أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

أنقرة ـ وكالات

كشف أيهان سفر أوستن، النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن عدد الجنود المنتحرين في الجيش التركي خلال العقد الماضي، فاق عدد الذين قُتلوا أثناء المعارك مع حزب العمال "الكردستاني" في الفترة ذاتها. وتفيد دراسة ميدانية أعدّها أوستن، بانتحار 934 جندياً، بسبب تعرّضهم لسوء معاملة وتعذيب وإهانة، في مقابل 818 جندياً قُتلوا في المواجهات مع حزب العمال الكردستاني. وأشارت الدراسة إلى صدور أحكام في حق 3400 جنرال وضابط، في السنوات الخمس الماضية، دينوا بإساءة معاملة جنود أو تعذيبهم. وزادت أن 140 ألف جندي يطلبون سنويًا دخول مصحّ نفسي، ومساعدة من طبيب نفسي. وتتجنب وسائل الإعلام التركية عادة تناول قضايا إساءة معاملة أو إهمال في الجيش، فيما يشير جنود شكّلوا مجموعة أطلقوا عليها "مبادرة من أجل المجندين"، إلى أن المحاكم العسكرية والقضاء العسكري عمومًا يتستر على كثير من الحوادث والاتهامات والقضايا في هذا الصدد، وأن ما يصل منها إلى هذا القضاء ينتهي إلى حكم بسجن الفاعل مع وقف التنفيذ، من دون أي عقاب جدي ورادع. وانتقدت المجموعة حكومة أردوغان، معتبرة أنها تركّز فقط على "تنظيف" الجيش من الانقلابيين، لكنها لا تسوّي المشاكل الأساسية والجذرية للجيش، وبينها سوء المعاملة والتستر على تحقيقات في إهمال، خصوصاً في التصدي لهجمات نفذها "الكردستاني" وأمكن التصدي لها، لكن الجنرالات لم يؤدوا واجبهم، ما أدى أحياناً إلى مقتل عشرات من الجنود على الحدود مع العراق. وأتى كشف التقرير عشية الاجتماع نصف السنوي لمجلس الشورى العسكري، برئاسة أردوغان ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال، لمناقشة مسائل داخلية للجيش. لكن جنودًا لا يبدون تفاؤلاً بأن يغيّر الاجتماع شيئً، مما بات أشبه بتقليد مُصان في المؤسسة العسكرية التي ما زالت تُعتبر هيئة مغلقة، لا يمكن معرفة ما يحدث داخلها بشفافية. وتتسابق شبكات التلفزة في تركيا على عرض صور لم تعهدها البلاد، تظهر حسن معاملة الجيش لأسرى "حزب العمال الكردستاني"، إلى درجة تصوير وحدة مقاتِلة من الجيش وهي تحاصر ليوم كامل مغارة يتحصن فيها مسلحان كرديان، بدل إطلاق النار عليها، وذلك للحفاظ على حياتهما، على رغم أنهما ربما شاركا في قتل جنود أتراك. يأتي ذلك في إطار سياسة جديدة وضعتها حكومة رجب طيب أردوغان لمكافحة الإرهاب، من خلال تغيير الصورة النمطية عن الجيش في تعامله مع الملف الكردي، بعد كشف كثير من التجاوزات، سُجلت خصوصًا في تسعينات القرن العشرين، وتُعتبر انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان، بلغ حدّ التعذيب والقتل الجماعي من دون محاكمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon