3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

ربما لم نعتد أن ينهمك وزراء في متابعة أزمة بشكل حثيث كما يحصل اليوم. كان هذا يجري مع وزير أو وزيرين في الحكومات السابقة التي اختبرناها. وهؤلاء إما أن يكون نشاطهم ذا بعد سياسي واضح الخلفيات والمرامي ليس أقلها الدفع باتجاه تحسين فرص جماعته الإنتخابية، أو أن يكون وزير قرر من نفسه أن يخلق حيزاً للعمل الجاد، لكنه للأسف يظل حبيس وزارته ولا يسفر نشاطه عن تغيير يذكر لارتباط ذلك بالمناكفات التي نعلمها جيداً.

لكن اليوم، وبغض النظر عن كل ما يقال عن حكومة حسان دياب، فإنها ورثت ملفات حياتية ملحة، هي نتيجة تراكم عقود من السياسات الخاطئة، والفاسدة، على غير صعيد. وعلاوة على ذلك، يبدو أن المستقبل الآتي لن يكون وردياً، ليضاف إلى ملفات الحكومة أزمات قد تفوق ما جاءت من أجله.

هكذا يشكل إنتشار فيروس "كورونا" تحدياً جديداً أمام الحكومة، يفوق ما عداه من ملفات ساخنة سابقة عليه. فالحدّ من تفشيه وخطر ذلك على الأمن الإقتصادي والإجتماعي والصحي، يجعل الحكومة في سباق مع الوباء الذي لم يوفر أكثر الدول إهتماماً بالقطاع الصحي.

ورغم كل المصاعب المالية واللوجستية، فإن وزراء يقدمون نشاطاً لافتاً كل بحسب إختصاصه وموقعه وموارد وزارته. فجولات وزير الصحة حمد حسن المتكررة لمتابعة وضع "كورونا"، يجعله في ظل هكذا أزمة واحداً من قلة كان لهم هذه الهمة على النشاط العام والوعي بحجم الكارثة التي ستقع إذا لم يقم بواجبه كمؤتمن على صحة اللبنانيين.

وجوده في مطار بيروت متابعاً عودة المغتربين وما سبق ذلك من إجراءات (فحص أولي، ثم حجر صحي وعزل منزلي)، يبث نوعاً من الطمأنينة التي نحن في أمسّ الحاجة اليها في هذه الآونة، حيث القلق العالمي الذي يحيط بنا.

وكذلك وزير الداخلية محمد فهمي، وقراراته المتتالية حول إلزام الناس بمسؤوليتهم تجاه الحدّ من الوباء، وليس آخرها التشدد تجاه حركة المارة والسيارات، وهذا يمكن، رغم بعض التجاوزات، أن نلمسه واضحاً في الحزم الذي تبديه القوى الأمنية والجيش وشرطة البلديات تجاه كل المخالفين من مشاة وسيارات وأصحاب محال.

صحيح أن الوضع الإقتصادي خطير، لكن الحزم يجنبنا الأسوأ بكل تأكيد. تشدد تجاه التجمعات وضبط حرية الحركة، وكذلك البلدات والقرى التي لأسباب غير معلومة، تتكتم عن حالات إصابة بكورونا، وتلويح وزير الصحة بإمكان عزلها كلياً.

ينتظر اللبنانيون من الحكومة الحالية الكثير. فالخطوات اللازمة لعودة الوضع الى طبيعته، دونها الكثير من المشقات والتحديات. وأولها، قبل ملف التعيينات الذي أسقط، ثم محاربة الفساد، والمعالجة الإقتصادية، أولها هو الحفاظ على إستقرار صحي نسبي، حتى جلاء هذه الجائحة. لكن هذا لا يعفي الحكومة اليوم من العمل على ثلاثة مسارات متوازية، تؤاءم بينها لتخفف عن المواطنين. مسار صحي نراه بوضوح، وكذلك مسار أمني غير خاف على أحد، إضافة إلى مسار ثالث وأساسي لا يستقيم من دون المسارين السابقين. إنه المسار الإقتصادي الإجتماعي، الذي يلزم الحكومة بالبحث عن مساعدات إقتصادية وإجتماعية للعائلات الأشد فقراً، ذلك أن هؤلاء قد يخرقون كل قواعد الضبط إذا ما شعروا بأن الموت بكورونا أخف وطأة من الموت جوعا

قد يهمك أيضا:

"التقدّمي الاشتراكي" يواصل جهود الحد للحدّ من انتشار "كورونا" في لبنان

لبنان ينتقل إلى أعلى درجات التأهّب مع تفشي فيروس "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب 3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon