يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أسباب استخدامه اسم مستعار

يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين

الشاب والروائي الناشئ يامي أحمد
رام الله - زيـنب حمارشة

يعد الشاب والروائي الناشئ يامي أحمد ترجمة حقيقة لموهبة فلسطينية على قيد النمو في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية الثانية على قطاع غزة مع نهاية العام 2012، فبدأ بترجمة الواقع السياسي والاجتماعي في فلسطين وتحديدًا في غزة بدمجها بالعاطفة.

ويامي أحمد هو ذات الوجه لمحمود رمضان طالب الماجـستير في مصر وابن مخيم الشاطئ في غزة، وصاحب روايتي "يوسف يا مريم" و"حديثك يشبهني"، اختار أنَّ يكتب بهذا الاسم؛ كي يتخلص من القيود المجتمعية المفروضة ولحساسية المواضيع التي يتطرق لها والتي تتخللها أحداث سياسية، معبرًا عن تخوفاته التي لا مكان لها الآن.

وأضاف بأنه يشير إلى اسمه الحقيقي في طبعاته الجديدة، رغم أنه سيستمر في النشر تحت اسم يامي أحمد على اعتبار أنه ولد باسم يامي لكن جدته طلبت من والديه أنَّ يقوم بتغييره وأحمد هو اسم العائلة التي ينتمي لها، أما رمضان فهو اسم الجد.

وأشار أحمد، خلال لقائه مع "العرب اليوم"، أنَّ ما يتعرض له الشعب الغزي من ظلم وحصار يجعل ردة الفعل الطبيعة إما مشاعر مرهفة تجاه الإنسانية والحب بالتوازي مع مشاعر الغضب والتمرد.

واستطاع أحمد منذ اللحظة التي عزم بها قلمه على الكتابة حتى الآن على نشـر روايتين في العام 2014؛ الأولى وهي رواية "يوسف يا مريم" والتي صدرت في تموز/يوليو الماضي، والثانية بعنوان "حديثك يشبهني" والتي صدرت في كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته.

وتتركز روايته الأولى التي حملت عنوان "يوسف يا مريم" على علاقة عاطفية بين مريم ويوسف، اللذان يسكنان قطاع غزة، وتحول بين لقائهم عوائق اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية.

ويضيف أحمد حول الرواية أنه حاول قدر الإمكان إبراز البعد السياسي والإنساني في غزة لكن تحت مظلة السياقات العاطفية.

أما فيما يتعلق بروايته الثانية والتي حملت عنوان "حديثك يشبهني"، فهي تتحدث عن قصة حب بين فلسطيني من قطاع غزة وسيدة من الخليج العربي وكلاهما يحاولان التخلص من حب قديم قضى على عواطفهما وكانت العوامل الاجتماعية والسياسية هي السبب في الفراق فيجمعهما التشابه إلى حد كبير.

ويذكر أحمد أنه يحاول طرح المصاعب التي يتعرض لها الفلسطيني كقضايا جواز السفر وكيف يتم التعامل معه في بعض الدول العربية وكأنه طفح جلدي، بحسب قوله.

كما يتطرق في روايته "حديثك يشبهني" إلى مشاكل المرأة في الخليج والضغط النفسي الذي يولد معها بمجرد أنَّ اختارها القدر لكي تكون أنثى وليست ذكر.

وأشار أحمد إلى أنَّ كثير من التجارب التي وردت في روايتيه بها علاقة بالتجارب التي تعرض لها في حياته، لكن في نهاية الأمر الروايات التي يقوم بكتابتها خيالية.

وحققت روايتي "يوسف يا مريم"، و"حديثك يشهبني" نجاحًا غير متوقعًا، وأشار أحمد أنه ما زال تحت تأثير الصدمة من ردود الفعل الإيجابية على الروايتين، معتبرًا نفسه غير محترفًا لكنه يجتهد ليصل إلى المستوى المطلوب.

وذكر بأنه يناقش أفكاره في كتاباته مركزاً على ذلك أكثر من الجانب، معبرًا عن سعادتهِ بأنَّ النقد العام الموجه للرواية لم يكن نقدًا للرواية بقدر ما كان نقدًا للكاتب.

وتبنت دار الكتاب المصرية نشر رواياته، لكنه قبل ذلك اعتمد فكرة التسويق الإلكتروني فكان ينـشر مقاطع واقتباسات من الرواية نفسها وقد فوجئ بانتشار الرواية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير دون الإشارة لاسم صاحبها.

وعلى الصعيد المادي، يضيف أحمد أنَّ الكتابة بشكل عام لا تحقق للكاتب أيّة أرباح مادية تذكر، فهو الطرف الأقل ربحًا في معادلة النشر، ناهيك عن صدور الطبعات المزورة التي تقضي على فكرة الأرباح كليًا بل وقد تسبب في خسائر لدار النشر.

ويحاول الروائي الناشئ يامي أحمد أنَّ يكسر الصورة النمطية عن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى حق الشعب الفلسطيني في العيش والمطالبة بالرفاهية، مضيفًا أنَّ مطالبة الشعب بالضروريات كالحق في السفر والكهرباء والماء هو شيء  مخجل بحق العالم بأجمعه.

كذلك تحدث أحمد عن أنه يرفض فكرة التسويق للفلسطيني على أنه صامد فحسب فهي فكرة مغلوطة بالنسبة إليه، محاولاً فيما يكتب أنَّ يحقق ما يريد متسائلاً وهو في بداية طريقه إلى أي مدى سينجح في ذلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon