3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

ربما لم نعتد أن ينهمك وزراء في متابعة أزمة بشكل حثيث كما يحصل اليوم. كان هذا يجري مع وزير أو وزيرين في الحكومات السابقة التي اختبرناها. وهؤلاء إما أن يكون نشاطهم ذا بعد سياسي واضح الخلفيات والمرامي ليس أقلها الدفع باتجاه تحسين فرص جماعته الإنتخابية، أو أن يكون وزير قرر من نفسه أن يخلق حيزاً للعمل الجاد، لكنه للأسف يظل حبيس وزارته ولا يسفر نشاطه عن تغيير يذكر لارتباط ذلك بالمناكفات التي نعلمها جيداً.

لكن اليوم، وبغض النظر عن كل ما يقال عن حكومة حسان دياب، فإنها ورثت ملفات حياتية ملحة، هي نتيجة تراكم عقود من السياسات الخاطئة، والفاسدة، على غير صعيد. وعلاوة على ذلك، يبدو أن المستقبل الآتي لن يكون وردياً، ليضاف إلى ملفات الحكومة أزمات قد تفوق ما جاءت من أجله.

هكذا يشكل إنتشار فيروس "كورونا" تحدياً جديداً أمام الحكومة، يفوق ما عداه من ملفات ساخنة سابقة عليه. فالحدّ من تفشيه وخطر ذلك على الأمن الإقتصادي والإجتماعي والصحي، يجعل الحكومة في سباق مع الوباء الذي لم يوفر أكثر الدول إهتماماً بالقطاع الصحي.

ورغم كل المصاعب المالية واللوجستية، فإن وزراء يقدمون نشاطاً لافتاً كل بحسب إختصاصه وموقعه وموارد وزارته. فجولات وزير الصحة حمد حسن المتكررة لمتابعة وضع "كورونا"، يجعله في ظل هكذا أزمة واحداً من قلة كان لهم هذه الهمة على النشاط العام والوعي بحجم الكارثة التي ستقع إذا لم يقم بواجبه كمؤتمن على صحة اللبنانيين.

وجوده في مطار بيروت متابعاً عودة المغتربين وما سبق ذلك من إجراءات (فحص أولي، ثم حجر صحي وعزل منزلي)، يبث نوعاً من الطمأنينة التي نحن في أمسّ الحاجة اليها في هذه الآونة، حيث القلق العالمي الذي يحيط بنا.

وكذلك وزير الداخلية محمد فهمي، وقراراته المتتالية حول إلزام الناس بمسؤوليتهم تجاه الحدّ من الوباء، وليس آخرها التشدد تجاه حركة المارة والسيارات، وهذا يمكن، رغم بعض التجاوزات، أن نلمسه واضحاً في الحزم الذي تبديه القوى الأمنية والجيش وشرطة البلديات تجاه كل المخالفين من مشاة وسيارات وأصحاب محال.

صحيح أن الوضع الإقتصادي خطير، لكن الحزم يجنبنا الأسوأ بكل تأكيد. تشدد تجاه التجمعات وضبط حرية الحركة، وكذلك البلدات والقرى التي لأسباب غير معلومة، تتكتم عن حالات إصابة بكورونا، وتلويح وزير الصحة بإمكان عزلها كلياً.

ينتظر اللبنانيون من الحكومة الحالية الكثير. فالخطوات اللازمة لعودة الوضع الى طبيعته، دونها الكثير من المشقات والتحديات. وأولها، قبل ملف التعيينات الذي أسقط، ثم محاربة الفساد، والمعالجة الإقتصادية، أولها هو الحفاظ على إستقرار صحي نسبي، حتى جلاء هذه الجائحة. لكن هذا لا يعفي الحكومة اليوم من العمل على ثلاثة مسارات متوازية، تؤاءم بينها لتخفف عن المواطنين. مسار صحي نراه بوضوح، وكذلك مسار أمني غير خاف على أحد، إضافة إلى مسار ثالث وأساسي لا يستقيم من دون المسارين السابقين. إنه المسار الإقتصادي الإجتماعي، الذي يلزم الحكومة بالبحث عن مساعدات إقتصادية وإجتماعية للعائلات الأشد فقراً، ذلك أن هؤلاء قد يخرقون كل قواعد الضبط إذا ما شعروا بأن الموت بكورونا أخف وطأة من الموت جوعا

قد يهمك أيضا:

"التقدّمي الاشتراكي" يواصل جهود الحد للحدّ من انتشار "كورونا" في لبنان

لبنان ينتقل إلى أعلى درجات التأهّب مع تفشي فيروس "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب 3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon