أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024
آخر تحديث GMT19:29:22
 لبنان اليوم -

أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024

الحرب في غزة
غزة - لبنان اليوم

«كفى نزوحاً، نريد العودة إلى ديارنا حتى لو مدمرة»... في غزة تبدو الأمنيات متواضعة في قطاعٍ يشعر أهله بأنه لا حق لهم في الاحتفال ببزوغ شمس عام جديد وهم يعيشون تحت النار والدمار والحصار، يرون أطفالهم يموتون أمام أعينهم، دون أن يستطيعوا حمايتهم، يفقدون منازلهم دون أن يجدوا مأوى إلا خياماً متهالكة لا تقي من برد الشتاء.
أهالي غزة يستقبلون عام 2024 بقلوب معلّقة بين أمنيات السلام والوقف الفوري لألم الحرب، في حين تناغمت اللحظات الأخيرة من العام السابق مع صدى آلة الحرب الإسرائيلية، حيث يتابع الطيران الحربي عزف ألحان الموت في سماء القطاع، مسجلاً فصولاً جديدة من الألم والخراب.

تتسلل الدبابات إلى مواقع في وسط القطاع، كأنها ترقص على أوتار التوتر المستمر، وسط ترقب من الغزيين الذين يحملون في أعماقهم أمنيات جادة بوقف الحرب، والعودة إلى الديار التي شُرّدوا منها.
وتصعد أمنيات أهالي غزة إلى السماء، يرافقها الدعاء بأن تتوقف هذه الحرب والمعاناة، والانتقال إلى حياة أكثر استقراراً. يرفع الفلسطينيون صوتهم بشغف وصدق، يعلنون رغبتهم في السلام وعودة الحياة إلى طبيعتها، حيث يُنظَر إلى كل مبنى مدمَّر بأنه قصة انتظار طويلة لا تعرف متى تكون نهايتها.
ويقول النازح أبو حسن الخالدي: «أتمنى أن يحل السلام وتنتهي هذه المشكلة ونعود إلى بيوتنا، يكفي هذا، يكفي موت ويكفي دم، ابنك الصغير مش متهني عليه، إن ولدت امرأتك مش متهني عليها، نحن في حياة لم تمر علينا من قبل نهائياً، نأمل أن تكون سنة 2024 ولادة جديدة».

يرفع ناجي حمد، وهو مواطن شُرّد من شمال غزة إلى جنوبه برفقة عائلته، كفّيه إلى السماء متضرعاً إلى الله أن يشهد العام الجديد في بدايته وقفاً للحرب الإسرائيلية على غزة.
يقول حمد، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «فقدت كثيراً من أفراد عائلتي، الآن الأمل أن أعود بمن تبقّى من أبناء وأحفاد إلى الشجاعية في شمال غزة، سئمنا العيش هنا في هذه الخيام الممزقة، نحن هنا لا نعيش أبداً، بل نخوض فصلاً جديداً من الموت البطيء».
بالنسبة لحمد، فإن أمنياته لا تختلف عن كل النازحين الفلسطينيين الذي غادروا شمال غزة إلى جنوبه.
وأضاف: «الكل هنا يأمل أن تنتهي الحرب ويعود الناس إلى ديارهم التي يعرفون أنها مدمَّرة، ورغم ذلك يريدون العودة إليها».

آيات النجار تحمل الهم نفسه، وترغب أن تعود إلى جباليا، حتى لو نصبت خيمة هناك وعاشت فيها. وتقول النجار: «هنا لا نجد ما نأكله، نحن هنا لا نعيش أبداً، ولا شيء من مقومات العيش الآدمي متوفر، أريد أن أعود إلى بيتنا المدمَّر في جباليا، وسأنصب خيمة هناك وأعيش فيها أفضل من هذا اللجوء القاتل».
بينما يقول محمد حمودة، الذي نزح إلى رفح جنوب قطاع غزة، إنه يضطر للتسول لشراء بعض الاحتياجات الضرورية التي تُبقي أطفاله على قيد الحياة. ويضيف: «وصلنا إلى الموت جوعاً، لا نريد أن نموت في هذه الخيام نريد أن نعود ونموت فوق ركام منازلنا التي دُمّرت في مدينة غزة».
وأشارت إحصائية نشرها «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني» إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 98 في المائة منهم في قطاع غزة، منهم 40 في المائة أطفالاً، و30 في المائة نساء.
وتشير إحصائيات الجهاز المركزي إلى نزوح 1.9 مليون شخص داخل قطاع غزة، بعيداً عن أماكن سكنهم، من أصل 2.3 مليون نسمة يشكلون العدد الإجمالي لسكان القطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تجدُد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وهرع فلسطينيون نحو أكوام من الأنقاض بحثاً عن ناجين

 

كتائب القسام تستهدف طائرة مروحية بصاروخ «سام 18» شمال قطاع غزة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024 أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon