حزب الله اللبناني يشارك في حرب المخابرات بعد مقتل محمد يونس
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

حزب الله اللبناني يشارك في حرب المخابرات بعد مقتل محمد يونس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حزب الله اللبناني يشارك في حرب المخابرات بعد مقتل محمد يونس

محمد علي يونس
بيروت - لبنان اليوم

أكَّد الكاتب علي الأمين أنه في زمن الحرب على "كورونا"، التي يخوضها لبنان حكومة وشعباً وأحزاباً، يبدو أنه لا ينقص "حزب الله" انشغالات أمنية جديدة تستنزفه، خصوصاً في منطقة نفوذه جنوباً، وهو الذي يستنفر أقصى طاقاته السياسية والمالية والطبية وحتى العسكرية لتطويق تفشيه في بيئته. إلا أن ما حصل قد حصل.

غير أن عملية قتل الكادر في "حزب الله" محمد علي يونس تثير تساؤلات عدة حول الجريمة نفسها داخلياً، وتوقيتها وأسباب وقوعها، فضلاً عن منفذها، لا سيما ان عملية القتل وقعت في منطقة بين بلدتي زوطر الغربية وقعقعية الجسر في قضاء النبطية، وهي منطقة تخضع لمراقبة أمنية، لكونها قريبة جداً من مراكز تابعة للحزب في محيط زوطر.

الرواية التي راجت أخيراً من قبل "حزب الله" و"وكالة فارس الايرانية"، ان عملية امنية استهدفت المغدور يونس، الذي ينشط في الجهاز الأمني لـ"حزب الله"، وأحد المهتمين بمتابعة ملف عملاء اسرائيل بحسب وكالة فارس، وهو استهدف من قبل جهاز "الموساد" الاسرائيلي كما رجحت مصادر قريبة من الحزب، التي نفت ما شاع في منطقة النبطية عن ان يونس قتل من قبل احد رفاقه من عناصر الحزب الذي كان الى جانبه في السيارة التي كانت تقلهما من زوطر قبل ظهر السبت المنصرم، وأصدر "حزب الله" بيان نعي ليونس معتبراً إياه شهيداً. واعلن أن يونس ورفيقه تعرضا لكمين محكم ادى الى مقتل يونس وجرح رفيقه. ثم عادت المصادر واشارت الى وجود رفيق ثالث مع يونس كان هو من ابلغ قيادته بما جرى، ونفت ايضاً ما قيل عن تعرض يونس لطعنات، واكدت ان مرافق يونس مصاب وهو حالياً في احدى المستشفيات.

وما جرى تسريبه واشاعته ايضاً، ان يونس كان وراء عملية الاغتيال التي طالت انطوان الحايك في المية ومية في 22 آذار المنصرم، وهو الذي تردد انه كان مرافقاً لعامر الفاخوري اثناء توليه ادارة معتقل الخيام، وكان اغتيال الحايك وقع، اثر عملية الافراج عن الفاخوري من قبل القضاء العسكري ومغادرته لبنان بطائرة مروحية اميركية نقلته من السفارة الاميركية في عوكر.

هذه الرواية الأولية التي شاعت لم يؤكدها احد، ولكن ربط عملية الاغتيال بنشاط يونس ضد العملاء بحسب ما رشح عن وكالة فارس و"حزب الله"، فتح المجال امام هذه الرواية، التي بقيت في اطار التكهنات والتقدير، في وقت نفت مصادر قريبة من "حزب الله" ما تردد عن دور ما ليونس في اغتيال الحايك قبل اسبوعين.

الخرق الأمني كما اكدت المصادر نفسها، بسبب أن العملية وقعت في منطقة يفترض انها مراقبة من قبل "حزب الله"، وهو ان صحّ كما تؤكد المصادر، فهذا يدل على ان الجهة المنفذة وبالطريقة التي جرت، تتمتع بقدرة امنية لا يستهان بها، فالقتل تمّ من خلال كمين، في منطقة امنية للحزب، في وقت كان يمكن تنفيذ العملية عبر عبوة تفجر عن بعد.

وعلى رغم نفي الروايات التي راجت بشأن الاغتيال، سواء ما قيل عن خلاف شخصي بين المغدور ورفيقه، او عن خلافات داخلية ادت الى مقتل يونس، فان الرواية الحزبية التي تروج بشكل غير رسمي، تركز على ان ما جرى هو من فعل الموساد او جهة تابعة او متعاونة معه.

واذا كان "حزب الله" وجّه مسار التكهنات نحو اسرائيل، كما هي العادة حين يتعرض احد قادته او كوادره الامنيين للاغتيال، الا انها المرة الأولى التي يذهب فيها الى تحديد مهمة المغدور اي "ملاحقة العملاء" فهو لم يسبق له ان حدّد طبيعة الوظيفة التي يقوم بها من تم اغتيالهم من كوادره في السابق الى هذا الحدّ.

ويبقى ان "بيت القصيد" في موازاة هذه الروايات، هو أن "حزب الله"، عاد ليخوض حرباً أمنية إستخبارية "ناعمة" على تخوم الخط الأزرق مع "نفسه" وبالتالي مع "الموساد"، تشهد خروقاً "لا ترتقي" إلى انتهاك القرار 1701 في ظل الهدوء على الحدود

قد يهمك ايضا:موقع لبناني يُؤكِّد أنّ إسرائيل ليس لها أي علاقة بمقتل عضو "حزب الله"  

"حزب الله" يحسم أمر سقوط الحكومة والأولوية المطلقة "الحرب ضد كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله اللبناني يشارك في حرب المخابرات بعد مقتل محمد يونس حزب الله اللبناني يشارك في حرب المخابرات بعد مقتل محمد يونس



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon