لبنان يُطَمْئن المجتمع الدولي لن نكون ساحة رد
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

لبنان يُطَمْئن المجتمع الدولي لن نكون ساحة رد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبنان يُطَمْئن المجتمع الدولي لن نكون ساحة رد

صورة تعبيرية
بيروت-لبنان اليوم


رغم ملامح «السِباق» الذي يرتسم في بيروت بين محاولات استيلاد الحكومة الجديدة وبين «الغليان» الذي يسود المنطقة، التي باتت بعد اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني في «فوهة نارٍ» يُخشى أن «تحرق» كل الخطوط الحمر، فإن مصادر مطلعة ترى أن مِن «التبسيط» تصوير رسو مسار التأليف على تشكيلةِ الـ 18 وزيراً اختصاصياً معيَّنين من الفريق السياسي الذي يشكّل «حزب الله» رافعته الداخلية والاقليمية، سيكون كفيلاً بحجز مكان للبلاد في «منطقة الأمان»، سواء من الترجمات المريعة للانهيار المالي - الاقتصادي الذي بدأ «يتدحرج» أو من عصْف المواجهة الأميركية - الإيرانية التي يُخشى أن تنزلق إلى حربٍ كبيرة لا يريدها أحد ولكن يمكن أن يؤدي إليها... خطأٌ كبير.

ويزدادُ الانطباعُ في بيروت بأن حجمَ المأزق المالي - الاقتصادي، كما المدى الذي بلغَه الصراع الأميركي - الإيراني بعد الانقلاب المباغت الذي أحدثته واشنطن في «قواعد الردع» على طول هذا الخط بـ «شطْب» سليماني، صارا أكبر بكثير من أن توفّر حكومةٌ من النوع الذي يُعمل عليه «درعَ حماية» من تشظياتهما، وسط اقتناعٍ قديم - جديد بِتَشابُك هذين الواقعين بما يجعل الإفلات من «الآتي الأعظم» مالياً شبه مستحيل في ظلّ إلحاق لبنان، بقوة الأمر الواقع، بـ «برميل البارود» الاقليمي وهو ما عبّر عنه بوضوح الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله برفْعه باسم «محور المقاومة» راية الثأر لسليماني مُطْلِقاً حربِ إخراج الولايات المتحدة من المنطقة.

وترى المصادر عبر «الراي» أن لبنان «فاقِد المناعة» مالياً واقتصادياً والذي يعيش انعدامَ وزنٍ سياسياً غير مسبوق من خلال إحكام «حزب الله» وامتداده الاقليمي (بتحالُفه مع «التيار الوطني الحر - حزب الرئيس ميشال عون») القبضة على الحُكم في البلاد بكل مؤسساتها الدستورية، يبدو وكأنه يعاند «قانون الجاذبية» باعتقاد الأطراف السياسية التي باتت تقود «المركب المثقوب» أن بالإمكان عبور البحر الهائج مع الالتصاق المتمادي بمحور «الممانعة» ولو عبر إلباس حكومة اللون الواحد ثوب الاختصاصيين.

وتعتبر أنه حتى لو جرى تأليف الحكومة وفق «البروفيل الأصلي» المرسوم لها، أي اختصاصيين تسمّيهم الأحزاب، من دون «تكييفها» مع مرحلة ما بعد اغتيال سليماني، فإن مثل هذه التشكيلة بما حَكَمَها من نهج محاصصة حزبية فاقع والتي لن «تنجو» من غضبة الشارع المُنْتَفِض منذ 84 يوماً، سيصعب أيضاً أن «تَنْفذ» من الاشتباك الأميركي - الإيراني.

وهذا يعني وفق المصادر أن لبنان يمْضي إلى حقبة بالغة الخطورة والتعقيد، سواء بلغ الغليان في المنطقة عتبة الانفجار الكبير أو «انتظم» تحت سقفِ «التصعيد المدوْزن» في الطريق الشائك إلى تسوياتٍ مؤجَّلة، في ظل صعوبة تَصَوُّر أن تنجح بيروت في الفصل بين مسار استقطاب المساعدات الدولية للنهوض المالي وبين واقع إمساك «حزب الله» بالإمرة الاستراتيجية، متوقّفة عند حركة ديبلوماسية غير عادية شهدتها بيروت أمس في اتجاه كل من عون ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل (رئيس «التيار الحر») وبدتْ في إطار استشراف الموقف الرسمي من كلام نصرالله وتداعياته المحتملة على أمن بعض السفارات، والحض على ألا يكون لبنان ساحة للردّ على اغتيال سليماني.

قد يهمك ايضا:

"النواب" الأميركي يواجه ترامب ويستعد للتصويت على"حدّ تحركاته" ضد إيران

مسيرة الجامعات وصلت إلى شارع البلدية والمتظاهرون قطعوا الطريق

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يُطَمْئن المجتمع الدولي لن نكون ساحة رد لبنان يُطَمْئن المجتمع الدولي لن نكون ساحة رد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon