حوار إجتماع قصر بعبدا بين الحلول الجذرية ومضيعة الوقت
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

حوار إجتماع قصر بعبدا بين الحلول الجذرية ومضيعة الوقت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حوار إجتماع قصر بعبدا بين الحلول الجذرية ومضيعة الوقت

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

من الواضح أن الحركة السياسية التي تدور في لبنان، ومحورها "عين التينة"، ترمي بشكل اساسي الى تأمين نجاح الحوار الوطني الذي سيُعقد بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن هذا الحوار الذي يهدف الى مناقشة امكانية ايجاد بعض الحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية والنقدية التي تمرّ على البلاد يبدو مجرّد تمرير للوقت باعتباره استراتيجية اساسية للوصول الى حلّ متكامل.

وترى مصادر مطلعة أن ما يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه برّي هو بحد ذاته عمل شاق غايته الوصول الى تفاهمات مشتركة بين جميع القوى السياسية البارزة وجميع القياديين والمسؤولين من الصف الاول قبل الذهاب الى بعبدا، الامر الذي من شأنه ان يؤّمن للرئيس عون نجاحاً نسبيا قبل انعقاد الجلسة الحوارية.

وتشير المصادر الى وجود تنسيق واضح بين عون وبرّي، وان تعاونهما لإنجاح هذه الفكرة جرى التفاهم بينهما على كل تفاصيله، ما سيشكّل ايضا مكسباً سياسيا لـ "حزب الله" وقوى الثامن من اذار.

واعتبرت المصادر أن الهدف من جلسة الحوار هو كسب الوقت، اذ ان صورة الزعماء اللبنانيين مجتمعين، وان بدت مستفزة لبعض وجوه الحراك ومعهم بعض الاحزاب التي انخرطت في انتفاضة 17 تشرين، لكنها في الوقت عينه تؤمن استقرارا امنيا كبيرا وتخفف من الاحتقان الطائفي والمذهبي والسياسي الذي يسيطر على لبنان منذ عدة اسابيع، ما من شأنه أن يؤجل الانفجار في الشارع ويعطي آمالا، وان كانت زائفة، للبنانيين.

ولفتت المصادر الى أن بعض القوى السياسبة في لبنان تعمل قدر الامكان على كسب الوقت بانتظار التسوية المتوقعة في الاقليم بين الولايات المتحدة وايران، حيث أن هذه التسوية سيكون لها ارتدادات جليّة على الساحة الداخلية سواء على المستوى الاقتصادي او السياسي والامني، لذلك ومع بلوغ الضغوط الاقتصادية حدّها الاقصى، وهي مستمرة، وانعدام افق الحلول الجدية والسريعة للتغيير وتحسين الوضع، ومع رفض القوى الاساسية المعنية بالمفاوضات مع الاميركيين في لبنان، اي "حزب الله" تقديم أي نوع من التنازلات في المرحلة الحالية، فإن ما يسمّى حواراً هو بمثابة اللعب على عقارب الوقت للتصدي لأي موجة جديدة من التظاهرات، او بمعنى اوضح كسب المزيد من المُهل للحكومة الحالية والعهد، وربما لجميع القوى السياسية في الموالاة والمعارضة.

واكدت المصادر أن هذا هو تحديدا دور الحوار الوطني في بعبدا، اذ من غير المتوقع ان يؤدي الى أي تفاهمات حول خطة اقتصادية موحدة أو حلول جذرية للأزمات في لبنان، أو حول التوجه شرقا نحو الصين الذي تسعى اليه بعض الاحزاب من بينهم "حزب الله"، بالاضافة الى الرئيس ميشال عون، ومن هنا، تصبح هذه العناوين شكلية بالمقارنة مع الهدف الاساسي والاستراتيجي للقوى السياسية اللبنانية مجتمعة، ويصبح معها الحوار مضيعة للوقت.

قد يهمك ايضا:دياب مُستاء من خطوة تحويل خطة الحكومة الإنقاذية الى لجنة المال

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار إجتماع قصر بعبدا بين الحلول الجذرية ومضيعة الوقت حوار إجتماع قصر بعبدا بين الحلول الجذرية ومضيعة الوقت



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

النظام الغذائي الذي نتبعه يؤثر على أدمغتنا

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 21:55 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الاتحاد التونسي للطائرة يعلن تأجيل نهائي الكأس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon