ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

لا يمت للعدالة والمساواة بصلة وهو دعاية انتخابية

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

أنجيلا ميركل

برلين ـ جورج كرم تتعرض سيدات الأعمال الألمانيات، وغيرهن من السيدات العاملات في المواقع والمناصب التفيذية، لأكبر هجمة في تاريخ البلاد، حيث يوشك البرلمان الألماني على سن تشريع يحدد حصة معينة للنساء في مجالس إدارات الشركات الكبرى، خالٍ من العدل والمساواة، ويخل بحقوق أصيلة للمرأة. من جهةٍ أخرى، وفيما يتعلق بالشركات التي لا تصل إلى الحد الأدنى الذي تفرضه حصة المرأة الجديدة في المناصب التفيذية العليا ومجلس الإدارة، سوف تتعرض لخطر كبير، يهدد استقرار العمل فيها، حيث أن إلزام تلك الشركات بتوظيف عدد معين من النساء لاستكمال الحصة، التي يفرضها القانون، من المرجح أن يؤدي إلى توافر حالة من عدم الارتياح بين النساء والرجال في أماكن العمل.
ويفتقر مقترح القانون، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني "بوندس تاغ"، إلى الدافع الحقيقي، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالعدل والمساواة، حيث يكمن الدافع الأساسي، كما يتضح من المشهد السياسي الحالي في ألمانيا، أن التقدم بمقترح القانون يستهدف تحقيق مكاسب سياسية جديدة للحزب الحاكم، الذي تقوده المستشار الألماني أنجيلا ميركيل، سيما وأن برنامج الحزب الانتخابي، الذي فاز من خلاله بغالبية المقاعد في الانتخابات الماضية، يتضمن وعدًا انتخابيًا بتخصيص حصص للمرأة في المناصب العليا، ومجالس الإدارة في الشركات الكبرى، بدءًا من 2020.
يُذكر أن الحزب "المسيحي الديمقراطي"، الذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كان قد عارض فكرة تخصيص حصة للنساء في مجالس إدارة الشركات، وكانت وجهة نظر الحزب تؤيد عدم الربط بين تولي هذه المناصب وجنس المسؤول، بحيث لا يشكل كونه رجلًا أو امرأة أي فارق كما هو الحال في بريطانيا، ولكنه واجه احتجاجًا حادًا على تلك المعارضة من جانب وزير العمل الألماني أورسولا فون دير لاين، التي أصرت على أن تكون نسبة 30% من أعضاء مجالس الإدارات في الشركات الكبرى من النساء.
تجدر الإشارة إلى أن التشريع، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني، يندرج تحت الحرب السياسية بين الأحزاب، ولا علاقة له بإقرار مبدأ المساواة أو العدالة في توزيع المناصب، لأنه ببساطة قد يثير حالة من التوتر بين الرجال والنساء في المناصب العليا ومجالس الإدارة، لسبب هذه الحصة البالغة 30% من هذه المناصب للنساء، بالإضافة إلى حالة التربص، التي قد تتولد لدى الرجال، وهي التي قد تكون في صورة تشجيع بعض رؤساء مجلس الإدارة لتعيين نساء في مجالس الإدارات، لرؤيتهم وهم يفشلون، فيما ينجح فيه الرجال من أعمال.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon