المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" استلهام أزيائه من حضارات الرافدين

المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية

الدار العراقية للأزياء
بغداد - نجلاء الطائي

أكد مدير عام الدار العراقية للأزياء الدكتور عقيل المندلاوي، أنّ الدار العراقية للأزياء رائدة حركة ثقافية متجددة ومتفاعلة مع التاريخ والبيئة تعيد بناء الانتماء إلى الجذور، وتبحر في عالم الذاكرة الشعبية؛ لتشكيل الموروث الحضاري وتستنبطه عبر أشكال مرسومة من خلال الريشة والألوان والخيوط، تسر الناظر وتقدم دعوة إلى إحياء التراث ومقاومة اندثاره.

وأوضح المندلاوي، أنّ الرقم الطينية والأختام الاسطوانية والكتابة الأولى، وما قام بعد ذلك من حضارات المدن السومرية والأكدية والبابلية؛ دليل على الرغبة في ترك بصمة للأجيال المقبلة؛ لتسحر كل من يتذوّق الفن الأصيل ويقف أمامه في احترام وفخر لتلك الحضارات التي امتدت إلى عشرات القرون.

المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية

وأشار إلى أنّ "هذه الكنوز التي تعود إلى أزمنة عريقة استلهمتها الدار العراقية للأزياء في استعادات متكررة للبواكير؛ لتسقي من ذات الأرض الرافدينية المعطاء، ومن ينابيعها الأولى؛ ثمرة جهود الإنسان العراقي، وتتحول إلى نفائس وفي لحمة كل قطعة فنية وكل فكرة نرى معاناة الفنان في ولادة العمل العظيم".

وأبرز أنّ الدار العراقية للأزياء استعادت نهضتها ما بعد أحداث 2004 التي حولت نتاجها وجدرانها وممراتها إلى أنقاض وهياكل خاوية فضاع جزء مهم من انجازات الدار، مشيرًا إلى أنّه من خلال جهد الخيّرين من أبنائها؛ استخلصت من كل ذلك التاريخ المشرق ما أعاد الحياة إليها لتكون في حق سفيرة الحلم العراقي إلى الإنسانية جمعاء.

ولفت المندلاوي إلى أنّ الشيء الجديد الذي تشرع فيه الدار؛ تصميم أزياء حديثة تستلهم روح التراث، وستعمل على ادخال منافسين في هذا المجال؛ لتعزيز ثقافة اقتناء المواطن العراقي للمنتج الوطني، مضيفًا أنّ الدار تحتاج إلى بعض التسهيلات من وزارة "المال" لإنتاج الأزياء، مبرزًا أنّ الدار ستضيف بعض اللمسات المعاصرة إلى التصاميم الموجودة فيها؛ لبيعها إلى الشركات داخل وخارج العراق.

وبيّن أنّ الدار تسعى، وضمن خطتها لهذا العام إلى فتح باب التسويق داخل العراق وخارجه، وترويج الثقافة الإبداعية التي امتازت بها وإتاحتها لجميع الناس، كما سيتم افتتاح قاعة "الواسطي" التي تتيح تسويق اللوحات ومنتجات الدار من الخزف والسيراميك، مؤكدًا: "طموحنا أن تدخل الدار كمنتج ومصمم للموضة في العراق؛ لامتلاكها تاريخًا وخزينًا إبداعيًا كبيرًا؛ ولكنها تحتاج إلى الكثير من الإجراءات؛ كي تنفتح وترتقي في المنتج الوطني العراقي؛ ليتفوق على المنتجات الأخرى".
ونوه إلى أنّ  الدار افتتحت متحفها الدائم للأزياء العراقية التاريخية والفولكلورية التي تحمل صفة متحفية من حيث قدمها وكونها نتاج عمل يدوي ماهر أبدع فيه المصممون والخياطون في الدار "المتحف السادس" في بغداد، بعد "المتحف العراقي" و"المتحف الوطني للفن الحديث"، و"البغدادي" و"الطبيعي" ومتحف "عبد الكريم قاسم"، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في تاريخ الدار لانفتاحها أمام جميع متذوقي التراث والفولكلور.

 وذكر أنّه "سيعقب ذلك افتتاح القاعة المجاورة للمتحف؛ لتكون معرضًا دائمًا لمصنوعات الدار ومعروضاتها وهي الأخرى متاحة لكل الشرائح المجتمعية للارتقاء في الذائقة الوطنية والجمالية لأبناء شعبنا"، مردفًا أنّ الدار بدأت خطوة جديدة تتضمن افتتاح سوق لترويج منتجاتها من أزياء وإكسسوارات ولوحات تشكيلية وسيراميك ونحت وسيتم افتتاحه قريبًا، وفي خطوة ثانية سيتم إعادة افتتاح قاعة "الواسطي" ليتاح للفنانين التشكيلين عرض لوحاتهم مجانًا، حيث تتمكن العائلة العراقية من زيارة الدار والسوق العراقية للأزياء والمعرض التشكيلي لشراء هذه المنتجات.

وأفاد المصمم العراقي ميلاد حامد، أنّ الدار ستفتتح مركزًا للتدريب على فن التصميم تحت إشرافه، ويشمل: الخياطة والتطريز والعروض بحسب اختصاصات الدار، لافتًا إلى أنّ الدار نظمت الدورة التدريبية الأولى لتصميم الأزياء التي جرت في مبناها.

وأضاف حامد، أنّ هذه الدورة استغرقت ثلاث أسابيع، وضمت محاضرات عملية ونظرية في فن التصميم، وشارك فيها طلبة من معهد "الفنون التطبيقية"، موضحًا أنّ الطلبة أبدوا رغبة واستجابة كبيرة لما طرح في هذه الدورة، وأظهر بعض المتدربين تطورًا متميزًا ونوعيًا من خلال المعطيات الفنية التي أظهروها وشدت إليها الأنظار والإعجاب، لا سيما في مرحلة تصميم (الباترون)؛ عبارة عن تصميم ينفذ على الورق؛ لإنتاج التصاميم التي يرغب فيها المصمم.

وتابع أنّ 80% من المتدربين لديهم الرغبة الكبيرة في المشاركة ضمن الدورات المقبلة في فن التصميم؛ لتطوير مهاراتهم التصميمية ولزيادة معلوماتهم في هذا الفن.

والأزياء التي تقدمها الدار مستوحاة من حضارات وادي الرافدين وفق التسلسل الزمني لتلك الحضارات: الحضارة السومرية عام 3500 ق.م، الحضارة الأكدية عام 2350 ق.م، الحضارة الأشورية عام 650 ق.م، الحضارة الحضر عام 200 ق.م. مرورا في كل الأزمان وصولًا إلى أزياء فلكلورية تمثل التراث الشعبي العراقي، في امتداد زمني يصنع حضارة تمتد إلى ستة آلاف عام.

وتعد الأزياء جزءًا مهمًا من ثقافات الشعوب، لصفتها فنونًا فولكلورية، تختلف من بيئة إلى ثانية، ومن بلد الى آخر؛ لذلك تتنوع وتتشكل بحسب طبيعة وعادات وتقاليد هذا الشعب أو ذاك، وتعتبر الدار العراقية للأزياء علامة فارقة في الواقع الثقافي المعاصر للمجتمع العراقي.

وتأسست الدار العراقية للأزياء عام 1970، وهذا يعني أنّ عمرها بلغ 45 عامًا؛ لكن هذا لا يعني أنّ الدار شاخت وكبرت؛ بل لعلها مرت في حالة سبات مؤقت، بعد تراكم الظروف والأحداث منذ عام 1991 وحتى يومنا هذا، والمؤسسات الحية تجدد نفسها عادة بين فترة وأخرى؛ لتضمن الاستمرار والقبول.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية المندلاوي يكشف أهداف الدار العراقية وخططها الفنية المستقبلية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon