ديلما روسيف تعتبر أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ
آخر تحديث GMT15:01:21
 لبنان اليوم -

شدّدت على أن خسارتها كانت بسبب كراهية النساء

ديلما روسيف تعتبر أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ديلما روسيف تعتبر أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف
برازيليا ـ رامي الخطيب

تعرّضت الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، خلال العام السابق إلى سوء حظ قد لا يتعرّض له أي شخص آخر، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت لا تزال في المراحل المبكرة من فترة ولايتها الثانية كأول امرأة برازيلية تتولى منصب رئيس الجمهورية. فقد فازت في الانتخابات، وعاشت في القصر الرئاسي، وحكمت أكبر كيان بيروقراطي في أميركا اللاتينية، كما حضرت المآدب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وراحت تتجول على الدراجة صباحًا في أحياء البرازيل تحت حراسة رئاسية مشددة.

وبعد أن تمكن البرلمان البرازيلي من عزلها من منصبها، تعيش روسيف الآن في شقة والدتها، وتقوم بالتسوق بنفسها مع الفرد الوحيد المكلف بحارستها، وتستقل دراجاتها لتتجوّل على طول الواجهة البحرية لمدينة ريو دي جانيرو مع عامة الشعب. وكانت هناك نماذج عديدة على اضمحلال اليسار السياسي في البرازيل على مدار العام السابق. ولكن على الرغم من ذك، يبدو أن العالم حقق فشلاً في قضايا مثل الجنس والعرق والمساواة في الدخل، إلا أن روسيف-والتي يُمكن القول عنها إنها الخاسرة الكبيرة هنا-تصر على أن معركتها لم تنتهي.

ونجدها تقول، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "هذا بالتأكيد ليس أسوأ عام يمر عليّ". ويُمكن القول إن هذه الصرامة تأتي عندما كانت روسيف مسجونة في الفترة ما بين 1970 و1972 بتهمة الانتماء لتنظيم ماركسي شيوعي مسلح كان يسعى لإسقاط الديكتاتورية العسكرية. تعرضت في تلك الفترة لأنواع عديدة من التعذيب لكنها لم تشي بأسماء المتعاونين معها. واستأنفت دراستها في الاقتصاد بعد خروجها من السجن، ثم انضمت بعد ذلك إلى العمل في السلك الحكومي.

انتُخبت ديلما روسيف من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد عام 2010 بعد تقدمها بـ 11 نقطة على منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا حاكم ساو باولو السابق. وكان أول تحدٍ كبير تواجهه روسيف بعد سنوات قليلة في دورة رئاستها الأولى، عندما خرج الناس للشوارع في عام 2013 للاحتجاج على الفساد وسوء الخدمات وكلفة استضافة بطولة العالم في كرة القدم عام 2014.

وتعهدت روسيف بعد فوزها بدورة رئاسة ثانية في 2014 أن تكرس فترة رئاستها الثانية لتحقيق تعافٍ اقتصادي ومكافحة الفساد والاستثمار في التنمية الاجتماعية. وتقول: "حتى أشد اللحظات قتامة في العام الماضي، يمكن تحملها". وأحد أسوأ تلك اللحظات، هو يوم 17 أبريل/نيسان، عندما حدد مصيرها مجلس النواب "الغوغائي" بأن عزلها من منصبها. وينهي عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما. وتصف روسيف، البالغة من العمر 68 عاما، عزلها بأنه انقلاب على الشرعية، يقوم بها خصومها السياسيون.

ويمكن للمرء أن يتساءل: ماذا كان شعور روسيف في تلك الليلة؟ من الصعب القول، لكنها تجيب قائلة إنها شعرت بالحزن واليأس والسخط. وترى روسيف أن سبب خسارتها كان بسبب "كراهية النساء"، والذي كان سببًا جوهريًا في خسارة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية، والتي تصفها روسيف بأنها صديقة على الرغم من خلافتهم. فقد أشارت في مناسبات عديدة إلى أن هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بالنساء اللاتي يتولين العمل السياسي.

وروسيف دبلوماسية، شغلت إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة موظفي الرئاسة إبان رئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي دعم ترشيحها إلى الرئاسة خلفا له وقدّم لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وتعهدت هي بمواصلة سياساته. ولم تكن روسيف معروفة كثيرًا إبان عملها في الخدمة المدنية والسلك الحكومي عندما اختارها دا سيلفا خليفة له بعد إبعاد عدد من المرشحين البارزين الآخرين بسبب فضائح فساد طالتهم.

وقد انضمت إلى الحكومة في عام 2003 كوزيرة للطاقة، ودعمت حينها سياسة حزب العمال الحاكم في تفضيل دور قوي للدولة والقطاع العام في القطاع المصرفي والصناعة النفطية والطاقة. ومن المعروف عن روسيف صرامتها وصلابتها، فهي امرأة عملية لكن تتميز بالتصميم، ومن الألقاب التي أطلقت عليها "المرأة الحديدية". وولدت روسيف عام 1947 لأب مهاجر من بلغاريا، وأم تعمل مدرسة، وترعرت في كنف عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى العليا في بيلو هوريزونتي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديلما روسيف تعتبر أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ ديلما روسيف تعتبر أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon