المندوبيّة حفظت 98 من الغابات المغربيّة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

المندوب السامي عبد العظيم الحافي لـ"العرب اليوم":

المندوبيّة حفظت 98% من الغابات المغربيّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المندوبيّة حفظت 98% من الغابات المغربيّة

مراكش ـ ثورية ايشرم

تمكنت مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر، في 2013، من تحديد وتحفيظ 98% من الغابات، وهو إنجاز كفيل بصون الثروة العامة. وأوضح المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، على هامش مشاركته في اللقاء التواصلي الذي نظم في مدينة مراكش، بغية مناقشة أهمية الحفاظ على الغابات في إقليم مراكش تانسيفت الحوز، والذي يساهم  بشكل كبير في الرفع من الشان السياحي، أنّ "عملية تحديد وتحفيظ الملك الغابي، التي ستنتهي في 2014، تكرّس حقوق الانتفاع للساكنة المجاورة، وفق ضوابط ومرتكزات قانونية، تراعي الصبغة الغابيّة لهذه الأراضي، كما تحصّن، قانونيًا، الملك الغابي من الأطماع المتنامية، ومحاولات الترامي عبر إخفاء معالم القرينة الغابيّة". وبيّن الحافي أنّ "عملية تحديد الغابات، التي تغطي تسعة ملايين هكتار من مساحة المغرب، لا تعني أبدا تملك الأراضي، بل هي آلية تنفذ وفق مساطر شفافة، ومضبوطة، تأخذ أولاً حقوق الأغيار في الاعتبار متى توفرت الحجج لذلك، كما أن امتلاك أراضي الغابات، من طرف الأشخاص يسقط حق انتفاع الجماعات، ويؤدي إلى تدهور الغطاء الغابي، واختلال الأنظمة البيئية". وأشار إلى أنّ " قضية التعرضات على التحديد الإداري فيها سوء فهم بشأن الفرق بين حق الانتفاع وحق التملك، لذلك تم وضع قوانين، من بينها مرسوم يضمن حق الانتفاع لمدة معينة، لأنه عند القيام بعملية التشجير يمنع الرعي في الأراضي الغابيّة لفترة معينة، ويتم تسييج هذه الأراضي، وفي المقابل يتوصل ذوو الحقوق والمنتفعون بتعويض، يوفر لهم ثمن الوحدات العلفية التي لا ينتفعون منها بفعل عملية التشجير". وأبرز الحلفي أنّه "حفاظًا على التنوع البيولوجي تمّت إعادة صياغة قانون يتعلق بالمحميات، التي تتعدى مساحتها 2,5 مليون هكتار، إذ أصبح يتناسب مع المواصفات الدولية، لاسيما تلك المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، فضلاً عن إنشاء موقع محمية بيولوجية عبر القارات، ويتعلق الأمر بالقارة الأفريقية (المغرب)، والقارة الأوروبية (إسبانيا)، وتبلغ مساحتها مليون هكتار، وهي الأولى من نوعها في العالم". وأضاف أنّ "إحداث هذه المحمية البيولوجية تمّ عبر إنجاز دراسات عن المواقع البيولوجية والإيكولوجية، التي يبلغ عددها 154 موقعًا، وحوالي 10 منتزهات وطنية، تستقبل زوارًا يصنفون في خانة السياحة الإيكولوجية". وبشأن المخطط العشري الجديد 2015 ـ 2023، أوضح الحلفي أنّ "هذا المخطط يرتكز بالأساس على النتائج التي حققها المخطط العشري 2005-2014، بهدف تحديد النواقص واستشراف المستقبل"، مشيرًا إلى أنّه "سينصب أساسًا على تحقيق المصالحة بين المستغلين ذوي الحقوق والثروات الطبيعية بصفة عامة". وتابع "بعد تحديد الوعاء العقاري للغابة، وإعادة تأهيل نظم البيئة عبر التشجير، تسخر المندوبية مجهوداتها لضمان التعامل الجيد للمواطن مع المحيط البيئي، والحفاظ عليه، قصد إزالة الأسباب التي أدت إلى تدهور وانقراض بعض النظم البيئية"، معتبرًا أنّ "بلوغ هذا الهدف يبنى على تنظيم ذوي حقوق الانتفاع في إطار تعاونيات وجمعيات، بما يفضي إلى تحقيق التنمية المنشودة على الأصعدة المحلية والقروية والإقليمية، وكذلك تعزيز الاقتصاد الاجتماعي"، مشيرًا إلى أنّ "المندوبية تمضي في ذلك قدمًا، في مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتنمية المستدامة". ولفت إلى أنّ "المندوبية تقوم ببناء هيكلة تجعل المخاطب هو المسؤول المحلي، الذي يتخذ صفة جمعية أو تعاونية، وستعمل على المرور من الاقتصاد الأولي إلى الاقتصاد المتطور، عبر إعطاء قيمة مضافة عالية للثروات الغابيّة، وذلك بالانتقال من بيع النباتات الطبية والعطرية كمادة خام إلى استخراج الزيوت الأساسية من هذه النباتات، بما يعود بالنفع على ذوي الحقوق اقتصاديًا واجتماعيًا". وأكّد أنّ "هذا المخطط يسطر كهدف له تطوير السياحة البيئية عبر سن قوانين تضمن استفادة ذوي الحقوق من عائداتها، باعتبار هذا النوع من السياحة رافعة جد مهمة لتحقيق التنمية المحلية". وفي مجال تدبير الإكراهات العالمية للتغيرات المناخية، ستتم إعادة تأهيل كل نظم البيئة، بغية جعلها تتطور مع التغيرات المناخية، ليبقى الأهم هو أنّ النظرة الاستباقية حاضرة في التعامل مع التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية، التي قد تهدّد الثروات المائية والنظم البيئية مستقبلاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المندوبيّة حفظت 98 من الغابات المغربيّة المندوبيّة حفظت 98 من الغابات المغربيّة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon