول تاريخ تلك القصور في استصدار التصاريح اللازمة لزيارتها التي تفرق دمها بين القبائل، فمنها ما هو تابع لوزارة التربية والتعليم ومنها ما يتبع وزارة الثقافة ومنها ما يتبع مراكز ومعاهد بحثية.

 

وتروى "عبدالحميد" خلال صفحات الكتاب حكايات رحلتها ما بين الخفافيش في ردهات قصر إسماعيل المفتش القابع في قلب حي لاظوغلي بالقاهرة، والكلاب المسعورة في باحة قصر المرج.

 

وتأخذنا الكاتبة إلى قصص الزواج والطلاق والغرام والانتقام في قصر عائشة فهمي، وتنتقل بنا إلى قصة الفئران التي كانت "وش السعد" على المقاول ذي الأصل الشامي حبيب السكاكيني، الذي نال إعجاب الخديو إسماعيل فمنحه تلك الأرض التي شيد عليها قصره المهيب.

 

الحكاية بدأت عندما امتلأت خنادق حفر قناة السويس بالفئران، فجلب السكاكينى باشا عربات من القطط التهمت تلك الفئران وقضت عليها بعد أن حار الجميع في أمرها.

 

لم تكتف عبدالحميد في كتابها، الذي تشكلت سطوره بعد رحلة بحث مضنية، بزيارة قصور القاهرة، بل جابت قصور المنصورة، وهناك التقت السيدة ثريا الشناوي ابنة محمد الشناوي السياسي البارز والذي كان بيته العامر بمثابة بيت الأمة في المنصورة لتستمع إلى ذكرياتها عن القصر وزيارة النحاس باشا لهم وكيف التف أهل المنصورة حول القصر حين زارته أم كلثوم.

 

وتشير الكاتبة إلى أنها في الإسكندرية زارت قصر "يوسف عاداه"، واستمعت إلى روايات من عاصروا ذلك الثري اليهودي الذي ظل يعيش بمصر حتى صدور قرارات التأميم تاركا سيرة عطرة حفظها خادمه المخلص "الحاج حسن" الذي أرسله سيده اليهودي لأداء شعائر الحج.

 

وفي الإسكندرية أيضا أخذتنا في رحلة عبر الزمان لنسمع هتافات الجماهير أسفل قصر الأمير عمر طوسون بباكوس في خضم أحداث ثورة 1919 والتي قيل فيها "عمر باشا يا غندور.. إنت مليت الدنيا نور".

 

وتخبرنا الكاتبة في هذا الكتاب أيضا عن قصة "جناكليس" تاجر الدخان اليوناني الذي ابتكر أحلى أنواع العنب الذي ما زال معروفا باسمه في المزرعة القريبة من الإسكندرية.

 

وأفرد الكتاب مساحة لقصور الأجانب في مصر ومنها قصر اللورد ديجيليون الموجود في منطقة وسط البلد والذي أنشأه، وركز أيضا على قصور بوغوص نوبار في غمرة ومصر الجديدة، وقصر البارون اليوناني أنطونيادس الذي قرر إهداء قصره وحديقته إلى الحكومة المصرية.

 

وتؤكد عبدالحميد أن الكتاب جزء من مشروع ثقافي متكامل تسعى لتحقيقه، وهو إعادة كتابة التاريخ المصري بشكل تمتزج فيه الرواية الشعبية بالمصادر التاريخية بلغة أدبية سلسلة.

 

وأوضحت أنها تأثرت في هذا الصدد بطريقة الراحل محمود السعدني في السرد، وبأسلوب الدكتور يونان لبيب رزق الرصين واعتماده على مختلف الوثائق في كتابة التاريخ، وتسعى للكتابة بشكل يمزج بين الاثنين، وهذا ما حاولت تحقيقه في كتاب "قصور مصر" الذي سعت أن تكون المادة التاريخية فيه حية أمام القارئ كأنها من دم ولحم.

 

قد يهمك ايضا :

عايدة رياض تُعلن أن المشاهدين يُحبون أدوار الشر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور مصر تاريخ من دم ولحم في كتاب جديد لسهير عبد الحميد قصور مصر تاريخ من دم ولحم في كتاب جديد لسهير عبد الحميد



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 06:34 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon