الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وقانون انتخاب جديد في لبنان
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وقانون انتخاب جديد في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وقانون انتخاب جديد في لبنان

بيروت ـ جورج شاهين
أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه لا يحق للسياسييّن الذين نذروا، في الأساس، نفوسهم لخدمة الخير العام، أن يتفهموا مطالب الشعب اللبناني الذي يعاني الكثير من الانقسام السياسيّ، وبالتالي من شلل الحياة العامّة، وثقل الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة الخانقة، أو أن يتسببوا بغيابه وتعطيله بسبب إنقساماتهم السياسية.  داعيًا إلى التعاون مع كل ذوي الإرادات الحسنة على الخروج من هذه الانقسامات بالحوار والتشاور والتفاهم وبالمصالحة الوطنية، بدءًا من وضع قانون جديد للانتخابات، ملائم لمبدأ حسن التمثيل في المجلس النيابي، وحرية المواطن في الإدلاء بصوته وتحريره من المال السياسي، ومبدأَي المناصفة والعيش المشترك السليم والهادئ؛ بالتزامن مع تشكيل حكومة جديدة تتحمّل المسؤولية أمام الأوضاع الداخلية والإقليمية الراهنة، وتعالج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتقود البلاد إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري. وهنأ الكاردينال الراعي خلال العظة التي وجهها في قداس الشكر على تسلمه رتبة الكاردينالية في الصرح البطريركي في بكركي أمام حشد لبناني من مختلف المناطق اللبنانية الذين حضروا إستثنائيا إلى بكركي للمشاركة في القداس وتقديم التهنئة إلى الراعي. وقال الراعي مهنئًا إخواننا الفلسطينيين قيادة وشعبًا، بنيلهم حقهم بدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، بتصويت الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة الخميس الماضي. وقال: إذ نضمّ صوتنا إلى صوت الكرسي الرسولي الذي أصدر تعليقه من حاضرة الفاتيكان في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، نتمنّى أن يأتي هذا الانجاز كخطوة أولى نحو الحلّ النهائي لمسألة وجود دولتَين: فلسطين وإسرائيل وفقاً لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة عدد 181، الصادر في 29 تشرين الثاني 1947، أي تماماً قبل خمس وستين سنة. جاء ذلك في العظة التي ألقاها في قداس الشكر  التي  قال فيها "وقد أتيتم من مختلف المناطق اللبنانية، لتحيوا معنا قداس الشكر لله على رتبة الكردينالية التي تتّخذ معانيها من إنجيل اليوم. فكما لم تكن البشارة لمريم، بأنها ستكون أم الإله المتجسّد لخلاص البشر، مجرّد شرفٍ شخصيّ، بل دعوة للخدمة المزدوجة، خدمة تصميم الله الخلاصي وخدمة وضيعة لأليصابات الحامل، هكذا رتبة الكردينالية لا تقف عند حدود التكريم لي كبطريرك ولكنيستنا ولشعب لبنان، ولكنّها بخاصّة دعوة إلى مزيد من المحبّة للمسيح وللكنيسة والخدمة بوجهيها. وأودُّ معكم الإعراب عن الشكر والامتنان لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر على هذه الالتفاتة الكريمة، التي أتت بنتيجة زيارته للبنان في أيلول/سبتمبر الماضي حين رأى أهمّيّة الكنيسة وحيويَّتها، وحقيقة الشعب اللبناني في عيشه المشترك بين المسيحيين والمسلمين ووحدته الاجتماعية وحرارته الإنسانية وسخاء الضيافة وحفاوة الاستقبال. فأراد الأبُ الأقدس أن تكون رتبة الكردينالية للبطريرك دفعاً وقوّةً جديدة للكنيسة وللبنان في رسالتيهما، في خط الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، الذي سلّمنا إيّاه أثناء زيارته التاريخية، وأرفقه بنداء السلام في الشرق الأوسط، إنطلاقًا من لبنان. وتساءل الراعي  ماذا تعني رتبة الكردينالية؟ إنها انضمام إلى مجمع الكرادلة الذي يُعبّر، من خلال أعضائه، عن كاثوليكية الكنيسة الجامعة، إذ يتكوّن من أشخاص يأتون من مختلف بلدان العالم، لهم خبرتهم وثقافتهم ونظرتهم، ويُشكّلون معاً وجه الكنيسة المنفتحة على جميع الشعوب. حدّد قداسة البابا بندكتوس مجمع الكرادلة، في عظة منح الرتبة صباح السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بأنّه "تنوّع وجوه يُعبّر عن وجه الكنيسة الجامعة، التي هي كنيسة جميع الشعوب، وبالتالي تعبّر عن نفسها في تنوّع ثقافات القارّات. إنّها كنيسة العنصرة التي ترفع تعدّد أصواتها نشيداً وحيداً متناغماً للإله الحيّ". وكشف الراعي أن مؤتمر بطاركة ومطارنة الشرق الكاثوليك، سينعقد الاثنين، وعلى مدى ثلاثة أيام، في بيت عنيا حريصا، لدراسة مضمون هذا الارشاد الرسولي، ووضع خطّة مشتركة لتطبيقه، في دائراته الثلاث: الشركة الداخلية ضمن كل كنيسة كاثوليكية وداخل الكنائس؛ الشركة مع الكنائس الارثوذكسية الرسولية ومع الجماعات الكنسية الحديثة بتعزيز الوحدة معها بحوار المحبة والحقيقة، واحترام تقاليدها العريقة والغنية، من أجل توطيد مصداقيّة إعلان الانجيل والشهادة المسيحية؛ الشركة مع الأديان الأخرى ولاسيما مع المسلمين، بالارتكاز على الروابط الروحيّة والتاريخية المشتركة، والعمل على توطيد وحدة العائلة البشرية، وفقاً لإرادة الله، فيتعاون المسيحيون والمسلمون وسواهم من الأديان الأخرى على صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوفير عيش كريم مزدهر لسكّانها يُعزّز نموهم الانساني والثقافي والاقتصادي.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وقانون انتخاب جديد في لبنان الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية وقانون انتخاب جديد في لبنان



GMT 21:27 2025 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حادث سير مروّع في وادي قنوبين اللبناني

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon