خوفا من الفوضى الشاملة ضغوط خارجية لفك أسر الحكومة
آخر تحديث GMT19:29:22
 لبنان اليوم -

خوفا من الفوضى الشاملة ضغوط خارجية لفك أسر الحكومة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خوفا من الفوضى الشاملة ضغوط خارجية لفك أسر الحكومة

تأليف حكومة جديدة
بيروت - لبنان اليوم

شكّلت مناسبة مرور 6 أشهر على انفجار الرابع من آب، فرصة اغتنمها المجتمع الدولي بأسره، لا للمطالبة بتحقيق شفاف يكشف ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم، فحسب، بل للحث على الاسراع في تأليف حكومة جديدة. فبينما اتى زلزال المرفأ ليتوّج مسيرة الفساد واللامسؤولية التي أوصلت لبنان الى الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي، معيدا البلاد وعاصمتها، في غضون لحظات، عقودا الى الوراء، وبينما أتى البركان هذا ليفاقم الواقع المحلي الاليم، الذي ثار ضده اللبنانيون في 17 تشرين، وقد زاده حراجة ودقة دافعا اياه الى الانهيار التام… يُعتبر تأليف حكومة على قدر تطلعات الناس، مختلفة شكلا ونمطَ عمل عن كل سابقاتها، نقطةَ الانطلاق الاولى والوحيدة، للدرب الطويل نحو انقاذ لبنان من ورطته.

هذا ما حرصت العواصم الكبرى على ايصاله الى المسؤولين اللبنانيين امس. ففي بيان مشترك لافت للانتباه، خاصة وأنه الاول من نوعه منذ تسلّم الرئيس الاميركي جو بايدن مقاليد الحكم في البيت الابيض، اكد وزيرا خارجية فرنسا جان إيف لو دريان والولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن، ان بلديهما مستمران بدعمهما الكامل الذي لا لبس فيه للشعب اللبناني. واعلنا في الذكرى نصف السنوية  لمأساة المرفأ، على “الحاجة الملحة والحيوية لأصحاب المصلحة اللبنانيين، الى العمل بشكل نهائي على تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها لتشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة، وتمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وفقاً لتطلعات اللبنانيين”، مستطردَين “تظل مثل هذه الإجراءات الملموسة بالغة الأهمية لمشاركة فرنسا والولايات المتحدة وشركائهما الإقليميين والدوليين لتقديم دعم هيكلي إضافي طويل الأجل للبنان”… من جانبه، غرد سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف امس قائلا “قمنا مع الأمم المتحدة، والبنك الدولي بتقويم الأضرار (الناجمة عن انفجار المرفأ) تمهيدا لإطار تعاف محوره الناس. ولكن مساعدتنا لإعادة بناء لبنان ديموقراطي وشفاف ومزدهر للجميع تتطلب إحراز تقدم ملموس في تنفيذ الإصلاحات”…

وفي الشرق، كما في الغرب، شددت جامعة الدول العربية ومصر للرئيس المكلّف سعد الحريري، الاربعاء، على ضرورة الاسراع في تأليف حكومة من اهل الاختصاص المستقلين، “بما يعبّد الطريق أمام أصدقاء لبنان في المجتمعين العربي والدولي لتقديم الدعم الضروري لانتشال البلد من أزمته”.


حتى الساعة، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، عمليةُ التأليف متعثّرة. ومنذ لحظة استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، يتخبّط أهل المنظومة في ما بينهم، ولا تزال مناكفاتهم وصراعاتهم تحول دون التشكيل، وكلُّ النداءات العربية والغربية والاوروبية للاسراع في تشكيل حكومة، عاجزة عن فتح ثغرة في جدار التصلّب السميك الذي ارتفع بين الفرقاء المحليين. لكن في رأي المصادر، دخول عامل الامن على الخط في الساعات الماضية، من خلال تصفية الناشط والكاتب السياسي المعارض لقمان سليم برصاصات في الرأس، استنفر المجتمع الدولي، اذ قد تكون هذه العملية، في قراءته، مقدّمة لمرحلة جديدة عنوانها الفوضى الشاملة في لبنان، امنيا وسياسيا وماليا واجتماعيا وصحيا. وهو الامر الذي لا يستسيغه، كون الاستقرار في بلد الارز، يُعتبر اولوية تتقاطع عندها الدول الاوروبية والعربية والولايات المتحدة.

وعليه، تتوقّع المصادر مرحلةَ ضغوط خارجية مضاعفة منسّقة – يؤشّر اليها البيان المشترك الاميركي – الفرنسي- ستُبذل محليا واقليميا، لفرض تنازلات من قِبل المنظومة كلّها، تسهّل تأليف حكومة بمهمة واضحة “انقاذ لبنان”. فهل ستتمكن من دفع اللاعبين الداخليين ورعاتهم الاقليميين، الى النزول عن شجرة مطالبهم العالية وفك أسر الحكومة؟ لننتظر ونر، تختم المصادر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوفا من الفوضى الشاملة ضغوط خارجية لفك أسر الحكومة خوفا من الفوضى الشاملة ضغوط خارجية لفك أسر الحكومة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon