أتمنى أن تعود وزارة الثَّقافة إلى ريادتها للوطن العربي في عهد السِّيسي
آخر تحديث GMT16:10:13
 لبنان اليوم -

عازفة الفلوت الدُّكتورة رانيا يحيى إلى "العرب اليوم":

أتمنى أن تعود وزارة الثَّقافة إلى ريادتها للوطن العربي في عهد السِّيسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أتمنى أن تعود وزارة الثَّقافة إلى ريادتها للوطن العربي في عهد السِّيسي

عازفة الفلوت الدُّكتورة رانيا يحيى
القاهرة ـ محمد الدوي

أكَّدت عازفة الفلوت، الدكتورة رانيا يحيى إلى "العرب اليوم"، أنها "تأمل في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تصبح وزارة الثقافة منارة ثقافية وفنية وفكرية في العالم العربي تقود الأجيال المقبلة، كما فعل الراحل الدكتور ثروت عكاشة، الرجل العسكري الذي أسهم في بناء وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة، وإرساء قواعد فكرية بناءة،كما شيد أكاديمية الفنون بمعاهدها الفنية المتباينة في عمل هو الأول من نوعه".
وأضافت يحيى، أنه "ما زلنا حتى الآن نحيا في هذا التراث، الذي لملم أشلائه بعد بعثرتها على مدار سنوات أساء إدارتها البعض، أو لم يستمروا في منظومة التطوير التي بدأها هذا الرجل العسكري المثقف، وأتمنى ألا تكون النظرة فيمن يتولى تلك الحقيبة المهمة قاصرة كما كانت في السنوات السابقة بل يجب البحث عمن لديه رؤية للتطوير دون البحث عمن هم بداخلها أو خارجها، فهذا عمل سياسي يحتاج لرؤية، ولم يشترط على الإطلاق أن يكون ضمن المحسوبين على وزارة الثقافة بشكل أو آخر، فهذا الرجل العسكري الذي لم ينتمِ إلى وزارة الثقافة هو أكثر من قدم رؤية ثقافية متطورة إلى الآن".
وتابعت، "كانت هناك تجربتان داخل دار الأوبرا، حينما تولاها اللواء الراحل ناصر الأنصاري، وهو رجل عسكري، ينتمي إلى جهاز الشرطة، وأيضًا اللواء الدكتور سمير فرج، حيث كانت الأوبرا في أفضل أوضاعها الفنية والثقافية والإدارية، وحتى على مستوى المؤسسات، أما تجربة تولى مسؤوليتها للفنانين الثلاث، الذين تولوا رئاستها على مدار العقدين الأخيرين، فأثبتت فشلها الذريع"، مُؤكِّدة على "عدم شرطية الانتماء للمكان، بل الشرط هو توافر الرؤى المنعدمة في الفترات الأخيرة".
وأشارت إلى أن "رؤيتها للفن والثقافة هي أن توجد رؤية حقيقية ومستقبلية للنهوض بتلك المنظومة بعيدًا عن أجواء الشللية والمحسوبية والفساد التي اجتاحت وزارة الثقافة على مدى سنوات طويلة، وأتمنى أن تشهد تلك الوزارة العريقة تغييرًا شاملًا في كل قياداتها ورؤساء هيئاتها؛ لأننا تشبعنا من تلك العناصر المتقلدة لمناصب الوزارة منذ عهد الرئيس الأسبق مبارك، وحتى يومنا هذا، فلم تعد وزارة الثقافة تشهد أي تغيير في الفكر أو في المنظومة ذاتها، حيث يعمل كل من المسؤولين بمعزل عن الآخر، ولا يجمعهم سوى مصالح وأهداف شخصية مشتركة دون النظر للمصلحة العامة للمجتمع، ولم نجد رؤية مستقبلية لأي من تلك القيادات".
وقالت، أنه "بكل أسف أننا كشباب نجد اضطهاد ومحاربة للنجاح بكل أشكاله، لأن المسؤولين يشعرون بالخوف من بزوغ نجم الكوادر الجديدة ذات الأفكار والرؤى المتجددة، مما يعوق الحركة الإبداعية للكوادر الشابة حاملة راية الثقافة والفن في المستقبل القريب، وهذا ما نتمناه من الرئيس السيسي، الذي نعتبره أملنا المنشود لتحقيق مستقبل زاهر لمصر، لتعود إلى ريادتها في المنطقة العربية ككل، تحت قيادته الحكيمة".
وأضافت، أن "المرحلة المقبلة تتطلب الاستعانة بالشباب في كل المجالات الفكرية والفنية والإبداعية؛ لأنني بحكم وجودي في لجنة الشباب في المجلس الأعلى للثقافة، ومن خلال الاحتكاك المباشر في كثير من الهيئات التي يتم التعاون معها لاحظت وجود الكثير من الكوادر النشطة والمحبة لوطنها ولخدمة تراب هذا الوطن مع طرح أفكار بناءة وجادة لخلق مستقبل يقوده هذا الفكر المتجدد بعيدًا عن شيخوخة الأفكار وشيخوخة الإدارة المسيطرة خلال السنوات الماضية، فضلًا عن وجود شللية داخل الوزارة، أدت إلى فساد مالي وإداري مستشري يجب القضاء عليه بكل حزم وحسم وقوة، وأن نجد الدولة تضرب بيد من حديد على كل من يخالف القوانين واللوائح أيًّا كان مركزه، وبالتالي نشعر بعدل ومساواة كمواطنين على مستوى المساءلة والمحاسبة ولا أحد فوق القانون".
وأوضحت، أن "ما أُولنا إليه من انهيار فكري وثقافي بل وأخلاقي يعود في الأساس لاهتزاز منظومة الثقافة، وعدم قيام تلك الوزارة بدورها المنشود خلال الفترات السابقة، لذا أرى وجوب محاسبة المسؤولين خلال الفترات السالفة التي عجزت الوزارة عن تلبية احتياجات المجتمع فكريًّا وثقافيًّا".
وأضافت، أنه "خلال الأيام القليلة الماضية تم تعيين الدكتور هيثم الحاج علي نائبًا لرئيس الهيئة العامة للكتاب، وكذلك الدكتور خلف الميري رئيسًا لقطاع الشعب واللجان في المجلس الأعلى للثقافة، وهما خارج شللية الوزارة، أو من هم محسوبين على قيادات الوزارة، بكل ما يؤخذ عليهم من سلبيات، لذا نتمنى أن تكون تلك القرارات الأخيرة بداية للتغيير الحقيقي في شكل الوزارة ككل، حيث كانت بمثابة نقلة نوعية في سياسة الوزارة أسعدت الكثيرين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتمنى أن تعود وزارة الثَّقافة إلى ريادتها للوطن العربي في عهد السِّيسي أتمنى أن تعود وزارة الثَّقافة إلى ريادتها للوطن العربي في عهد السِّيسي



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 16:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

هوايات مولود برج الجدي الأكثر شيوعاً

GMT 14:58 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 15 إبريل / نيسان 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon