نشطاء حقوق الإنسان يحذرون من إقرار قانون تجريم الإجهاض في تركيا
آخر تحديث GMT19:01:38
الجمعة 20 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

يقصر القيام به على أطباء المستشفيات و يعطيهم حق الامتناع

نشطاء حقوق الإنسان يحذرون من إقرار قانون تجريم الإجهاض في تركيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نشطاء حقوق الإنسان يحذرون من إقرار قانون تجريم الإجهاض في تركيا

صورة لبعض النساء المحتجات على تجريم الإجهاض في تركيا 

صورة لبعض النساء المحتجات على تجريم الإجهاض في تركيا  أنقرة ـ جلال فواز حذر نشطاء حقوق الإنسان وبعض الجهات الطبية في تركيا من مناقشة مشروع  قانون جديد بشأن تجريم الإجهاض، من المتوقع أن يعرض على مجلس الوزراء التركي في الأيام القليلة المقبلة، والذي من شأنه أن يجرم الإجهاض المسموح به الأن في تركيا، حيث كانت الحكومة التركية قد وعدت بأن مشروع القانون الجديد بشأن الصحة الإنجابية وإساءة معاملة الأطفال لن يمس الحد القانوني للإجهاض، والمقدر حاليًا بـ 10 أسابيع.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية، يسمح مشروع القانون بالإجهاض من قبل أطباء التوليد في المستشفيات فقط، حيث يتم الإجهاض حاليًا من قبل الممارسين في العيادات الصحية المحلية، كما يقر القانون الجديد أيضًا حق الأطباء في رفض إجراء عملية الإجهاض، إذا خالفت ضمائرهم.
وقالت إحدى الناشطات في حملة "الإجهاض حق" و تدعى سيلين داجينستانلي "هذا سيحد بشكل كبير من عمليات الإجهاض، لاسيما في المناطق الريفية، ولدى النساء اللواتي يمتلكن موارد اقتصادية محدودة"، وأضافت "على الرغم من عدم وجود حظر قانوني، فإن هذه التدابير ستجعل الإجهاض أمر مستحيل، ففي العديد من المدن قد يكون هناك مستشفى واحد، وطبيب توليد واحد، فما الحل إذا رفض هذا طبيب إجراء العملية، في ضوء عدم قدرة العديد من النساء السفر إلى مدن أخرى، أو الذهاب إلى مستشفى خاص".
كما أكدت داجينستانلي قائلة "منذ بدأت الحكومة في التركيز على النمو السكاني والسياسات المناصرة للإنجاب في العام 2007، زادت العقبات أمام النساء الراغبات في الإجهاض".
ومن جانبها، قالت المحامية في مؤسسة "بيربيل روف" في اسطنبول دنيز بيرم "اسم مشروع القانون يضع إساءة معاملة الأطفال والإجهاض على مستوى واحد، وهو يجرم إجراء طبي يجب أن يكون متاح للنساء".
وأضافت بيرم "إذا تم تمرير هذا القانون الجديد، استطيع أن أقول أننا نعود إلى الوراء، إلى الأيام المظلمة التي انتشرت فيها عمليات الإجهاض السري، وسوف تموت النساء بأعداد رهيبة مرة أخرى"، وتابعت قائلة "حتى قبل نشر المشروع، تقوم شخصيات حكومية بمكافحة الإجهاض في خطاباتها، مثل أردوغان، مما جعل من الصعب على النساء الخضوع لعمليات الإجهاض"، حيث ذكرت أن منظمتها قد تلقت عددًا متزايدًا من المكالمات الهاتفية من النساء اللاتي يبحثن عن مكان لإجراء العمليات بعيدًا عن المستشفيات.
وختمت بيرم بالقول "إننا نسمع عن حالات يتم فيها إذلال المرأة لفظيًا، لأنها تريد إجراء عملية إجهاض، بالإضافة إلى الضغط النفسي على المرأة، الذي زاد بشكل كبير".
هذا، ومن المتوقع أن يتم تقديم مشروع القانون إلى مجلس الوزراء قريبًا، وسيتم بعد ذلك التصويت عليه في البرلمان، ومن المتوقع أن يتم تمرير القانون بمجرد طرحه للتصويت، لاسيما في وجود حزب "العدالة والتنمية"، الذي يتحكم في غالبية المقاعد البرلمانية، و تخشى المنظمات النسائية أن يتم تمرير القانون بين ليلة وضحاها، خوفًا من الاحتجاجات.
يذكر أنه قد تم تقنين الإجهاض في تركيا عام 1983، للحد من ارتفاع عدد وفيات النساء نتيجة عمليات الإجهاض غير الآمنة، ووفقًا لاتحاد أطباء الصحة النسائية التركي، فأن نسبة النساء اللواتي يتعرضن الأن لخطر الوفاة نتيجة الإجهاض الغير أمن هي 2٪ فقط، في حين أن هذه النسبة كانت 50٪ في العام 1950.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد وصف مرارًا وتكرارًا الإجهاض بأنه "عملية قتل"، وفي العام الماضي، واجه وزير الصحة رجب كاداغ موجة من الاحتجاجات، عندما هدد بحظر الإجهاض، كما حث أردوغان الأزواج قبل ذلك على إنجاب ما لا يقل عن ثلاثة أطفال، وتم تنظيم حملة للنمو السكاني في بعض البلدان.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء حقوق الإنسان يحذرون من إقرار قانون تجريم الإجهاض في تركيا نشطاء حقوق الإنسان يحذرون من إقرار قانون تجريم الإجهاض في تركيا



GMT 07:30 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:50 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon