بيروت ـ لبنان اليوم
شهد شارع الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاثنين، مسيرة شارك فيها عشرات الصحفيين والناشطين وأهالي الأسرى اللبنانيين، احتجاجا على "الاستباحات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي اللبنانية"، وللمطالبة باسترجاع الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وجاء التحرك بعد عام كامل على إعلان وقف إطلاق النار، وهي فترة لم يشهد خلالها الجنوب اللبناني هدوءا فعليا، إذ واصلت إسرائيل خروقاتها اليومية التي طالت القرى والبلدات الحدودية،
إضافة إلى قصف مناطق مأهولة وأراض جبلية ووديان، وتدمير منازل ومؤسسات، فضلا عن أسر عدد من اللبنانيين.وانطلقت المسيرة من شارع الحمرا، حيث رفع المشاركون لافتات تندد بالاعتداءات وتطالب بوضع حد لها، بينما حضر عدد من أهالي الأسرى حاملين صور أبنائهم، مؤكدين أن ملفهم لا يزال يراوح مكانه رغم وعود رسمية سابقة.وقال عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي،
ماهر الدنا، إن تنظيم المسيرة في الحمرا يحمل "دلالة بيروتية ومقاومة"، معتبرا أن "العدوان المستمر، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، لم يتوقف، فيما تلتزم الدولة اللبنانية صمتا مقلقا تجاه الشهداء الذين يسقطون يوميا والمنازل التي تنسف"، مضيفا: "هذا التحرك هو رفض شعبي للعدوان ولحالة الجمود الرسمية".وأشار الدنا إلى أن التحركات السابقة هدفت للتأكيد أن "العدوان يستهدف كل لبنان وليس طائفة معينة"،
داعيا الدولة اللبنانية إلى اتخاذ موقف واضح "لردع الاعتداءات بالتكامل مع المقاومة والحالة الشعبية الرافضة للاحتلال".وفي السياق ذاته، وجه أهالي الأسرى رسائل مباشرة إلى السلطات اللبنانية، وقال قاسم عساف، والد أحد الأسرى، إن "الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة منذ عام بشكل يومي وسقط خلالها عشرات الشهداء، ولا نعرف أين أصبح ملف الأسرى". وفي كلمة أمام المشاركين، رأى المناضل،
جورج عبد الله، أن الاعتداء الذي استهدف الضاحية الجنوبية، يوم أمس الأحد، يؤكد أن مواجهة التطبيع هي الخطوة الأولى والضرورية لكل الوطنيين في هذا البلد"، معتبرا أن "البندقية المقاومة تمثل الدرع الأساسي للسيادة"، مشددا على أن "المقاومة بكل تشكيلاتها ستواجه التطبيع المدعوم من بعض الأنظمة العربية التي انتقلت إلى صف العدو الإسرائيلي".
وأكد عبد الله أن "صمود المقاومة في لبنان يمهد لحراك عربي أوسع"، لافتًا إلى أن الجيش "لن يكون إلا درعا للمقاومة"، داعيا "كل القوى الوطنية إلى الالتفاف حولها".وبحسب المعطيات الرسمية، بلغ عدد الخروقات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار، في 27 سبتمبر/أيلول 2024 أكثر من 5350 خرقا، فيما قتل أكثر من 340 شخصا وأصيب أكثر من 650 آخرين نتيجة الاعتداءات المتواصلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك