انقطاعُ الكهرباءِ في غزةِ لليومِ الثالث لشُحِ الوقود
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

انقطاعُ الكهرباءِ في غزةِ لليومِ الثالث لشُحِ الوقود

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انقطاعُ الكهرباءِ في غزةِ لليومِ الثالث لشُحِ الوقود

غزة – محمد حبيب

حذرت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" من التداعيات الخطيرة لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في قطاع غزة، نتيجة توقف عمل محطة توليد الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، حيث يغرق قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي في ظلام دامس، نظرًا لتوقف محطة الكهرباء الرئيسة في القطاع عن العمل منذ منتصف الليل، وحتى ساعات الصباح، فيما أوضحت الشبكة في بيان لها أن انقطاع التيار الكهربائي بات يؤثر بشكل خطير على مختلف قطاعات الحياة في قطاع غزة، وفي مقدمتها مرافق الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية، هذا ويرجع نقص الوقود إلى خلاف بين سلطتي الطاقة في غزة ورام الله، بعد رفع الأخيرة للضريبة المفروضة على الوقود، ورفض الحكومة المقالة الاستجابة لهذا الرفع. وطالبت "شبكة المنظمات الأهلية" الفلسطينية بضرورة تحمل الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية كافة مسؤوليتها بشكل عاجل وفوري، لتجنب تعريض غزة لأزمة إنسانية، والعمل بجدية على وضع حلول آنية واستراتيجية لحل مشكلة الوقود والكهرباء في قطاع غزة المحاصر. وشددت الشبكة في بيانها على ضرورة توفير مقومات الصمود كافة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للحصار، والعدوان الإسرائيلي المتواصل في ظل صمت دولي يستغله الاحتلال الإسرائيلي للإمعان في عدوانه وحصاره. وأكدت الشبكة -التي تضم في عضويتها 133 مؤسسة أهلية فلسطينية- على ضرورة عدم الزج بملف الكهرباء وغيره من القضايا الإنسانية في آتون الخلافات السياسية والإدارية. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفت، فجر الجمعة، عن العمل نتيجة نفاد كميات الوقود الاحتياطي لديها، ومنذ تلك اللحظات تعتمد سلطة الطاقة على خطوط الكهرباء المصرية، والإسرائيلية التي لا تلبي سوى 35% من احتياجات القطاع للكهرباء. وتصل الكهرباء إلى سكان غزة وفق جدول يتم بموجبه وصل الكهرباء على مدار 6 ساعات ثم قطعها لمدة 12 ساعة أخرى. من جانبه عبر نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل عن تخوفه من انزلاق غزة نحو أزمة إنسانية مع دخول فصل الشتاء، وتوقف مضخات مياه الصرف الصحي، وغمرها لمناطق سكنية مكتظة. وحذر المسؤول في سلطة الطاقة من انهيار شبكة خطوط الكهرباء، جراء الأحمال المتزايدة عليها، مشيرًا إلى أن زيادة عدد مرات فصل الكهرباء وتبديلها على القواطع والمحولات سيتسبب في أعطال وأضرار كبيرة. ويرجع نقص الوقود إلى خلاف بين سلطتي الطاقة في غزة ورام الله، بعد رفع الاخيرة للضريبة المفروضة على الوقود، ورفض الحكومة المقالة الاستجابة لهذا الرفع. وكان مدير عام العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة جمال الدردساوي قال إن "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فرضت ضريبة إضافية على وقود كهرباء غزة 2 شيكل على كل لتر سولار مما سيزيد من فترة القطع". وأضاف "فوجئنا من قيام السلطة برفع ضريبة إضافية ليصل سعر البنزين الى5.7 لكل لتر سولار خلاف الاتفاق المبرم مع سلطة الطاقة في غزة والتي كانت قيمتها 4 شيكل فقط حوالي دولار ونصف". وتابع :"وصلتنا شحنة سولار، الأحد، بالاتفاق المسبق وهو أن لكل لتر سولار 4 شيكل ضريبة، ولكن فوجئنا بقرار السلطة برفعها إلى 5.7"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل كارثة حقيقية لأن الشركة ليس بمقدورها الشراء بهذا السعر. وحذر الدردساوي من كارثة حقيقية في قطاع غزة من خلال توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة عن العمل بالكامل لما تعانيه من نقص حاد في الوقود ولا يوجد ليدها مخزون، مطالباً الجميع بالوقوف أمام مسئولياته وتجنيب القطاع كارثة جديدة. هذا وكشف مسؤول فلسطيني عن تدخل الرئيس محمود عباس شخصيًا لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة والتي بدأت تأخذ منحنى خطير بعد إعلان سلطة الطاقة في الحكومة المقالة عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل صباح الجمعة. وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في قطاع غزة ياسر الوادية "إن الرئيس عباس وعد بحل الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة, مشيراً إلى أن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية مع القيادة في رام الله وحركة "حماس" في غزة والقيادة المصرية من أجل حل أزمة الكهرباء". وأضاف الوادية " إن تجاوب كبير حصل من قبل القيادة والرئيس عباس وعد بحل الأزمة خلال الساعات المقبلة". وأوضح الوادية أن الاتصالات كانت تهدف لمنع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة وخاصة أن تفاقمها سيمس كافة مناحي الحياة الأساسية في القطاع سواء " الاجتماعية أو الصحية أو الاقتصادية والتعليمية ". وفيما يتعلق بالاتصالات مع الجانب المصري قال الوادية لبال برس "تحدثنا مع المصريين حول كافة الأمور التي تخص غزة لتجاوز الأزمة الحالية وإعادة المياه إلى مجاريها ", مشيراً إلى أن القيادة المصرية العليا تتفهم الأمر. ولفت إلى أن مصر وعدت بحل مشكلة الوقود القطري خلال الأيام القادمة, قائلاً "  إن المصريين أبلغونا بوضوح أن المشاكل الأمنية التي تدور في سيناء هي التي تمنع وصول الوقود لغزة ". وأكد أن القيادة المصرية وعدت أن تدرس الأمر، وأن يكون هناك خطوات إيجابية بهذا الأمر خلال الأيام المقبلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاعُ الكهرباءِ في غزةِ لليومِ الثالث لشُحِ الوقود انقطاعُ الكهرباءِ في غزةِ لليومِ الثالث لشُحِ الوقود



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon